المقداد: لا مانع في دور للسلطة الفلسطينية أو الأونروا في إعمار اليرموك
قال مسؤول الإعلام في الجبهة الشعبية القيادة العامة أنور رجا إن دمشق قررت عودة الفلسطينيين إلى مخيم اليرموك.
ولفت رجا إلى أن نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد «أبلغنا قراراً سورياً رسمياً بعودة أهالي اليرموك»، مضيفاً أن مخيم اليرموك أصيب بأضرار بالغة وأجزاء منه مدمّرة بالكامل والعودة ستتم عبر خطوات منظمة.
كما أكّد رجا أن القرار السوري الرسمي هو هام وسوف يبعث الراحة في صفوف الفلسطينيين عموماً وأبناء اليرموك خصوصاً.
بدوره، أكّد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن بلاده قرّرت رسمياً عودة جميع سكان مخيم اليرموك إليه.
المقداد: لا مانع في أن يكون هناك دور للسلطة الفلسطينية أو الأونروا في إعادة إعمار مخيم اليرموك.
كما أكّد المقداد أن هناك دولاً ما زالت تعرقل عودة المهجرين السوريين والفلسطينيين إلى مناطقهم رغم التسهيلات، مشيراً إلى أن هناك رغبة سورية في قطع أي إشاعات حول تهجير الفلسطينيين ولا سيما في مخيم اليرموك.
كذلك أوضح المقداد للميادين أن الحكومة السورية لا تضع أي مانع في عودة الفلسطينيين وهناك خطة لتنظيم عودة اللاجئين جميعاً.
ميدانياً، أكد رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي فلاديمير شامانوف أن من حق سورية استخدام كل الأسلحة التي تملكها في الدفاع عن أراضيها وسيادتها.
وقال شامانوف في تصريح للصحافيين أمس، في تعليق على تهديدات أطلقها مسؤول في كيان الاحتلال الصهيوني بشأن استهداف المنشآت الخاصة بصواريخ اس 300 في سورية.. «إن أنظمة الدفاع الجوي إس 300 التي زوّدت موسكو بها سورية تتمتع بحماية عالية، ودمشق تمتلك كل الحق في استخدامها لحماية مصالحها الوطنية سواء من الناحية القانونية أو المعنوية».
ولفت شامانوف الى أن الجنود السوريين مرّوا بمجموعة كاملة من التدريبات وهم قادرون على إدارة مجمّعات صواريخ اس 300 عالية الفعالية بشكل مستقل إلا انه لم يستبعد إرسال مستشارين روس من أجل هذه الأنظمة.
من جهة أخرى، اعتقل تنظيم جبهة النصرة الارهابي 29 من مسلحي تنظيمين إرهابيين، إضافة إلى خمسة من أعضاء تنظيم «الخوذ البيض» بتهمة فضح المعلومات حول أنشطتهما وأسلحتمها الكيميائية في إدلب.
وكشفت مصادر مطلعة في محافظة إدلب أن هيئة تحرير الشام الواجهة الحالية لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي «المحظور في روسيا» قامت بالاشتراك مع قياديين من تنظيم جيش العزة، أبرز التنظيمات الموالية للنصرة، باعتقال 29 مسلحاً من صفوف التنظيمين الإرهابيين المذكورين، إضافة إلى اعتقال خمسة عناصر من تنظيم «الخوذ البيضاء» بتهمة التورّط بتسريب وفضح معلومات عن الأسلحة الكيميائية والغازات السامة التي يملكانها، وعن وجهات نقل هذه الأسلحة وأماكن تخزينها.
وكان المندوب الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا صرّح خلال جلسة مجلس الأمن، أول أمس الاثنين، أنه «لا تزال المعلومات المقلقة تفيد أن الجماعات الإرهابية في سورية، بالتعاون مع «الخوذ البيضاء»، مستمرة في التحضير لاستفزازات واسعة النطاق باستخدام المواد السامة»، موضحاً أن «الزملاء السوريين يرسلون هذه المعلومات بانتظام إلى أعضاء مجلس الأمن. وهذه المعلومات توجد أيضاً لدى العسكريين الروس».
وأعلن رئيس مركز المصالحة الروسي، الفريق فلاديمير سافتشينكو، الخميس الماضي، أن الإرهابيين قاموا بإحضار حاويتين من الكلور إلى مخزن الحبوب في حي قلعة المضيق، على بعد 20 كم من مدينة حماة السورية، وأنّهم يخططون لاستخدامهما لمحاكاة استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل قوات الحكومة السورية ضد المدنيين.
وذكر الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، في وقت سابق أن إرهابيي «الحزب الإسلامي التركستاني»، وهو مجموعة إرهابية محظورة في روسيا، نقلوا يوم 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى سورية 20 حاوية بحجم 10 لترات لكل واحدة تحتوي مادة الكلور بهدف القيام باستفزاز وتم تفريغها في كفر نبل والحواش».
إلى ذلك، أحبطت وحدات من الجيش السوري محاولة تسلل مجموعات إرهابية باتجاه عدد من النقاط العسكرية المرابطة لحماية القرى الآمنة بريف حماة الشمالي وأوقعت في صفوفها خسائر بالأفراد والعتاد.
وذكر مصدر في حماة أن وحدة من الجيش المتمركزة في محيط قرية شيلوط في منطقة محردة رصدت محاولة تسلل مجموعة إرهابية جنوب قرية الزكاة بالريف الشمالي باتجاه النقاط العسكرية في المنطقة بقصد الاعتداء عليها وتعاملت معها بالأسلحة المناسبة وردتها على أعقابها بعد إيقاع خسائر في صفوف الإرهابيين.
وبين المصدر أن وحدة من الجيش نفّذت رمايات بالأسلحة الرشاشة الثقيلة على محور تسلل مجموعات إرهابية كانت تتحرك على محور قرية تل الصخر باتجاه نقاط عسكرية في ريف حماة الشمالي وكبدتها خسائر بالأفراد والعتاد.
وتصدت وحدات من الجيش خلال الأيام الماضية للعديد من محاولات اعتداء المجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم جبهة النصرة وما يسمى «الحزب التركستاني» على نقاطها العسكرية في ريف حماة الشمالي وعلى المدنيين في المناطق الآهلة بالسكان وكان آخرها أمس الأول، حيث خرقت مجدداً اتفاق منطقة تخفيف التوتر في إدلب واستهدفت بـ 4 قذائف هاون محيط بلدتي جورين ومعان في الريف الشمالي.