ماتيس يصدّق على إرسال قوات للحدود مع المكسيك ويشدد على التزام أميركا بأمن المنطقة..
قال مسؤولون أميركيون أمس، «إن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس صدق على نشر قوات أميركية وعتاد على حدود البلاد مع المكسيك» مما يعزّز موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب المناهض للمهاجرين المتجهين لبلاده.
ولم تستجب وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون لطلبات بالتعليق. وأضاف المسؤولون الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم «أن تصديق ماتيس لم يتضمن أعداداً محددة للقوات وهو أمر سيتحدد لاحقاً».
وأشار المسؤولون إلى أن ذلك لا يعتبر في حد ذاته «أمراً بانتشار القوات».
وأضاف مسؤولون بأن «وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس سوف يشدد على التزام الولايات المتحدة بأمن الشرق الأوسط في مطلع الأسبوع وسط مخاوف غربية من أن أي فتور في علاقات واشنطن بالرياض بعد مقتل الصحافي جمال الخاشقجي قد يترك مساحة لروسيا لملء هذا الفراغ».
ومن المقرّر أن يلقي ماتيس كلمة أمام حوار المنامة وهو مؤتمر أمني سنوي يعقد في البحرين ويبدأ اليوم. ومن المتوقع أن يتضمن خطاب ماتيس سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط مما سيجعله محل اهتمام وثيق لبلدان المنطقة.
وقالت كاتي ويلبرجر نائب مساعد وزير الدفاع للشؤون الأمنية الدولية «إن خطاب ماتيس سيؤكد على أن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة الحلفاء على إعادة الاستقرار لمنطقة تشوبها الفوضى».
وأضافت ويلبرجر للصحافيين المرافقين لماتيس «لذلك استمروا في اعتبار الولايات المتحدة شريكاً أمنياً مختاراً لكم.. يمكنكم الاعتماد علينا والاعتماد على وجودنا على المدى الطويل».
وهناك مخاوف متزايدة من أن تخلي واشنطن عن المنطقة سيعطي فرصة لدول مثل روسيا لملء هذا الفراغ.
وستكون كلمة ماتيس محل ترقب كبير في الرياض بعد إعلان النائب العام السعودي أن قتل الخاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول هذا الشهر كان بنية مسبقة.
ومن المتوقع أن تترقب الرياض مدى استنكار ماتيس لموقف المملكة في خطابه.
وبعد أن تحدث العاهل السعودي الملك سلمان إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أول أمس عن قضية مقتل الخاشقجي قال الكرملين «إن روسيا ليس لديها سبب يدفعها للتشكيك في تصريحات الملك وولي العهد عن عدم تورط العائلة المالكة في الأمر».
وقاطع العشرات من المسؤولين الغربيين والمصرفيين والمديرين التنفيذيين مؤتمراً كبيراً للاستثمار في الرياض عقد هذا الأسبوع.
لكن روسيا أرسلت رئيس صندوق الثروة السيادية الروسي آر.دي.آي.إف للمؤتمر وقال إن صندوق الاستثمارات العامة السعودي سيصبح شريكاً جديداً في صندوق الاستثمار الروسي – الصيني المشترك.
ويعتقد خبراء أن واشنطن سيتعين عليها اتخاذ إجراءات لإيصال رسالة إلى السعودية مفادها أن قتل الخاشقجي أمر غير مقبول.