روحاني لشركائه الدوليين: ضغوط واشنطن مؤقتة لكن الشراكة معنا دائمة..
اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني «أنه على شركاء طهران التجاريين أن يدركوا حقيقة أن ضغوط واشنطن مؤقتة، لكن علاقة إيران مع شركائها دائمة».
وقال روحاني في اجتماع لمجلس الوزراء في طهران أمس: «الأميركيون سيصرخون لفترة قصيرة ومن ثم يذهبون… هم غير قادرين على صنع القرارات للمنطقة وشعوبها».
وأضاف: «الأميركيون لن ينالوا مآربهم في مؤامرتهم الجديدة ضد إيران، فقد بدأوا بالتراجع تدريجياً وكانوا يقولون إنهم سيقطعون صادرات إيران النفطية في تشرين الثاني الحالي، لكنهم تراجعوا وقالوا إن هذا الهدف لا يمكن تحقيقه في نوفمبر وربما خلال الأشهر المقبلة، ومن ثم قالوا لا يمكن إيقاف صادرات إيران تماماً بل نريد خفض حجمها».
وتابع: «لا يمكنكم إيقاف صادرات إيران النفطية ولن تستطيعوا خفضها وفق مخططكم. إنكم تريدون إثارة سخط الشعب الإيراني، إلا أن هذا الشعب ساخط على أميركا وجرائمها وليس على حكومته ونظامه».
كما شدّد على أن «الحكومة الإيرانية لا تخشى تهديدات الولايات المتحدة وعلى الشعب أن يعلم ذلك، ولكن ربما لاقى الشعب بعض الصعوبات خلال الأشهر الماضية، وسيعاني منها خلال الأشهر المقبلة أيضاً، إلا أن الحكومة ستبذل قصارى جهدها لخفض المشاكل ولن تدعها تستمر بفضل دعم الشعب والمنتجين والمصدرين والناشطين الاقتصاديين».
على صعيد آخر، علّق وزير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف، أمس، على ما تداولته وسائل إعلام بشأن «اتصال سري من نظيره السعودي عادل الجبير، للتوصل إلى تفاهمات سياسية».
وقال ظريف، رداً على سؤال حول نبأ الاتصال السعودي: «بحسب معلوماتي لم تجر الحكومة السعودية اتصالاً كهذا».
وعقب لقاءاته بالمسؤولين الباكستانيين في إسلام آباد، أضاف ظريف أن «الحكومة السعودية بحاجة إلى أن تعيد النظر بسياساتها الإقليمية وعندما يحدث ذلك، ستكون الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة، لأننا نرغب بأن تكون علاقة الجوار مع إيران جيدة جدا».
وتابع: «أظن أن جيراننا لم يستفيدوا من خلق توتر مع إيران حتى الآن ونأمل بأن يتخلوا عن هذه السياسة على وجه السرعة».
وكانت تقارير إعلامية قد زعمت «وجود اتصالات سرية بين السعودية وإيران، للتوصل إلى تفاهمات سياسية، وذكرت أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يقود اتصالات منذ أسابيع، تهدف إلى تفاهم إيراني سعودي حول قضايا المنطقة، خصوصاً في الملف اليمني».