تنذكر ما تنعاد
صادفت أمس في الثالث عشر من نيسان ذكرى الحرب الأهلية اللبنانية التي ذهب ضحيتها الآلاف من اللبنانيين. هي ذكرى مؤلمة لا يحبّ أحد تذكّرها لكنّ التاريخ لا ينسى ولا يمكن نسيان ما حصل في تلك الحرب التي لا تزال تمتدّ جذورها حتى اليوم. في ذكرى الحرب طالب اللبنانيون بإضاءة شمعة والقول «تنذكر ما تنعاد» لكن بعض التعليقات لبعض الناشطين تتساءل إن كان في ظلّ الفرق السياسية المتنافرة هل من تأكيد على نهاية هذه الحرب؟ كما أن البعض يلوم الشعب إذ لا يزال «يهلّل» لمن خلق الحرب ودمّر البلاد. فهل انتهت الحرب أم لا؟
الحرب ليست معابر فحسب، ولا قتل على الهوية، ما نعيشه اليوم هو حالة من الحرب الباردة المؤلمة، التي يذهب ضحيتها آلاف العقول والمواهب. التهجير، الفقر، عدم وجود فرص للعمل، الفتنة، كلّها من نوع الحرب الأهلية، فهل من نهاية؟