عبد المهدي يحيل العبادي و20 وزيراً عراقياً على التقاعد
أظهرت وثيقة صادرة عن مكتب رئيس الحكومة العراقية الجديد، عادل عبد المهدي، صدور قرار من الأخير بإحالة سلفه حيدر العبادي وعشرين وزيراً سابقاً للتقاعد.
ووفقا لوكالة الأنباء العراقية «واع»، جاء ذلك في أمر ديواني أصدره عبد المهدي بعد تسلّمه منصبه رسمياً خلفاً للعبادي في الـ25 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وجاء في الأمر الديواني الذي نشر أمس، أنه «بالنظر لمنح مجلس النواب العراقي الثقة للحكومة العراقية واستناداً إلى الصلاحيات الممنوحة لنا بموجب الدستور قررنا.. إحالة «حيدر العبادي وحكومته إلى التقاعد بدءاً من تاريخ 25/10/2018».
وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، أدّى، مؤخراً اليمين الدستورية أمام البرلمان. وقال مصدر برلماني في تصريح لوكالة «سبوتنيك» إن «عادل عبد المهدي أدى اليمين مع 14 وزيراً من أصل 22 وزيراً نالوا ثقة البرلمان».
إلى ذلك، أصدرت الهيئة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة، أمس، توضيحاً بشأن المعلومات التي انتشرت حول شمول عدد من اسماء المرشحين الوزاريين ضمن إجراءاتها.
وقال الناطق باسم الهيئة فارس المولى في بيان ان «المعلومات التي انتشرت حول شمول عدد من اسماء المرشحين الوزاريين ضمن إجراءاتها، هي معلومات غير دقيقة ولا أساس لها من الصحة. ولازالت الأسماء قيد التدقيق». وأضاف البيان أن «نتائج التدقيق ستعلن في الوقت المناسب».
وكانت وسائل اعلام قد كشفت عن شمول خمسة من وزراء الحكومة الجديدة بإجراءات الهيئة لكونهم أعضاء فرق في حزب البعث المنحل.
من جهة أخرى، افاد مصدر مسؤول، بأن قوى سياسية تصرّ على مرشحيها للوزارات الثمانية، فيما رجحت صحيفة خليجية اللجوء الى النجف لحل موضوع تلك الوزارات.
ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله إن «أغلب القوى السياسية تصرّ على مرشحيها لشغل الوزارات الثماني، حيث إن جهود حل هذا الموضوع باءت بالفشل»، مرجّحاً «اللجوء مرة أخرى إلى النجف لحل الإشكال».
واضاف المصدر أن «الكتل السياسية التي توافقت على مرشحيها مع عبد المهدي منذ بداية الحوارات، ترفض تغيير المرشحين اليوم، على الرغم من رفض الكتل الأخرى تمريرهم»، مشيراً الى ان «هناك تقاطعاً بين الكتل الكبيرة، التي يحتاج عبد المهدي إلى توافقها لتمرير مرشحيه للوزارات المتبقية».
وبحسب المتحدث ذاته، فإنّ «الكتل السياسية تضغط على رئيس الوزراء لإكمال الوزارات المتبقية، وترفض إدارتها بالوكالة»، موضحاً انه «حتى الآن لا توجد أي مؤشرات على إمكانية حسم موضوع الوزارات المتبقية خلال الجلسة المقبلة».
وأكد القيادي بتيار الحكمة النائب جاسم البخاتي، امس السبت، أن الأيام القليلة المقبلة ستكون «حُبلى بالمفاجآت»، فيما توقع حسم الوزارات المتبقية من الكابينة الوزارية بجلسة مجلس النواب الثلاثاء المقبل باستثناء وزارتي الدفاع والداخلية لعمق الخلافات حولهما.
أمنياً، أعلنت القوات الأمنية العراقية، أمس، مقتل 25 عنصراً من تنظيم «داعش» الإرهابي، في عملية أمنية موسعة.
وذكرت مصادر أن قائد العمليات الخاصة الثانية، قائد خطة فرض القانون في كركوك اللواء الركن معن السعدي، أعلن مقتل 25 عنصراً من تنظيم «داعش» وتدمير وكرين تابعين للتنظيم شمال غرب المحافظة.
وقال السعدي، في بيان، إن «معلومات استخبارية أدت إلى تدمير وكر لإرهاب داعش قرب مرتفعات الدبس قبل أسبوع ومقتل أكثر من ستة إرهابيين عبر ضربة جوية مباشرة لوكر لهم من قبل طيران التحالف الدولي».
وأضاف أن «عملية أمنية وفق معلومات استخبارية لأبطال مكافحة الإرهاب أدت لتنفيذ ضربة جوية للتحالف الدولي ومقتل 19 إرهابياً وتدمير نفق بطول 500م».
كما أوضح أن «الوكرين كانا يضمان قادة بداعش يخططون لهجمات بالمناطق المحررة ومركز مدينة كركوك».