مواقف ندّدت بوعد بلفور المشؤوم: الصراع مع العدو الصهيوني صراع وجود
لمناسبة الذكرى السنوية الأولى بعد المئة لوعد بلفور المشؤوم، صدرة سلسلة مواقف ندّد بالوعد المذكور، مؤكدةً أن الصراع مع العدو الصهيوني هو صراع وجود وليس صراع حدود.
وفي هذا السياق، قال حزب الاتحاد في بيان: «مرة جديدة تعود علينا ذكرى وعد بلفور لتذكرنا بجريمة العصر المستمرة والتي حاول فيها الغرب الاستعماري نحر فلسطين بل نحر الأمة العربية من وريد الشرق إلى وريد الغرب. فبعد أكثر من 100 عام على هذا الوعد الحرام استطاع العدو الصهيوني أخيراً أن يحقق الاختراق في الوطن العربي، حيث أن كثير من الأقطار العربية باتت تسارع لاستجداء السلام من عدو السلام فيما العصابات الصهيونية تمعن في امتهان مقدسات المسلمين والمسيحيين في القدس وقتل وتشريد شعبنا الفلسطيني في غزة والقطاع في ظل صمت مدان للنظام الرسمي العربي».
وأشار إلى أنّ «شعبنا الفلسطيني العربي يؤكد عبر مقاومته الباسلة عاماً بعد عام وجيلاً بعد جيل، تمسكه بعروبة فلسطين كل فلسطين مهما تكن المساومات والمؤامرات والتنازلات والتطبيع واستقبال قادته في بعض العواصم العربية وأن الطريق إلى تحرير فلسطين يمر حتماً عبر المقاومة بأشكالها كافة وليس الجلوس إلى موائد التفاوض العبثية».
وأكد « أن قضية فلسطين اليوم وأكثر من أي وقت مضى يجب أن تبقى هي البوصلة لأن في هذا الأمر حتمية الوجود العربي نفسه وحماية من المؤامرات التي تهدف إلى المزيد من التفتيت والتقسيم وإعادة رسم الخرائط على قاعدة إيجاد الصراعات الدينية والعرقية وإيجاد عدو بديل. وإنّ العدوان الصهيوني المستمر على فلسطين وباقي الأراضي العربية المحتلة- مهما طالت فصوله- لن يزول إلاّ من خلال المقاومة لأنه صراع وجود وليس صراع حدود».
بدوره، أكد «المؤتمر الشعبي اللبناني» في بيان، أن «قضية فلسطين لن ينهيها وعد مشؤوم أو صفقة واهمة أو تطبيع مشين، بل بعودة كل الحقوق إلى أصحابها وتحرير الأرض المغتصبة والمقدسات السلبية وبناء الدولة وعاصمتها القدس الشريف».
وأشار إلى أنّ «المشروع الصهيوني الاستعماري، وإن حقق النجاح في اغتصاب الأرض والحقوق والمقدسات بدعم سافر من الدول الاستعمارية ثم الولايات المتحدة الأميركية والدوائر العنصرية الغربية، إلاّ أنه لم يستطع كسر إرادة المقاومة والنضال لشعبنا الفلسطيني المكافح ومعه كل أحرار العرب، واستمرت المواجهة وامتدت سنوات الصراع طوال 70 سنة، حقق فيها الأعداء الصهاينة نجاحات في أكثر من محطة، وتعرضوا للهزائم في أكثر من جولة، حتى وصلوا إلى مرحلة بناء الأسوار للحفاظ على ما سلبوه مما يسمونه أرض الميعاد من النيل الى الفرات، وبالتالي تحول حلمهم من بناء «إسرائيل الكبرى» إلى الحفاظ بشتى الوسائل على «إسرائيل الصغرى»، وهذا التراجع تحقق بفضل سلوك خيار المقاومة عند الفلسطينيين والعرب الأبرار وصمودهم وإصرارهم على مقارعة المحتل وتحرير الأرض والحقوق، متجاوزين كل الأزمات التي شهدتها وما تزال أمة العرب بسبب نهج معظم حكامها المغرد خارج المصالح القومية».
من جهته، دعا اتحاد الكتاب اللبنانيين، في بيان إلى «وقف حملات التيئيس، من الواقع العربي»، كما دعا الدول العربية، إلى وقف الحروب فيما بينها والاقتتال فيما بين أبنائها، وأن تعود إلى سياسة التضامن العربي، على قاعدة نصادق من يصادقنا ونعادي من يعادينا، وأن قضية فلسطين هي القضية العربية الجامعة التي يجب أن تعلو دائماً على أي خلاف أو تباين أو انقسام في الرؤية والرأي».
وشدّد على «وقف كل انواع التطبيع مع العدو الصهيوني، ووقف المفاوضات العبثية معه، فهو لم يفهم يوماً غير لغة القوة، ولن يتخلى عن شبر من الأرض العربية المحتلة إلاّ قسراً كما تم عام 2000 في جنوب لبنان».
ودعا إلى انهاء الانقسام الفلسطيني – الفلسطيني، معتبراً «أنّ الصراع على السلطة في ظل الاحتلال هو تمكين لهذا الاحتلال لأن يبقى ويتمدّد ويزيد من مستعمراته وإذلاله لشعبنا الفلسطيني البطل».