خير تفقد المية ومية: الوضع هادئ والأضرار ضئيلة جداً

فيما الهدوء لا يزال مسيطراً على مخيم المية ومية شرق مدينة صيدا، جال الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء الركن محمد خير، ممثلاً الرئيس المكلف سعد الحريري، في البلدة، يرافقه قائد المنطقة العسكرية في الجيش في الجنوب العميد جميل سيقلي ومدير فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد فوزي حمادة ووفد هندسي من الهيئة، ولجنة كشف من الجيش. وكان في استقبال خير والوفد المرافق في البلدية كاهن الرعية الخوري موسى فرنسيس وعدد من أعضاء المجلس البلدي، حيث تفقد الأضرار التي نجمت عن الاشتباكات الأخيرة في المخيم.

وقال خير خلال اللقاء «إنّ صوت أهالي المية ومية وصل من اللحظة الأولى إلى رئيس الحكومة، وهناك تنسيق بين الرئيس الحريري وقيادة الجيش، وعلى أساسه نحن هنا اليوم لنقف يداً بيد إلى جانب المواطنين والأهالي في المية ومية».

وتابع: «نطمئنكم كما طمأننا قائد الجيش إلى عدم تكرار هذه الأحداث، ونتمنى على المتقاتلين أن يكونوا إلى جانب أنفسهم وضبطها لنكون إلى جانبهم. اليوم قمنا بمسح لجميع الأضرار في بلدة المية ومية مع لجنة كشف من الجيش ومهندسين من الإغاثة، ولن نتأخر في التعويضات ولن نقبل أن يبقى أي مواطن خارج بيته».

ورداً على سؤال عن عدم شمول تعويضات هيئة الإغاثة الحرائق، قال خير: «في لبنان هناك حرائق كل يوم، وأحياناً 20 أو 30 حريقاً، والقانون الخاص بالهيئة لا يسمح لنا بهذا الأمر، ولكن ما يقرره مجلس الوزراء ويؤمن اعتماداته سينفذ. ونحن في هيئة الإغاثة لم ندخل في موضوع الحرائق لأننا لا نعرف إذا كانت مفتعلة أم لا، وهذا ينهك الدولة».

بعد ذلك توجه خير وسيقلي ووفد المهندسين إلى دار مطرنية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك حيث التقى راعي الأبرشية المطران ايلي الحداد، وإثر اللقاء شكر خير للحداد استقباله وقال: «اليوم تفقدنا واطمأننا إلى أهالي المية ومية وحملنا منهم ومن المطران الحداد رسالة إلى الرئيس الحريري بأنّ قرية المية ومية بأمان والوضع هادىء ولا يشوبه أي شيء، والأضرار فيها ضئيلة جداً، ووضعهم المعنوي ممتاز، وهذا طبعا بوجود المطران الحداد، ونحن إلى جانبهم، ولن نقصر معهم في القيام بواجبنا».

من جهته، قال الحداد: «الصراع الذي يجري اليوم هو بين الإخوة المتقاتلين الفلسطينيين، ونتمنى أن يتوقف من أجل إخوتنا الفلسطينيين أنفسهم وجيران هذه المخيمات كبرى القرى التي هي بلدة المية ومية، ليعيشوا بطمأنينه وارتياح في منازلهم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى