جائزة «شومان للباحثين العرب» للفائزين السبت الذين دعوا لربط البحث العلمي بالابتكار
دعا الفائزون بجائزة عبدالحميد شومان للباحثين العرب في دورة العام 2017، إلى أهمية ربط البحث العلمي بالابتكار لضمان تنفيذ الحلول التي تمّ إجراء الأبحاث عليها، واختبار نجاعتها وجدواها في حلّ المشكلات.
وشدّد الفائزون خلال اللقاء الثاني لمجتمع شومان للبحث العلمي، ونظمته مؤسسة عبدالحميد شومان، أول امس السبت، على أهمية المخرجات التطبيقية للبحث العلمي في تحسين نوعية الحياة من خلال تغيير الظروف المحيطة، وإيجاد حلول لمشكلات معينة.
وعلى هامش اللقاء، وزّع رئيس مجلس إدارة المؤسسة صبيح المصري جوائز الفائزين، بعد أن قررت المؤسسة، الجمعة الماضي، إلغاء حفل تسليم الجوائز، والذي كانت مقررة إقامته مساء اليوم، بسبب فاجعة البحر الميت.
وأكدت الرئيسة التنفيذية للمؤسسة فالنتينا قسيسية، أنه بالبحث العلمي والإبداع والابتكار والتطوير تتقدم الأمم، لافتة إلى أنها لا تتعلق فقط بالعلوم التطبيقية، بل أيضاً بالعلوم الإنسانية التي تبحث في البنى الفوقية وسياقات المجتمعات وتراثها وثقافتها وسلوكها، وصولاً إلى نقد البنى المقاومة للتقدّم، وتأسيس ثقافة تقوم على استنهاض فكر حديث يؤمن بالعلم ويقدسه.
محمود
وقال رئيس الهيئة العلمية للجائزة الدكتور أمين محمود، إنه في هذه الدورة، تم تشكيل 11 لجنة متخصّصة من مختلف الأقطار العربية لغايات تقييم الإنتاج العلمي للمرشحين للجائزة والذين بلغ عددهم 246 مرشحاً من الجامعات والمؤسسات العلمية العربية، ضمن حقول الجائزة الستة التي يندرج ضمنها 11 موضوعاً. وبيّن أن نتائج هذا العام تميّزت بحصول الباحثين من مصر على ثلاث جوائز من أصل سبع جوائز، تلتهم جائزتان للأردن وجائزة واحدة لباحث من السعودية وآخر من سلطنة عمان.
الزعبي
وبدورها أشارت مديرة البحث العلمي في المؤسسة المهندسة ربى الزعبي، إلى أن المؤسسة تؤمن بأهمية التواصل والتشبيك بين الباحثين والمبتكرين العرب في النهوض بالبحث العلمي وتعزيز دوره كأحد روافد التنمية ودعامة أساسية لتطوّر المجتمعات.
شربيني
الدكتور إبراهيم شربيني، وبالنيابة عن جميع الفائزين، قال إن حاضر الأمة يحتاج إلى وقفة فعلية للحاق بركب الثورة العلمية الحديثة، خصوصًا في ظل ما يصدر عن جهات عالمية مرموقة عن ترتيبات العالم العربي في النواحي العلمية بين الدول مما يستدعي تقييم عملي للمشاكل المحورية.
متحدِّثون
وتحدث في الجلسة الأولى، التي ترأسها الرئيس التنفيذي لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا الدكتور شريف صدقي، كل من الفائزين بالجائزة: الدكتور حسن البدوي في حقل العلوم الطبية والصحية/الطب الوقائي، والدكتور إبراهيم الشربيني في حقل العلوم الهندسية/ تكنولوجيا النانو وتطبيقاتها، والدكتور عبدالله العسير في حقل العلوم الأساسية/ المواد الوظيفية الذكية، الممكنات اللازمة للانتقال من البحث إلى الابتكار ثم إلى إدخال حلول فعالة للمجتمعات العربية. فيما تحدّث بالجلسة الثانية، التي ترأسها نائب نقيب المهندسين المهندس فوزي مسعد، كل من، الدكتور محمد مرزوق الفائز في حقل العلوم الهندسية/ البنية التحتية الحضرية، والدكتور رائد مساعدة الفائز في حقل العلوم الاقتصادية والإدارية. وكانت الهيئة العلمية للجائزة، أعلنت عن موضوعات دورة العام 2019، حيث سيتمّ فتح باب التقدّم للجائزة اعتباراً من 15 تشرين الثاني المقبل.