«تجمّع العلماء»: لحصر الاهتمام بالقضية الفلسطينية ونصرة أهلها

اعتبر المجلس المركزي في «تجمّع العلماء المسلمين» أنه «مع كل الانشغالات العالمية اليوم في جريمة قتل المعارض السعودي جمال الخاشقجي ومحاولات إخفاء الحقائق وتمويهها، تبقى القضية الفلسطينية هي العنوان الأبرز الذي يتطلع إليه شرفاء الأمة، ويبقى جهاد الفلسطينيين وعملياتهم النوعية هي الأمل المعوّل عليه لاستمرار القضية حية في نفوس الأمة لا يشغل عنها المقاومين شاغل».

ودعا المجلس في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي، الأمة «إلى حصر الاهتمام بالقضية الفلسطينية من خلال نصرة أهلها ودعمهم بكل وسائل الدعم، سواء المادي أو المعنوي وعدم السماح بتمرير صفقة القرن، وإلغاء جميع الاتفاقات مع العدو الصهيوني، والذهاب نحو إعداد العدة لحرب التحرير التي هي السبيل الوحيد لإعادة حقنا السليب في فلسطين».

وإذ أكد ضرورة المصالحة الفلسطينية، رفض أن «يكون الثمن هو نزع سلاح المقاومة الذي يعني بالضرورة إنهاء القضية الفلسطينية والقضاء حتى على حلم الدويلة التي وافقت السلطة عليها»، مستغرباً «كيف تطالب السلطة بذلك وهي لم تستطع تحصيل أدنى البنود التي تم الاتفاق عليها في اتفاقيات أوسلو وغيرها».

وأكد «ضرورة تفعيل عملية عودة النازحين السوريين إلى ديارهم بعد نجاح التجارب السابقة»، معتبراً أن «إصرار الدول الغربية على بقائهم في المناطق التي نزحوا إليها إنما هو لتأخير الحلول السياسية في سورية وتفعيل خطط دمار أخرى لهذا البلد المقاوم، لذا فإنّ رجوع السوريين إلى بلدهم هو جزء من مقاومة هذا الشعب للمؤامرة الكونية على سورية».

وأعرب عن أسفه «لرجوع الأمور إلى نقطة الصفر في تشكيل الحكومة وهذا الأمر يؤكد ما حذرنا منه سابقاً من أن هناك جهات معرقلة تريد أخذ حصة أكبر من حجمها، وفي الوقت نفسه، هناك من يستحق أن يكون جزءاً من التشكيلة وهم السنّة المستقلون يصر على استبعادهم عنها، ونعتقد أنه مع استمرار التعنت لن تشكل الحكومة ولا يمكن إبقاء المجال مفتوحاً، وعلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التدخل لحسم الموضوع وبسرعة لأنّ الوضع في البلد لم يعد يحتمل مزيداً من التأخير».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى