مشاورات للسداسية في فيينا وموسكو ترى الاتفاق واقعياً
أعلن سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي أن اللقاء الأخير بين المديرين السياسيين للدول الست في شأن الملف النووي الإيراني قرب إمكانية التوصل إلى اتفاق مع طهران.
وفي تصريح صحافي أدلى به بعد اختتام مشاورات «السداسية» في فيينا أمس اعتبر ريابكوف أن اللقاء «عزز الإحساس بأن إمكانيات التوصل إلى اتفاق تتبلور»، مضيفاً أن المشاورات «تناولت بصورة مفصلة جداً وعلى التوالي جميع المشكلات التي تعيق التوصل إلى الحل وتبقى أبرز مصادر الاختلافات».
وأعرب الدبلوماسي الروسي عن أمله في إمكانية بلورة الاتفاق مع طهران في الموعد المقرر له، كما تطرق إلى موضوع نقل جزء من مخزون إيران من مادة اليورانيوم إلى روسيا، مشيراً إلى أن هذه الإمكانية متوافرة حقيقة، بل ويمكن أن تكون جزءاً من الصفقة العامة.
ويتوقع أن تجري الجولة التالية من مفاوضات «السداسية» مع إيران في الـ 11 من الشهر الجاري في مسقط، وسيسبقها لقاء ثلاثي بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف والمفوضة الأوروبية السابقة للشؤون الخارجية كاثرين آشتون.
من جهة أخرى، أكد سفير وممثل إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي أن تقرير المدير العام للوكالة يوكيا آمانو الجديد يؤيد ثانية أن البرامج النووية الإيرانية تخضع بصورة كاملة لإشراف الوكالة وتتواصل في إطار الأهداف السلمية ولم تشهد أي انحراف.
وقال نجفي لارنا أمس: «إن تقرير الوكالة الجديد يؤيد للمرة الثانية أن كافة البرامج النووية الإيرانية بدءاً من نشاطات التخصيب في نطنز وفوردو ومروراً بمصنع أراك للماء الثقيل في أراك وأيضاً مختلف المنشآت في أصفهان وطهران وبوشهر والأماكن الأخرى تعمل بصورة كافة تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار الأهداف السلمية ولم تشهد أي انحراف».
وشدد على أن إيران نفذت وتنفذ كافة الإجراءات الطوعية وفقاً لاتفاق جنيف وقامت بتمديدها حيث أن الوكالة أيدت ذلك. وأضاف نجفي: «على رغم أن إدراج كافة التفاصيل الفنية في التقرير ليس ضرورياً وأن حركة عدم الانحياز وإيران قد احتجتا دوماً على هذه العملية للوكالة، إلا أن التقرير المسهب للوكالة أظهر شفافية البرنامج النووي الإيراني في شكل كامل».
وأوضح أنه وفقاً لهذا التقرير فإنه ليس هناك أمر خاف في البرنامج النووي الإيراني وأن القلق المفتعل لبعض الدول الغربية في شأن البرنامج النووي الإيراني لا أساس له.