لجنة إنقاذ الليطاني: سنقفل المنشآت المخالفة بأيدينا
نفذ أهالي بلدة حوش الرافقة اعتصاماً احتجاجياً على تزايد ضحايا مرض السرطان الذي نال من شاب البلدة نتيحة تلوث نهر الليطاني، بمشاركة رئيس الهيئة الوطنية الصحية النائب السابق اسماعيل سكرية ورؤساء بلديات قرى غربي بعلبك ومخاتيرها وفاعلياتها، وقطعوا الطريق الى قرى غرب بعلبك بالسواتر الترابية لمدة ساعة ورفعوا لافتات تطالب المسؤولين بالإسراع في تنفيذ مشروع رفع مصادر الثلوث عن مجرى الليطاني.
وحيا سكرية «المنتفضين ضد الفساد الذي يفتك بأهالي البلدة»، وقال: «كهيئة وطنية صحية أجرينا دراسة حق وكرامة بالتعاون مع الجامعة الاميركية والجامعة اللبنانية تبين فيها أن نسبة السرطان في بلدة حوش الرافقة ثلاثة أضعاف النسبة العامة في لبنان، بسبب الفساد المتراكم والاستخفاف بصحة أهلنا وأبنائنا الذين اصبحوا تحت رحمة مرض السرطان، وآن الاوان لأن يخجل المسؤولون من أنفسهم ويعوا خطورة مرض السرطان الذي لا يمكن السكوت عنه».
وكانت كلمة لعضو لجنة متابعة الليطاني في حوش الرافقة عبدالحكيم يزبك شدد فيها على أن «من هم تحت التراب ما زالوا ضمائر حية فينا. انتهى الوقت الذي كانوا يمثلون فيه علينا وانكشفت أوراقهم، إنهم ظاهرة فاسدة لا هم لديهم سوى جني الأرباح مقابل أرواح البشر. لن نترككم بعد الآن وسوف تشهدون التصعيد الأعلى وسترضخون لمطالبنا، ودماء حسين الكيال الذي كان يشاركنا البارحة في الاعتصام لن تذهب هدرا، وهي تجري في عروقنا».
وأشار الشيخ وليد اللويس باسم أهالي بلدة بر الياس إلى أن «القضية ليست قضية بر الياس او حوش الرافقة، بل قضية البقاع وكل الوطن، وأصبحت ظاهرة الليطاني جريمة صحية بيئية إنسانية وطنية، وما من أحد في هذا الوطن الا ويأكل من مزروعات الليطاني الذي تحول إلى أداة قتل وموت بسبب الظلم والاهمال». وطالب الرؤساء بأن «يعلنوا حال الطوارىء في هذه المنطقة لانهاء مشكلة تلوث الليطاني».
من جهة أخرى، أعلنت لجنة انقاذ نهر الليطاني في البقاع موقفها حول «التمادي في اغتيال النهر والبقاع»، من قاعة ناصر في بلدة بر الياس، في حضور رئيس اتحاد بحيرة القرعون يحيى ظاهر، رئيس بلدية بر الياس مواس عراجي وفاعليات وأهالي البلدة.
وتوجه رئيس «نادي ناصر» المحامي حمزة ميتا «إلى كل مسؤول في هذه الدولة»، قائلاً: «نحن مواطنون لبنانيون، لنا ما لكم وعلينا ما عليكم، ان كنتم تظنون انكم من رائحة الليطاني تسلمون فانكم من منتوجات ريه تتضررون».
وطالب المسؤولين بـ»صحوة ضمائرهم»، مذكراً إياهم «بما يرددونه في كل يوم وفي المناسبات بكلمات النشيد الوطني: كلنا للوطن». وقال: «جددوا الولاء لوطنكم والا فالمرض قاتلنا وقاتلكم».
ثم تحدث عراجي، فأعلن رفضه «الحل باعتماد البلدات على الجور الصحية»، مطالبا الدولة ب»الاسراع في حل تلوث الليطاني».
بدوره، طالب رئيس لجنة إنقاذ نهر الليطاني المحامي علي القاق «بعدة أمور: تبني ومتابعة شكوى المصلحة الوطنية لنهر الليطاني المقدمة الى النيابة العامة المالية بوجه المعتدين على النهر، مطالبة مجلس الوزراء مجتمعا ووزير العدل بصفة خاصة بوجوب تنفيذ القانون الخاص بتعيين محاميين عامين متفرغين وقضاة، السعي الدؤوب لتشكيل لجنة في كل بلدة من بلدات البقاع لها صله بالمسح الشامل المعد من قبل مصلحة الليطاني بهدف المتابعة المتواصلة لازالة التعديات عن النهر والبديل المؤقت لوقف الكارثه لحين عمل محطات التكرير، وفي حال عدم إقفال المنشآت المعتدية على النهر بالشمع الأحمر فإنّ اللجنة ستقوم مع أبناء البقاع بإقفال هذه المؤسسات بأيديها. إذا لم يجر الإقفال خلال أسبوعين وسنتابع أي تطور للرد السريع والفعال عليه».