يازجي: لغة البقاء هي المطلوبة رغم الفاتورة الغالية التي دفعها الشعب السوري
واصل بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر زيارته الرعائية لمنطقة القلمون، حيث تفقد رعية القديسين سركيس وباخوس للروم الأرثوذكس في بلدة القارة – القلمون السورية التي عبثت بها يد الارهاب.
بعد الاستقبال، رفع يوحنا العاشر الصلاة على نية الرعية وعودة الحياة إلى البلدة، ثم تفقد مقتنيات الكنيسة مطلعا على ما خلفته يد الإرهاب في أيقوناتها المقدسة.
وعلى خط مواز، تفقد كنيسة مار ميخائيل للروم الملكيين الكاثوليك في قارة، حيث كان في استقباله والوفد المرافق كاهن الرعية الأب جورج لويس ومؤمنين.
وفي السياق عينه، تفقد البطريرك يوحنا العاشر دير مار يعقوب المقطع في قارة.
ترأس يازجي قداساً إلهياً في كنيسة رقاد السيدة في دير عطية في إطار زيارته الرعائية إلى مدينة دير عطية في القلمون، وألقى عظة قال فيها: «الكل يرفض منطق الهجرة والتهجير لأن لغة البقاء هي المطلوبة رغم الفاتورة الغالية التي دفعها الشعب السوري في هذا البلد المحبّ المؤمن برسالة العيش المشترك مؤكدا أننا «أصحاب حق لكن هذا العالم يفتقد للعائلة».
وختم: «نحن رسل سلام وبحاجة إلى السلام ودعوني أحيّ كل أهالي البلدة فرداً فرداً مسيحيين ومسلمين على محبتهم وصمودهم، كما أود أن أبعث من هذه الكنيسة المقدسة رسالة محبة وتقدير إلى أبو سليم الرجل الخير والمعطاء وأدعو له بالعمر المديد».
وأوضح «أن اليد الغريبة التي تتمثل بالتهجير والقتل والإرهاب وعدم احترام الآخر وانتهاك حقوق الإنسان هي يد غريبة عن مجتمعنا وحضارتنا وثقافتنا في هذا البلد النموذجي بالوفاء والإيمان والصمود والثبات».
وأكد أن «المسلمين والمسيحيين يعيشون في سورية عائلة واحدة ويداً بيد، وما من شيء يستطيع أن يفرق بين الديانتين باعثا رسالة إلى العالم أجمع قال فيها: «تعالوا وانظروا إلى المشهدية واللحمة الوطنية التي تزين المجتمع السوري بأطيافه كافة».
وعن معضلة الهجرة والتهجير قال: «إن الظروف القاسية التي ألمت بشعبنا في سورية دفعته للخروج من بلده إلى بلدان أكثر أماناً وهجرته قسراً من أرضه وبيته نتيجة قسوة العيش، لكن اليوم وما من شك لقد صلحت الأوضاع وعادت الحياة إلى هذه المدن والبلدات في القلمون، وندعو الجميع للعودة إلى أرض الآباء والأجداد لأننا أصحاب أرض وحق، وهذه الغمامة السوداء هي غمامة وقتية زمنية إلى زوال».