دبوسي: نعمل لتحويل طرابلس إلى منصة للاستثمارات وإعادة إعمار بلدان الجوار

استقبل رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي، وفداً من «مجموعة طلال أبو غزالة» ضم: المدير التنفيذي ـ مكتب لبنان حبيب جميل بو أنطون، نائب مدير المكتب وسام بافلاني، ومدير التنمية والتواصل الإعلامي علي يموت، في حضور مديرة الغرفة ليندا سلطان.

استهل دبوسي اللقاء بالتأكيد «أننا في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي نستند في علاقتنا مع «مجموعة طلال أبو غزالة» على عقد شراكة نريد تثميره من خلال «مركز اقتصاد المعرفة» وهو الأول من نوعه على مستوى لبنان وعبر الاختصاصات والخبرات ونتوسم فيه النجاح لطابعه الدولي، ولدينا خيار أكيد أننا نريد الاستفادة من القدرات والكفاءات كافة».

وقال: «نعتقد أننا نطلق هذا المركز في التوقيت المناسب وفي زمن نشهد ونواكب فيه التحولات الكبرى على المستويات اللبنانية والعربية والدولية، مساحته 400 متر مربع وجهوزيته ستكون أواخر العام الحالي أو على أبعد تقدير في الشهر الأول من العام 2019، ولدينا «مبنى للتنمية المستدامة» كما لدينا شغف في أن تنتقل تجربتنا المشتركة من «مركز اقتصاد المعرفة» إلى هذا المبنى الواعد ليكون لنا دور محوري في عقول مواردنا البشرية الشابة وثقافاتهم وتطوير أفكارهم».

اضاف: «على المستوى الاقتصادي الوطني العام، نتطلع إلى إطلاق مشاريع استثمارية بحجم وطن من طرابلس الكبرى، حيث نشير إلى مشروع إستغرقت دراسته ثلاث سنوات من قبل شركة متخصصة، لا يكلف الدولة اللبنانية أي أعباء مالية، ويتعلق بإقامة أوتوستراد ما بين طرابلس وبيروت يختصر المسافة بين المدينتين بفترة زمنية تستغرق 40 دقيقة تسهل حركة التواصل على المستويات كافة».

وتابع: «مشروع آخر، يهدف إلى توسعة مرفأ لبنان من طرابلس، وهو المرفق الذي يشكل أحد أهم المرتكزات الأساسية لمبادرة «طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية»، كشريان تجاري كبير في شرقي حوض البحر الأبيض المتوسط، ويستدعي العمل على زيادة قدراته، بالرغم من التطور الذي يشهده في المرحلة الراهنة».

ولفت إلى «أنّ دراسة مشروع اتساع دور مرفأ لبنان من طرابلس عبر تمدده باتجاه منطقة العبدة تلحظ الأثرين البيئي والاجتماعي، بحيث أنّ النسيج الاجتماعي والنمط المعيشي للكتلة البشرية التي تسكن في المناطق المحاذية للشاطىء البحري لا تنسجم من حيث التقاليد مع المشاريع التجارية التي تتطلع إلى إقامة منتجعات بحرية وسياحية كونها تنتمي إلى بيئة أقرب إلى تقبل مشاريع الأعمال التجارية والصناعية والزراعية من تلك التي تتوسل إقامة مشاريع مغايرة. أما بالنسبة لمطار الرئيس رينيه معوض القليعات فإنّ فرص استخدامه في حركة الملاحة التجارية الجوية المدنية تعود بالمنفعة ليس على لبنان الشمالي بشكل خاص ولبنان بكافة مكوناته بشكل عام وحسب، وإنما تمتد منافعه لتشمل بلدان الجوار العربي. وهناك شركات متعددة من القطاع الخاص وكذلك من جانب المسؤولين الصينيين ينتظرون الفرص المتاحة لإعداد دراسات الجدوى التي يتم من خلال إطلاق مشروع استثمار مطار القليعات بطريقة تتكامل من دور مرفأ طرابلس لا سيما من خلال مشروع تمدده الجغرافي الذي هو قيد الإعداد، ومصدر هذا الاهتمام أننا نشكل حلقة محورية على طريق وحزام الحرير».

وأعلن دبوسي أنّ «مجموعة هذه المشاريع سواء التي تحتضنها غرفة طرابلس ولبنان الشمالي أو المشاريع الاستثمارية الكبرى التي نتطلع إلى تحقيقها بالاستناد إلى قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص والاهتمام الدولي الاستثنائي بمسيرتنا الآيلة إلى تطوير وتحديث بيئة الأعمال من «العوامل التي تدفعنا إلى تحديد دور ووظيفة جديدين لطرابلس الكبرى يترافق مع تلك التحولات».

وأشار إلى أنّ تلك المشاريع تشكل بمجموعها «حوافز للعمل وفي مناخ من الشراكة لبنانياً وعربياً ودولياً على تهيئة الظروف المساعدة على تحول طرابلس الكبرى الى منصة للاستثمارات المتعددة الجنسيات وتهدف إلى المشاركة في إعادة بناء وإعمار بلدان الجوار العربي».

من جهته، أثنى بو أنطون على «الخطوات المتقدمة وغير المسبوقة التي تخطوها غرفة طرابلس ولبنان الشمالي في بيئة الأعمال»، مشيراً إلى «أن المبادرة الإستراتيجية الكبرى المتمثلة باعتماد مبادرة «طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية» رسمياً من جانب الحكومة اللبنانية تستدعي إعداد ملف متكامل خاص بها بحيث تتم دراستها علمياً وتقنياً من قبل فريق متخصّص بإعداد دراسات الجدوى، وبالتالي العمل المشترك على إقناع الحكومة اللبنانية بضرورة وأهمية اعتمادها رسمياً، لا سيما أنها تهدف إلى تطوير لبنان من طرابلس».

وتناول يموت في كلمته «الدور الصيني على مستوى العلاقات الاقتصادية الدولية من خلال مبادرة طريق وحزام الحرير، التي أطلقها الرئيس الصيني في العام 2013 بهدف بناء طريق حرير عصري يربط الصين براً وبحراً بجنوب شرق آسيا ووسط آسيا والشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا، وتعهدت الصين بتخصيص 126 مليار دولار للخطة الطموحة التي ترتبط ارتباطاً عضوياً بالدورة الاقتصادية الصينية التي تتصف بالاكتفاء الذاتي، وتتطلع الحكومة الصينية من خلالها إلى تعزيز ثقافة الصين على المستوى الدولي»، وهذا ما أدركته مجموعة طلال أبو غزالة باعتمادها «معهد كونفوشيوس» لتعليم اللغة والثقافة الصينية في الأردن بحيث أننا نرى أن لا شيء يمنع العمل على إقامة مركز مماثل لمعهد كونفوشيوس في غرفة طرابلس لبنان الشمالي يساعد، كما لفت الرئيس دبوسي على إقامة علاقات شراكة متوازنة مع الجانب الصيني».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى