الاتحاد الدولي للصحافيين ونقابة المحررين نظما ورشة حول سبل رعاية الإعلاميين
نظّم الاتحاد الدولي للصحافيين ونقابة محرري الصحافة اللبنانية ورشة عمل أمس، في فندق كورال بيتش في بيروت، حول واجب رعاية المؤسسات الإعلامية للصحافيين والعاملين الإعلاميين، شارك فيها عدد من ممثلي نقابات الصحافيين العرب وممثلين عن الاتحاد الدولي وخبراء دوليين في حقل السلامة المهنية للإعلاميين.
افتتح الورشة مدير السياسات والبرامج في الاتحاد الدولي للعالم العربي والشرق الأوسط منير زعرور، فذكر «بمئات الزملاء الصحافيين الذي استشهدوا على مذبح المهنة»، ودعا إلى «الوقوف دقيقة صمت عن أرواحهم». ثم تحدث في جلسة الافتتاح عضو مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية علي يوسف الذي دعا إلى «معالجة مشاكل الصحافيين عبر وضع اتفاقات بين الصحافيين ومؤسساتهم، وبين النقابات وهذه المؤسسات لرعاية شؤون الصحافيين وتأمين السلامة المهنية لهم»، مشدداً على «دور الدولة وتعزيز الإعلام العمومي».
وأكد نقيب الصحافيين الفلسطينيين ونائب رئيس اتحاد الصحافيين العرب ناصر أبو بكر، على «تنفيذ القرار2222 الصادر عن مجلس الأمن الدولي لجهة عدم الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الصحافيين»، ودعا إلى «مطالبة دولنا بالعمل على اصدار قرار يضع آليات لتنفيذ هذا القرار».
ثم ألقى الأمين العام للاتحاد الدولي للصحافيين أنطوني بيلانجيه كلمة أشار فيها إلى «مقتل 74 صحافياً هذا العام لمجرد أنهم صحافيون»، داعياً إلى «تشديد الإجراءات لعدم إفلات القتلة من العقاب».
بعد ذلك، بدأت الجلسة الأولى تحت عنوان «أزمة السلامة المهنية واستفحال الحصانة في الجرائم المرتكبة ضدّ الصحافيين في العالم العربي»، وتحدث فيها كل من ناصر أبو بكر، محمد شبيطة أمين عام نقابة الصحافيين اليمنيين، وموسى عبد النور رئيس اتحاد الصحافيين السوريين، وقدمها وأدارها زعرور.
ثم قدّم الخبير الدولي في السلامة الإعلامية ديفيد بيفان محاضرة بعنوان «مفهوم السلامة المهنية والإجراءات المتبعة في المؤسسات الاعلامية الدولية»، فعرض لكل المخاطر التي يتعرض لها الصحافيون في الحروب وكيفية مواجهتها»، ودعا إلى «تشكيل لجنة لإدارة الأزمات في المؤسسات الإعلامية»، مشدّداً «على أهمية التدريب لتفادي مقتل الصحافيين خلال الأزمات».
ثم عرض فريق من الإعلاميين التونسيين نماذج عن «اتفاقية السلامة المهنية في تونس بين مؤسسات الإعلام العمومي والنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين».
بعد ذلك قدم مسؤول الصحة والسلامة في الاتحاد الوطني للصحافيين في بريطانيا فرع «البي بي سي» آدم بوين ، محاضرة حول اتفاقية السلامة المهنية للصحافيين العاملين في هيئة البث البريطانية «بي بي سي» .
وبعد الغداء، ترأس عضو مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية ومساعد المدير العام لتلفزيون لبنان واصف عواضة جلسة استمع فيها المشاركون إلى مداخلات من النقابات وإدارات المؤسسات الإعلامية المشاركة حول ضمانات السلامة المهنية والحماية الموجودة حالياً للصحافيين العاملين في الإعلام العمومي المملوك للدولة وفي قطاع الإعلام عموماً.
وتحدث عواضة في مستهل الجلسة فعرض للتجربة اللبنانية في هذا المجال، وقال «إنّ الضمانات المعطاة للصحافيين في لبنان هي ضمانات متواضعة»، مشيراً إلى أنّ «الضمانات التي تقدمها الدولة للعاملين في مؤسساتها الإعلامية أفضل بكثير من المؤسسات الخاصة»، ولفت إلى «تجارب تلفزيون لبنان وإذاعة لبنان و»الوكالة الوطنية للإعلام» التي لم تصرف أحداً من العاملين فيها خلافاً لما تفعله المؤسّسات الخاصة».
ودعا عواضة «النقابات الصحافية إلى العمل مع الدولة لإنجاز تشريعات تضمن حقوق الصحافيين في كل المؤسسات الإعلامية، وتؤمن لهم معاشات تقاعدية».
ثم تحدث ممثلو فلسطين وسورية والعراق وتونس والمغرب ومصر، فأشاروا إلى أنّ الصحافيين في هذه البلدان «يتمتعون بضمانات وتأمينات أفضل بكثير من الإعلاميين في لبنان».
وفي ختام الجلسات، قدم زعرور نموذج اتفاقية إطار تتضمن بنوداً تشدّد على «تأمين الضمانات والسلامة المهنية للإعلاميين والصحافيين».