توقيف رئيس المجلس العسكري في «الجيش الحر» والجندي الفار شمطية يسلم نفسه إلى مخابرات الجيش

لا يزال المشهد الأمني على حاله، حيث يعزّز الجيش اللبناني انتشاره في المناطق كافة وينفذ مداهمات واعتقالات للمطلوبين في قضايا أمنية وللمتهمين بالانتماء إلى تنظيمات إرهابية. وقد أوقف مساء أمس على حاجز وادي حميد في عرسال، مسؤول جبهة القلمون ورئيس المجلس العسكري في «الجيش السوري الحر» العقيد عبدالله الرفاعي، أثناء مروره على الحاجز في سيارة رباعية الدفع من نوع «جي أم سي» وهو متخفٍّ، وكان يحمل هوية لبنانية مزورة. وصدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه، بيان جاء فيه: «بتاريخه، أوقفت قوى الجيش في منطقة عرسال اللبناني خالد حيدر الحجيري الذي كان يقود سيارة بيك أب نوع شيفروليه من دون أوراق قانونية، وبرفقته السوري عبدالله حسين الرفاعي حسب ادعائه وذلك لمحاولة المدعو الحجيري تهريب المدعو الرفاعي باتجاه جرود المنطقة، وضبطت في حوزة الأخير هوية لبنانية مزورة وصرح بأنه ينتمي إلى أحد التنظيمات السورية المسلحة. كما أوقفت قوى الجيش في منطقتي عرسال وحربتا كلاً من السوريين جمرك طعان جمرك وعبدالرحيم ديب أبو زيد للاشتباه بهما. وتمّ تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المرجع المختص وبوشر التحقيق».

وكان بارزاً، إقدام الجندي عمر خالد شمطية الذي فرّ من الجيش بتاريخ 18/10/2014 على تسليم نفسه يوم السبت إلى فرع مخابرات الشمال، بعد أن كان ظهر في شريط فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يعلن فيه انضمامه إلى أحد التنظيمات الإرهابية مهاجماً الجيش وحزب الله ومتّهماً الموسسة العسكرية بالتمييز الطائفي والمذهبي بين أبنائها، وتبين وفق معلومات أمنية أنّ شمطية كان سجل الشريط في شقة الإرهابي أحمد ميقاتي في عاصون، وبعد أنّ تمكن الجيش من القضاء على المجموعة الإرهابية، بادر شمطية إلى تسليم نفسه.

وصدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه، بيان جاء فيه: «بتاريخه أقدم الجندي عمر خالد شمطية الذي فر من الجيش بتاريخ 18/10/2014 على تسليم نفسه إلى فرع مخابرات منطقة الشمال، وكان عرض له في حينه شريط فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يعلن فيه انضمامه إلى أحد التنظيمات الإرهابية».

وعلى صعيد المداهمات والتوقيفات، أوقفت قوة من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني عبد. ك، في منطقة عين الدلب شرق صيدا للاشتباه بتورطه في قضية أمنية.

كما داهمت قوة من الجيش اللبناني، تضم في عدادها فرق هندسة، تجمعاً للنازحين السوريين في منطقة الشواكير مقابل مركز باسل الأسد الثقافي في منطقة صور، حيث اعتقلت شخصين، وبعد إجراء التحقيقات معهما، أطلقت أحدهما وأبقت على الآخر قيد التوقيف، كما داهمت في المنطقة نفسها سنتر بدير وسنتر حيرام.

وفي منطقة بحنين في المنية، داهمت قوة من الجيش اللبناني منزلين لآل البقاعي، ونفذ عدداً من المداهمات في المنطقة بحثاً عن مطلوبين شاركوا في إطلاق النار على عناصره.

من جهة أخرى، أوقف عناصر الاستقصاء في الشمال المدعو أ.م في محيط طلعة العمري في طرابلس والمطلوب بمذكرات عدلية، وهو من العناصر التي شاركت بالمواجهات بين جبل محسن والتبانة.

على صعيد آخر، أطلق مجهولون ملثمون يستقلون دراجة نارية، النار على حراس مستوصف الشهيد رفيق الحريري في عرسال فجر الأحد، ما أدى إلى إصابة المبنى بطلقات نارية واقتصرت الأضرار على الماديات. كما فقد الاتصال منذ مساء السبت مع عبد الكريم أحمد حميد في بلدة عرسال في منطقة وادي حميد في عرسال. ومن المرجّح أن يكون قد خطف إلى جرود عرسال من قبل المجموعات التكفيرية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى