«تداعيات لامرأة مستحيلة»… دفقات من شعر التفعيلة
«تداعيات لامرأة مستحيلة» مجموعة شعرية لمصطفى أنيس الحسون يبثّ فيها حبّه الأبدي للمرأة، الأم، الأرض والطفولة بدفقات عذبة من شعر التفعيلة.
الشاعر الحسون في مجموعته الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب ينطلق من أسئلة كونية شغلت العقل البشري وتشغله، من حيث تناقض أجوبتها وبقائها معلقة تثير خيال الشعراء والفنانين والمفكرين ليشعر بغربة أبدية وضياع يرسمه على شكل قصائد، فيقول في قصيدة بعنوان «غريباً أراني»:
«غريباً أراني
أفتّش بين الجهات وبيني
فلا الخيل تصهل حين تراني
ولا النور يرشف لألأ عيني».
ونرى الحسون الإنسان في قصائده ينثر نفسه على الغيوم لتأكله الطيور كرسالة محبة للعالم الذي تشغله الحروب عن المحبة ويشغله الدم عن الجمال، فيقول:
«سأنثر بعضي على شفة الغيم
في الصبح تأكل منه صغار الحمام».
ونجد حبّه للأرض منثوراً في قصائده فيعبّر عن تعلّقه بمحبوبته حين يقارب بين هذا الحب وبين حنين الطيور لشمس بلادها، فيقول:
«وأنت هوى ليس يوماً يُعاد
أحنّ إليك وكيف السنونو
يملّ الحنين لشمس البلاد».
وفي قصيدة «سلاماً على جبهة الفجر» نجد الشاعر بقلبه الطفولي يناغي طفلته في عامها الأول بقصيدة شفافة فيقول:
«سلاماً على جبهة الفجر في يوم كنت
وكان الصباح البهيّ الجميل
وراح البنفسج يكتب بالصبح روح العبير».
يقع الكتاب في 110 صفحات من القطع الصغير ويتضمّن زهاء خمسين قصيدة أو زفرة من زفرات الشاعر المليئة بالحب والجمال.
يُذكَر أن الشاعر الحسون من مواليد إدلب ويحمل إجازة في اللغة العربية ويعمل موجّهاً أول في وزارة التربية وهو عضو مشارك باتحاد الصحافيين. صدر له «عندما يأتي الخريف» شعر، وله مجموعتان قيد الطباعة.