النفط يرتفع وسط آمال بحلّ الخلافات التجارية بين الصين وأميركا وإنتاج روسيا عند أعلى مستوى في 30 عاماً

بدّد النفط خسائر كان قد مني بها يوم أمس وسجل ارتفاعاً مع زيادة الآمال في احتمالات أن تحل الولايات المتحدة والصين الخلافات التجارية بينهما، وهو ما حدّ من المخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي يؤدي إلى الضغط على الطلب على الوقود.

وسجلت العقود الآجلة لأقرب استحقاق لخام القياس العالمي مزيج برنت 73.04 دولار للبرميل بحلول الساعة 0520 بتوقيت جرينتش يوم الجمعة، بارتفاع قدره 15 سنتاً، أو ما يعادل 0.2 في المئة، عن التسوية السابقة.

وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي سبعة سنتات، أو 0.1 في المئة، مسجلة 63.76 دولار للبرميل.

وقال متعاملون إنّ النفط ارتفع إلى جانب أسواق الأسهم الآسيوية بعد مكالمة هاتفية بين الرئيسين الصيني والأميركي عزّزت الآمال في إمكانية حلّ خلاف تجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.

وارتفعت الأسعارأمس بعد هبوطها في وقت سابق من الجلسة، لكن برنت بقي منخفضاً 12 في المئة منذ بداية تشرين الأول، بينما خام غرب تكساس الوسيط منخفض 13 في المئة.

من جهة أخرى، أظهرت بيانات من وزارة الطاقة أمس أنّ إنتاج روسيا النفطي بلغ أعلى مستوى في 30 عاماً عند 11.41 مليون برميل يومياً في تشرين الأول بفعل زيادة شركات النفط الكبرى مثل روسنفت ولوك أويل لإمداداتها.

ويقابل هذا المستوى 11.36 مليون برميل يومياً في أيلول، والذي كان وقتها أعلى مستوى في حقبة ما بعد الاتحاد السوفياتي السابق. كما أنه يأتي تأكيداً لبيانات نُقلت عن مصدر في قطاع النفط يوم الأربعاء.

وبالطن، بلغ حجم الإنتاج النفطي 48.262 مليون طن، مقارنة مع 46.478 مليون في أيلول. وتستخدم رويترز نسبة 7.33 للتحويل من الطن إلى براميل.

ووفقاً لتقاير، زادت منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك في تشرين الأول إنتاجها النفطي إلى أعلى مستوى منذ 2016، وقادت الزيادة في الإنتاج الإمارات وليبيا. وطغت الزيادة على خفض الإمدادات الإيرانية الناتج عن العقوبات الأميركية المقبلة.

ولمحت السعودية، أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك إلى أنها قلقة بشأن تخمة محتملة في المعروض، ما أثار احتمالات بأن يكبح التعديل القادم في إنتاجها الإمدادات بشكل عام.

وسهل ارتفاع أسعار النفط زيادة الإنتاج في الوقت الذي تستعد فيه الأسواق لشح في المعروض حالما تبدأ عقوبات أميركية على إيران خلال الشهر الجاري.

وبموجب اتفاق نفطي عالمي مع أوبك ومنتجي نفط آخرين جرى التوصل إليه في كانون الأول 2016، تعهدت موسكو بخفض إنتاجها بمقدار 300 ألف برميل يومياً من 11.247 مليون برميل يوميا ضختهم في تشرين الأول من ذلك العام.

وتضخ روسيا الآن نحو 460 ألف برميل يومياً فوق مستوى 10.947 مليون برميل يومياً الذي وافقت عليه في البداية ضمن اتفاق خفض الإنتاج. وفي حزيران، وافق المشاركون في الاتفاق على العودة إلى مستويات التزام عند 100 في المئة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى