الأمن العام: تأمين العودة الطوعية لـ 829 نازحاً سورياً إلى ديارهم
تواصلت أمس العودة الطوعية للنازحين السوريين إلى ديارهم بإشراف المديرية العامة للأمن العام وبمواكبة من الجيش اللبناني والصليب الأحمر والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين.
وفي هذا الإطار، غادر 64 نازحاً سورياً من أصل 73 كانوا مسجلين من مركز باحة المدينة الرياضية بيروت، بعد تدقيق من قبل الأمن العام عبر مركزي المصنع والعبودية، في حضور مديرة مكتب جبل لبنان الميداني في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئيين لورا الميرال. وتم نقلهم في باصين سوريين إلى درعا والرقه وحماة وحمص.
وفي برج حمّود، تجمّع عدد من النازحين السوريين منذ السابعة صباحاً في الملعب البلدي وسط إجراءات أمنية قام بها الجيش. وحمل هؤلاء بعض أمتعتهم استعداداً للتوجه عبر باصات الأمن العام إلى الحدود ومنها إلى الداخل السوري بعد إتمام كل المعاملات المطلوبة.
جنوباً، تجمّع عشرات النازحين السوريين من قرى شبعا والعرقوب، تمهيداً لعودتهم الطوعية إلى سورية. ووصل عدد المغادرين إلى 80 نازحاً، نقلوا بواسطة حافلتين إلى قراهم في المقلب الشرقي لجبل الشيخ، وعمل الأمن العام على إنجاز معاملات العودة وتسجيل أسماء العائدين حسب لوائح أعدت مسبقاً.
كذلك، تجمّع 88 نازحاً سورياً يقطنون في مدينة النبطية، وأقلت حافلتان العائدين الذين تجمعوا في مركز جابر في النبطية مع أمتعتهم، بمواكبة رئيس دائرة الأمن العام في الجنوب الثانية الرائد علي نجم وحضور ومواكبة رئيس فرع المعلومات في الأمن العام في النبطية النقيب علي نجم، ورئيس رابطة العمال السوريين في لبنان مصطفى منصور ورئيس الرابطة في الجنوب محمد كراف ونائبه سليمان النعيمي، وعضو اللجنة المركزية لملف النازحين السورين في التيار الوطني الحرّ خليل محمد رمال، ومندوبين عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وقسم الحماية في جمعية شيلد- فريق النبطية ولجنة الإنقاذ الدولية.
وحضر العائدون باكراً وتجمعوا بإشراف الأمن العام ووفق لوائح إسمية معدة مسبقاً وبحراسة أمنية للجيش في محيط المركز، وتولت لجنة من وزارة الصحة- مصلحة الصحة في النبطية تلقيح الأطفال المغادرين في هذه الدفعة السادسة وعددهم 38 طفلاً.
وأكد منصور «أنّ الرابطة تهيب بالنازحين وسواهم من المواطنين الراغبين بالعودة الآمنة والكريمة إلى بلدهم أن يسارعوا إلى تسجيل أسمائهم في مراكز الرابطة في عموم المناطق اللبنانية وفي المراكز التي حدّدها الأمن العام حتى يصار إلى ترتيب مواعيد العودة وتأمين الأمور اللوجستية اللازمة لذلك».
وقرابة العاشرة والنصف انطلقت الحافلتان وانضمت إليهما في النبطية حافلة آتية من صيدا محملة بالعائدين وتوجهت القافلة نحو شبعا بمواكبة الجيش والأمن العام والصليب الأحمر اللبناني.
وشمالاً، تجمّع عند نقطة العبودية الحدودية المئات من أبناء العائلات السورية الراغبين بالعودة الطوعية إلى بلداتهم بإشراف رئيس شعبة المعلومات في الأمن العام في الشمال العقيد خطّار ناصر الدين وفي حضور ممثلين عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ودخلت حوالي 15 حافلة سورية نقطة العبودية فجراً، موفدةً من السلطات السورية لتأمين نقل هذه العائلات التي توافدت أيضاً منذ ساعات الصباح الأولى، رجالاً ونساءً وأطفالاً، وفق لوائح إسمية تم التدقيق بها.
وعبر عدد من العائدين عن شكرهم الكبير لـــ «الأمن العام اللبناني على الجهد الكبير وعلى التدابير اللوجستية والأمنية التي اتخذها تسهيلاً لهذه العودة الطوعية الكريمة إلى ديارهم».
وفي طرابلس، أمّن الأمن العام عودة دفعة جديدة من النازحين من أمام مركز UNHCR في معرض رشيد كرامي الدولي. وحضرت للغاية باصات تابعة لوزارة النقل السورية، بإشراف عناصر الأمن العام اللبناني.
وأشار رئيس شعبة معلومات الأمن العام في الشمال العقيد خطّار ناصر الدين إلى أنّ «المديرية تحرص على تأمين العودة الآمنة للسوريين العائدين طوعاً إلى ديارهم مع التشديد على كلمة طوعاً»، مشيراً إلى أنّ «الأعداد مع كل دفعة تتزايد».
وأعلنت المديرية العامة للأمن العام في بيان، أنه في إطار متابعة موضوع النازحين السوريين الراغبين بالعودة الطوعية إلى بلداتهم قامت المديرية العامة للأمن العام اعتباراً من صباح أمس وبالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR وحضور مندوبيها، بتأمين العودة الطوعية لـ 829 نازحاً سورياً من مناطق مختلفة في لبنان إلى الأراضي السورية عبر مركزي المصنع والعبودية الحدوديين.
وانطلق النازحون بواسطة حافلات أمنتها السلطات السورية لهذه الغاية من نقاط التجمّع المحدّدة في النبطية، شبعا، المصنع، برج حمّود، العبودية، طرابلس، المدينة الرياضية وصيدا بمواكبة دوريات من المديرية العامة للأمن العام حتى الحدود اللبنانية – السورية.