روكز يمثل عون في مهرجان جوائز المعماريين العرب
نظم اتحاد المهندسين اللبنانيين بالتعاون مع هيئة المعماريين في اتحاد المهندسين العرب، مهرجان جوائز المعماريين العرب 2018 في مجمع «سي سايت» – الواجهة البحرية لبيروت، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلاً بالنائب شامل روكز، وحضور النائب ياسين جابر ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب محمد الحجار ممثلاً رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، داني غفري ممثلا وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، إيلي جميل الخوري ممثلاً وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي، رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب المعمار جاد تابت، الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب الدكتور عادل الحديثي ممثلاً بالمهندس إيلي حداد، ممثل الاتحاد الدولي للمعماريين المعمار فابيان لستيري، رئيس اتحاد المهندسين في حوض البحر المتوسط المعمار وسيم ناغي، نقيب المقاولين في لبنان المهندس مارون حلو، نقيب المهندسين في طرابلس بسام زيادة وأعضاء مجلس النقابة في بيروت وطرابلس وأعضاء اللجنة التنفيذية والهيئة العامة وهيئة المعماريين العرب وممثلين عن قادة الأجهزة الأمنية والأحزاب اللبنانية ونقباء سابقين ورؤساء وعمداء الجامعات ومديري وأساتذة وطلاب كليات العمارة في جامعات لبنانية وعربية ودولية.
بداية، تحدث عضو اللجنة المنظمة إيلي اميل الخوري فأشار الى أن هذا «المهرجان المعماري اليوم الذي يحاكي المعماريين اللبنانيين والعرب، هو استكمال لمسيرة بدأت منذ 3 سنوات بنشاط معماري دولي ARCHMARATHON 2015 ومن ثم LEBANESE ARCHITECTS AWARDS 2017 ليكون قيمة مضافة على المخزون المعرفي للمعماريين والمهندسين وأبنائنا الطلبة».
بدوره، تحدث الدكتور أنطوان شربل عن المهرجان، وقال:
«اليوم وللمرة الثالثة يتخذ اتحاد المهندسين اللبنانيين برئاسة النقيب تابت ونائب النقيب زيادة وبعضوية المهندسين: باسم العويني وجمال حيدر ومرسي المصري، القرار وبالشراكة مع هيئة المعماريين العرب في اتحاد المهندسين العرب، بالاستمرار في رفع لواء النشاطات المعمارية المميزة والإضاءة على المشاريع الريادية التي صممها معماريون عرب ونفذت خلال السنوات العشر المنصرمة في جميع أنحاء العالم».
من جهته، أشار ناغي إلى أنّ انتخاب لبنان لموقع رئاسة اتحاد حوض المتوسط للمعماريين للسنوات الثلاث المقبلة، خلال انعقاد فعاليات الهيئة العامة الرابعة والعشرين في جزيرة مايوركا الإسبانية في الخامس من شهر أيار الماضي، «يؤكد على الثقة الكبيرة بأداء المنظومة المعمارية العاملة في لبنان».
وأوضح ممثل اتحاد المهندسين العرب»أنّ الهدف من خلال هذه المباراة هو فتح المجال لحوار ونقد بناء لماهية العمارة المعاصرة وعلاقتها الجدلية مع الحداثة، في سبيل تطوير الفكر المعماري في العالم العربي وتحفيز التبادل العلمي والثقافي بين مختلف بلدانه».
وكانت كلمة مقتضبة لرئيس الاتحاد العالمي للمعماريين، أشار فيها إلى أنّ «المعماريين في اتحادهم في العالم يقاربون مليوناً ونصف مليون معماري يتوزعون على 121 دولة، وهم يعرفون العمارة العربية جيدا التي حملوها من هجرة المهندسين العرب الى الخارج بحيث كانت فرصة للتعريف عن التراث العربي»، مشيداً بالدور الذي تقوم به الهيئات المعمارية على مستوى العالم.
وأكد زيادة «أنّ تشوهات البناء في مدننا هي نتيجة غياب التخطيط، وعلينا أن نتصدى لذلك بقرارات شجاعة سواء من نقابتي المهندسين أو التنظيم المدني أو كليات العمارة، أو المديرية العامة للآثار أو البلديات، وصولاً إلى القوانين والتشريعات والرقابة».
وأشار تابت، من جانبه، إلى أنّ «لجنة التحكيم، التي تضم معماريين وأكاديميين عربا ودوليين مشهود لهم، اختارت أفضل 35 مشروعا من أصل 200 مشروع تم ترشيحها للمشاركة في المسابقة، وتوزعت المشاريع الى تسع فئات. وستعرض المشاريع المختارة على مدى ثلاثة أيام أمام لجنة تحكيم موسعة وأمام حشد من المعماريين المشاركين من لبنان وسوريا والعراق ومصر والأردن وبلدان عربية أخرى».
وألقى روكز كلمة راعي الحفل فرأى «أنّ أكثر ما نحن بحاجة إليه اليوم، هو أن نحول مساحات الجراح التي خلفتها الصراعات المتتالية على أرضنا إلى مراتب سمو عمراني وإنساني نفتخر بالانتماء إليها. وإني لواثق أنّ المحطات التي اخترتموها عناوين لمهرجانكم هذا ستدفعكم إلى مضاعفة بذلكم لتبقى بيروت منارة للعالم، على مستوى عطاءاتها، فهي قدوة تطلعات دورنا. وليكن هذا المهرجان في آن، احتفاء لجهود تبذل في خدمة الجيل الجديد لقيادته على دروب العلم والمعرفة، وتقديرا لنهج عمل بالمثابرة والإرادة. وليكن أيضاً موعداً وحدثاً، يحمل إباء التنافس على القيم، عبر ما تكرسه العمارة من طريق نبيل لتعزيز السلام، إذ هي عبور فوق الحدود الجغرافية والطبقات الاجتماعية على حد سواء، ووسيلة فاعلة لتوطيد الروابط كالأخوة والتضامن وروعة التحدي. بهذا يكون قد نجح اتحاد المهندسين اللبنانيين، ومعه المعماريون العرب، في تحقيق مشروع جامع وموحد، على اسم لبنان وحوله، به تستحقون كل التهنئة والتقدير».
وأضاف: «أنتم مدعوون معاً، عاما بعد عام، إلى التنافس والتلاقي في العطاء المضاعف، لأنكم ليس فقط على إسم لبنان والعالم العربي بل على إسم الإنسان تعملون، ولأجل تأكيد حضوره تجهدون. إن الإنسان توق، والتائقون يحققون كثيراً. وليس الفضل انجاز الكثير، لكن أن يكون هذا الكثير فعل خير في أقصى ما لدينا من قدرات. لكم النجاح، عطية الإخلاص لرسالتكم».
ثم جال روكز يحيط به جابر والحجار ونقيبا المهندسين في بيروت وطرابلس، على أجنحة المعرض والمؤسسات والشركات المشاركة للاطلاع على آخر ما توصلت إليه العمارة حول العالم، وخص الحضور زيارة الجناح المخصص لأعمال المعمارية والتصاميم للمعمار الراحل النقيب عاصم سلام، الذي جرى تكريمه خلال المهرجان، للاطلاع على أبرز أعماله المعمارية في لبنان والعالم.