متظاهرون في المكسيك يهاجمون القصر الرئاسي
هاجم محتجون القصر الرئاسي في المكسيك ليل السبت وأحرق آخرون آليات في جنوب البلاد في تظاهرات عنيفة هي الأولى منذ إعلان مقتل 43 طالباً فقدوا منذ أسابيع.
وأفادت وكالات الأنباء أن حوالى 20 متظاهراً، بعضهم ملثم قاموا بضرب الباب الرئيسي للقصر الرئاسي بقضبان معدنية، وأضرموا النار فيه لفترة قصيرة لكنهم لم يتمكنوا من دخول المبنى الذي يستخدمه الرئيس إنريكي بينيا نييتو للاحتفالات الرسمية.
وخط الملثمون على الباب عبارة «نريدهم أحياء»، في إشارة إلى الطلاب الذين فقدوا منذ هجوم مشترك لرجال الشرطة وأفراد عصابة في إيغوالا في 26 أيلول بولاية غيهيرو.
وفي شيلبانسينغو كبرى مدن ولاية غيهيرو، حطم أكثر من 300 شاب زجاج مبنى الولاية وأحرقوا نحو عشر آليات بينها واحدة تابعة للشرطة، من دون أي تدخل من قبل قوات الأمن كما ذكرت وكالة «فرانس برس». وعلى مدار الأسابيع الأخيرة خرج عشرات الآلاف إلى شوارع مكسيكو سيتي وولاية غيهيرو في جنوب غربي البلاد حيث خُطف الطلبة للتعبير عن إدانتهم لأسلوب تعامل الحكومة مع القضية.
وتمثل القضية أصعب تحد يواجه الرئيس المكسيكي الذي تولى منصبه منذ عامين متعهداً إعادة النظام إلى البلاد حيث قتل نحو 100 ألف شخص في أعمال عنف ترتبط بالجريمة المنظمة منذ 2007.
وكان وزير العدل المكسيكي خيسوس موريو كرم عرض في مؤتمر صحافي سيناريو مروعاً لمقتل الطلاب 43 الذين تبحث عنهم السلطات منذ 26 أيلول بعد هجوم تعرضوا له بعد استيلاء الطلاب على حافلة في إيغوالا في ولاية غيهيرو جنوب المكسيك.