المشنوق يشارك في مؤتمر وزراء البيئة العرب

شارك وزير البيئة محمد المشنوق على مدى يومين في الدورة الـ26 من مؤتمر وزراء البيئة العرب، المنعقد في جدّة في المملكة العربية السعودية برئاسة الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة في السعودية الدكتور عبد العزيز عمر الجاسر، من أجل مناقشة التطورات البيئية في العالم العربي.

وألقى المشنوق كلمة في المؤتمر جاء فيها: «نحن، ومنذ عام 2006، نشكو من واقع البقعة النفطية التي سببها العدو الصهيوني في حربه آنذاك على لبنان، وبلغت قيمة هذه الاضرار 865 مليون دولار بتقدير الخبراء الدوليين، ونحن في هذا المجال نتطلع إلى دعمكم كمجموعة عربية في الجلسة التي ستعقد هذا الشهر في الامم المتحدة والتي ستتناول البند التاسع من القرارات المتعلقة بهذا الموضوع».

وأضاف: «صحيح أننا في وضع طوارئ سياسيّ، وأننا نريد أن نرى قريباً رئيس جمهورية يُنتخَب لتكتمل المؤسسات الدستورية، لكن هذه المشاكل السياسية التي اعتاد ربما لبنان على المرور بها، تتأثر اليوم بالواقع الذي نعيشه إقليمياً. فنحن نعيش حالة طوارئ بيئية، وهي موجودة في هذا القرص المدمج الذي وزعناه على الجميع مع ورقة تتحدث عن الوقائع التي تحصل بيئياً في لبنان بسبب النزوح السوري الذي فاق المليون ونصف المليون شخص في السنوات الاخيرة. ونحن فعلاً نعيش كارثة بيئية على مستوى المواضيع الاساسية التي نبحثها في جدول أعمالنا، أكانت النفايات الصلبة أو تلوث الهواء أو تلوث المياه أو الصرف الصحي وغير ذلك. نحن في بلد فيه حوالى 18 نهراً، تصب الآن في البحر وكلها ملوثة، في بلد يعيش أزمة مع النفايات الصلبة ووصلت إلى حدّ أن لدينا 762 مكباً عشوائياً منتشرةً في المناطق اللبنانية كافة. وهناك قطع أشجار لا مثيل له في تاريخ لبنان، هناك تلوث في المحيط وهناك أوضاع وإشكالات صارت من السوء بمكان يجعل من الصعب على الحكومة اللبنانية وعلى اللبنانيين حلّها. لا يمكن لبلد بهذا الحجم أن يتسع إلى ما يوازي ثلث المقيمين فيه من النازحين، ونحن لا نتحدث هنا عن الجانب الانساني، لأننا من الجانب الانساني لم نقصّر ولن نقصّر. فالسوريون إخوة لنا في لبنان ولكن لا بدّ للمجتمع الدولي الذي يساعد النازحين أن ينظر إلى البنية التحتية اللبنانية التي صارت غير قادرة على تحمّل هذه الاعباء».

وختم: «التغيّر المناخي الذي يصيب بلادنا صار هو أيضاً من المشاكل الاساسية، وقد مررنا بأزمة مياه لم يشهد لبنان مثيلاً لها منذ عشرات السنين، وتمكّنا بفضل برامج التوعية التي قام بها أطفال لبنان لدى أهلهم من تجاوزها، والآن بدأت الأمطار ونأمل أن يكون موسمها أفضل. وأعتقد أنه علينا أن نكون أكثر وعياً لهذا الجانب في سياساتنا، لأن ذلك يؤثر على الجوانب البيئية كافة، وأود أن نرى عملاً قائماً على استراتيجية واضحة في تغير المناخ نستند إليها في قراراتنا الوطنية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى