الحداد: لتكن الخطة الأمنية للجيش حاسمة
أكد راعي أبرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الكاثوليك المطران إيلي الحداد أن «مما لا شك فيه أن القضية الفلسطينية في معاناة دولية كبيرة، الأمر الذي ينعكس على واقعنا اللبناني ليست المية ومية اليوم سوى رسالة للأخوة الفلسطينيين أن تقاتلكم يؤدي إلى انحدار الفلسطينية إلى أدنى مستوياتها وإلى استفادة العدو الإسرائيلي من كل نقطة دم تذرف سدى».
وترأس المطران الحداد أمس، قداسا تضامنياً مع أبناء بلدة المية ومية القريبة من مسرح الاشتباكات التي كانت دائرة في مخيم المية ومية القريب من البلدة. وشارك في القداس وزير الدولة لشؤون التخطيط في حكومة تصريف الأعمال ميشال فرعون، على رأس وفد من المجلس الأعلى للروم الكاثوليك والنائب ميشال موسى ورئيس منطقة الجنوب العسكرية العميد جميل سيقلي ورئيس بلدية المية ومية رفعات بو سابا وحشد من الشخصيات وأبناء الرعية.
وقال المطران حداد: «لا يخفى على أحد أنّ سكان هذه المخيمات يعانون الأمرّين من اللاعدالة الاجتماعية وأن هذا الواقع يخلق فقراً وعوزاً والعوز فوضى والفوضى اقتتالاً، فهلا بدأنا من النقطة الأساس معالجة القضية الانسانية في حياة الاخوة الفلسطينيين؟ من هو المسؤول عن تحسين أوضاع المخيمات. بالطبع إنها الدولة لكن هناك العديد من الدول المعنية بتحسين مستوى هؤلاء الإخوة، بدءاً من الأمم المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي ودول الحلف الأطلسي وكل اتحادات الدول العالمية. فلا نرى محطة في العالم تتعامل معها الدول كما تتعامل مع المخيمات الفلسطينية في لبنان، ونوجه نداء إنسانياً إلى المعنيين دولياً وإقليمياً ومحلياً إلى إعادة تفعيل مؤسسة أونروا وسائر المؤسسات بهدف مد العائلات الفلسطينية بما يلزم للعيش الكريم حتى إذا ما شعر ابن المخيم أنه استعاد كرامته، لا يعود يحتاج إلى السلاح لتأمين لقمة عيشه وسبب وجوده على أرض هو فيها عابر سبيل».
ووجه نداء إلى رئيس الجمهورية وللجيش اللبناني، «فلتكن الخطة الأمنية التي بدأتم بها خطوة حاسمة، ولا تتردوا في تخطي السياسة التي عودتنا إبان الحرب أن تسكت السلام وتشعل الحرب».
وناشد بو سابا جميع الحضور «لرفع الصوت عالياً معنا، البلدة لم تعد تحتمل، للسلاح اتجاه فليكن بذاك الاتجاه وليس على المية ومية»، متمنياً على المطران الحداد والوزير فرعون نقل هذ الكلام والمعاناة للمسؤولين». وقال: «يجب أن يكون مخيم المية ومية للأوادم» مؤكداً «أننا مع الإخوان الفلسطينيين في مخيم المية ومية، ونتمنى أن ينزع هذا السلاح المتفلت من المخيم وينتقل إلى الأماكن التي يجب أن يكون فيها للتحرير».