إضاءات في ذكرى التأسيس 2
يكتبها الياس عشي
سؤال لا بدّ من أن يطرح ونحن نستعدّ للاحتفال بذكرى التأسيس:
لماذا أراد سعاده أن تكون لفظة «النهضة» واجهة لحزبه؟
بالعودة إلى المعاجم نقرأ ما يلي:
ـ نهض نهضاً: قام.
ـ نهض عن مكانه: ارتفع عنه.
ـ نهض إلى عدوّه: أسرع إليه.
ـ نهض النبت: استوى.
ـ نهض للأمر: قام واستعدّ.
إذاً.. في فعل «نهض» معنى القيام الذي يقود إلى معنى القيامة، والارتفاع، والسرعة، والاستواء، والاستعداد، وكلها معانٍ تناقض الجلوس والانخفاض والبطء والالتواء والارتجال، ومن ثَمّ التقاعد والتقاعس والاستنقاع.
يقول سعاده في حديث إلى الطلبة:
«عندما نقول نهضة نعني شيئاً واضحاً لا التباس فيه. النهضة لا تعني الاطلاع في مختلف نواحٍ ثقافية متعدّدة، وفي التيارات الفكرية الموزعة التي جاءت مع بعض المدارس من إنكلوسكسونية ولاتينية وغيرها، وأنها لا تعني مجرد الاطلاع والتكلم في المواضيع المتعدّدة أو المتضاربة بدون غاية وقصد ووضوح».