إميل لحّود: من يقبل بخطفه وضربه وإهانته لا يمكن أن يدافع عن مصالح اللبنانيين
رأى النائب السابق إميل لحود، أنّ الحري في هذه المرحلة، البحث عن رئيس حكومة لا يحمل قلق الإطاحة به ممن اختاره وريثاً، وممن يسيطر على قراره معتبراً أنّ «من هنا فقط، نصل إلى حلول لأزمة التأليف ولصون الكرامة المهددة». واعتبر أنّ «من يقبل بخطفه وضربه وإهانته، ويصمت حيال ذلك كله، لا يمكن أن يدافع عن مصالح اللبنانيين».
وقال لحّود في بيان أمس إنّ «ما أوردته وكالة «رويترز» من معلومات مفصلة عن اختطاف وإهانة رئيس الحكومة سعد الحريري، من قبل الشخص نفسه الذي أمر بتصفية الصحافي السعودي جمال الخاشقجي، يدعونا إلى التساؤل عن الخطوات التي ستتخذها الدولة اللبنانية المطالبة بإجراء فوري».
وسأل: «هل تستوجب هذه المعلومات تجميد بازار تناتش الحقائب الوزارية، أقله لساعات، صوناً لما تبقى للبنانيين في حقيبة الكرامة؟»، لافتاً إلى «ضرورة إعادة النظر في هوية من يكلّف برئاسة الحكومة، لأنّ من يقبل بخطفه وضربه وإهانته، ويصمت حيال ذلك كله ثم يصدر المواقف شبه اليومية للإشادة بمن أمر بذلك ويرضى بالتقاط صور «السيلفي» معه، باسماً راضياً، لا يمكن أن يدافع عن مصالح اللبنانيين وهو فاقد لأهلية ترؤس حكومة لبنان».
وأضاف: «على الرغم من أنّ ثقتنا فقدت بالمؤسسات الدولية، بعد أن اختبرنا تسييسها في ملفات كثيرة، إلا أنّ فريقاً لبنانياً استقوى بها، منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري حتى اليوم، فحبذا لو يلجأ هذا الفريق إلى هذه المؤسسات لكشف حقيقة ما حصل مع الحريري الإبن، ومحاسبة الفاعلين وتحصيل حق اللبنانيين تجاه حادث أوقع البلد في خسائر كبيرة».
ورأى لحّود أنّ «الحري بنا، في هذه المرحلة، أن نبحث عن رئيس حكومة لا يحمل قلق الإطاحة به ممن اختاره وريثاً، وممن يسيطر على قراره ويتدخل في شؤون لبنان الداخلية ويتسبب بالكثير من أزماته. ربما، من هنا فقط، نصل إلى حلول لأزمة التأليف، ولصون الكرامة المهدّدة».
وختم لحود: «أمام المشهد الدولي المنشغل بكشف مصير الخاشقجي، نتذكر بأسف وألم المطرانين المخطوفين والمصور اللبناني سمير كساب وأطفال اليمن الذين يموتون يومياً بالصواريخ، ونبكي على عدالة مفقودة في هذا العالم».