الراعي: السياسيون يعبثون بلبنان واللبنانيين
أكد البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي أن «شعبنا يشمئز من الوضع السائد في البلد»، مشيراً إلى أننا «لا يمكن أن نقبل باستمرار تصرفات السياسيين على ما هي عليه وأن يعبثوا بالوطن وشعبه».
كلام الراعي جاء خلال استقباله أمس في الصرح البطريركي في بكركي، مجلس إدارة المؤسسة المارونية للانتشار وذلك لتسلّم المراسيم البطريركية التي أصدرها الراعي بتعيين المهندس شارل جورج الحاج رئيساً للمؤسسة لمدة ثلاث سنوات، وروز انطوان شويري نائبة له، وجاء هذا التعيين بعد أن قدم الرئيس نعمة افرام استقالته من رئاسة المؤسسة اثر انتخابه نائباً في مجلس النواب.
ورحّب الراعي بالحضور مقدماً التهنئة للرئيس ونائب رئيس المؤسسة، وتطرق إلى الوضع السياسي الداخلي مشيراً إلى أن شعبنا يشمئز من هذا الوضع وقال: «نحن لا يمكن أن نقبل باستمرار تصرفات السياسيين على ما هي عليه وأن يعبثوا بالوطن وشعبه، هذا أمر غير مقبول بأي شكل من الأشكال، لذلك قلت يجب علينا تسميتها المؤسسة المارونية للوحدة الداخلية والانتشار».
وكانت الأمينة العامة للمؤسسة هيام البستاني رحبت في مستهل اللقاء بالحضور، ثم تلت الرسالة التي وجهها الراعي لمؤسس المؤسسة الوزير السابق ميشال إده، وتضمنت «تحية اكبار واجلال إلى المؤسس الذي منعه وضعه الصحي من المشاركة في لقاء اليوم».
ثم تليت مراسيم التعيين، ليتحدث بعدها افرام الذي رأى أنه «بفضل هذه المؤسسة بدأت النظرة تتغير إلى الانتشار اللبناني ليس باعتباره «قجة» لسحب الأموال بل احتياط استراتيجي للقيم والمشاريع للبنان الجميل»، معتبراً «أن أكبر إنجاز حصل وتحقق هو استعادة الجنسية اللبنانية للمتحدرين في الانتشار».
بعدها تحدث الرئيس الجديد للمؤسسة شارل الحاج الذي عاهد على بذل كل ما أوتي به من معرفة وقدرة لتحقيق أهداف المؤسسة بالتعاون مع كل الأعضاء وفريق عمل المؤسسة.
ثم سلّم الراعي افرام المرسوم البطريركي بتعيينه رئيساً فخرياً للمؤسسة ومنحه وسام مار مارون كما منح الوزير السابق ميشال إده وسام مار مارون إضافة إلى منحه إميل عيسى الوسام ذاته وذلك تقديراً لجهودهم وخدماتهم.