أهالي سعدنايل وبلدات الجوار يطالبون بالتمديد لكهرباء زحلة
أحمد موسى
نفذ أهالي سعدنايل وبلدات الجوار، اعتصاماً حاشداً أمام مسجد الإمام علي في سعدنايل للمطالبة بالتمديد لكهرباء زحلة واستمرارها بالتغذية الكهربائية للمواطنين 24/24 ساعة مع كامل خدماتها.
شاركت في الاعتصام القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والأندية الرياضية والجمعيات الأهلية يتقدمها ممثل النائب عاصم عراجي محمود عراجي وأعضاء المجلس البلدي.
بداية، تحدث عضو المجلس البلدي محمد الشحيمي فأكد «أنّ 24/24 هو نقطة بيضاء جميلة في بناء وطن ساده الفوضى والمحسوبية والمحاصصة 24/24 ليس بالمستحيل إنما هو خير ما صنع في سبيل خدمة الناس والمجتمع»، متسائلاً: «أين البديل يا كهرباء لبنان، يا وزارة الطاقة، أهي في البواخر؟ والله أعلم ما يحدث من صفقات، أم هي في التقنين أو الظلمة، أو العودة إلى مافيات المولدات؟».
وشكر للمهندس أسعد نكد وشركة كهرباء زحلة والجوار إنجازاتهم على هذا الصعيد.
وتوجه إلى الرؤساء الثلاثة لـ»دعم قانون تجديد الامتياز لشركة كهرباء زحلة والجوار ريثما تجد الدولة بديلاً محقاً وقادراً»، شاكراً النائب عراجي «الذي أبدى تجاوباً في طرح قانون معجل بخصوص الامتياز الذي نتمنى طرحه بالسرعة القصوى».
ودعا الشيخ عيسى خير الدين، الذي ألقى كلمة الأهالي، نواب المنطقة إلى «أن يضعوا هذه المسألة على نار حامية»، رافضاً «الوصول إلى الشمعة وإلى الظلمة لأن الكهرباء توفر الأمن في كل القطاعات»، داعياً إلى «التعامل مع القانون المقدم إلى مجلس النواب بكل جدية وإصرار وإلا سنكون في الشارع ولن نخليه إلا بتحقيق هذا المطلب».
وأسف لأنه «بدل أن تكرم شركة محترمة بكل المقايس المؤسساتية من صيانة وتصليحات على مدار الساعة إلى الجباية المنظمة بدل أن تكون نموذجاً يحتذى به في مؤسسات الدولة يحاولون مساواتها بها».
وألقى الشيخ مروان الميس كلمة دار الفتوى مستشهداً بكلام المفتي الذي عاب على الدولة أن تحارب المؤسسات الخاصة الناجحة بدل تكريمها، وتوجه لنكد قائلاً: «لو كنت في غير ما أنت فيه لمنحوك أوسع الأوسمة»، مضيفاً: «إنّ لقاءنا هنا هو من أجل المصلحة العامة من أجل الحفاظ على نعمة 24/24 ولن نعود إلى التقنين والمولدات التي أرّقت أهلنا قبل ذلك وكما أننا لن نعود إلى الوراء ونحرم أهلنا من الكهرباء»، آملاً «أن تتم إنارة البقاع أيضاً وكل لبنان لنترك الأثر الطيب لأهلنا».
وختم الاعتصام بكلمة لممثل النائب عراجي توجه فيها إلى «أولئك الذين قرروا أن يطفئوا أنوار شركة كهرباء زحلة ليغرقوا بيوتنا ومحالنا وشوارعنا بالعتمة، هذا ظلم لن نسمح به وسنقف بوجهه وسنحاربه بكل الوسائل المتاحة شاء من شاء وأبى من أبى».
وسأل وزارة الطاقة: «ما هي خطتكم لمنطقة البقاع الأوسط بعد انتهاء امتياز شركة كهرباء زحلة؟ طبعاً الجواب «لا خطة بديلة سوى العودة إلى المولدات وهذا ما لن نرضى به»، مذكراً الدولة «أن الكهرباء كلفت لبنان هدراً هو أكثر من 40 مليار دولار أي نصف الدين العام والنتيجة فشل ذريع في تأمين الكهرباء للمواطنين، وهذا الفشل قابلته شركة كهرباء زحلة بنجاح باهر من خلال تأمينها التيار 24/24 لمعظم البقاع الأوسط».
وأكد «أن نجاح كهرباء زحلة وتميزها باتت مضرب مثل يحتذى به للمناطق اللبنانية المحرومة» مشيداً بنجاحاتها كل اللبنانيين من سياسيين واقتصاديين واعلاميين على مستوى الوطن، وهذا ما ازعج البعض فأعتبروها «مهته» لهم».
ولفت إلى «أنّ ما يدور اليوم حول كهرباء زحلة ما هو إلا حلقة في سلسلة محاربة المؤسسات الناجحة قرروا محاربتها والاستيلاء عليها من خلال الحملات التحريضية التي سقطت شعبياً وباءت بالفشل».
وتابع عراجي: «إنّ النائب عراجي سيلاحق اقتراح القانون المعجل في مجلس النواب الى جانب النائبين عقيص والمعلوف القاضي بالتمديد للشركة حتى نهايته السعيدة».
وانتهى الاعتصام برسالة إلى كل من يعنيه هذا الأمر «أنّ الأهالي على أهبة الاستعداد لتحركات أكبر وأقسى في الأيام المقبلة القادمة إذا أقدمت الدولة على خطوة عدم التجديد التي باتت كابوساً يقلق الأهالي مع بداية فصل الشتاء».