مواقف مندّدة بالعقوبات على إيرن وحزب الله: هدفها إضعاف محور المقاومة المنتصر على الإرهاب
ندّدت أحزاب وشخصيات سياسية بالعقوبات الأميركية الجائرة ضد إيران وحزب الله مشيرة إلى أن هدفها إضعاف محور المقاومة الذي يسجل الانتصارات على التحالف الأميركي الصهيوني في كل المعارك التي يخوضها ضد الإرهاب.
وفي هذا الإطار، دان الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح، في بيان، العقوبات الأميركية على إيران وحزب الله، مشيراً إلى أنّ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض عقوبات على إيران بعد قرار الانسحاب الأحادي من الاتفاق النووي، يؤكد الطبيعة العدوانية للولايات المتحدة ضد شعوب المنطقة ويشكل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة وسقوطاً أخلاقياً مريعاً وتدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للدول لتغيير أنظمتها بمنطق القهر والقوة.
ورأى أنّ «هذا القرار الظالم يترافق مع قرار العقوبات الذي أعلنته الإدارة الأميركية ضد حزب الله، المقاوم في محاولة يائسة لإضعاف محور المقاومة الذي يسجل الانتصارات على التحالف الأميركي الصهيوني في كل المعارك التي يخوضها ضدّ الإرهاب بوجهيه الصهيوني والتكفيري في ساحات المواجهة في العراق وسورية واليمن ولبنان، ولن تتمكن كل هذه العقوبات من وقف الحرب التي تشنها ضدّ قوى الإرهاب وستستمر حتى إلحاق الهزيمة بها وإسقاطها، وسيصمد الشعب الإيراني وحزب الله كما صمدوا في العقود الماضية رغم كل العقوبات والضغوط والمؤامرات المتلاحقة التي يمارسها أعداء الأمة على شعوب المنطقة».
وحيّا «الشعب والقيادة في إيران وقيادة ومجاهدي حزب الله الذين يثبتون في أصعب الظروف، على المبادئ ويدفعون ثمن دعمهم للقضية الفلسطينية، ويواجهون بإرادة وتصميم ويواجهون بشموخ وعزة كل التحديات مهما عظمت وسيواصلون مسيرة المقاومة لمواجهة الاستكبار العالمي وأتباعه من صهاينة وإرهابيين ورجعيين وسيحققون النصر المظفر على جميع الأعداء رافعين راية الحرية والمقاومة في كل ساح رغم أنف المتآمرين».
وإذ دان «العقوبات الأحادية التي قررت الولايات المتحدة الأميركية فرضها»، دعا مجلس الأمن إلى «اتخاذ المواقف لوقف هذا القرار».
بدوره، استنكر «حزب التوحيد العربي» في بيان، «أشد الاستنكار حزمة العقوبات الأميركية الجديدة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تشكل استمراراً للأحادية الأميركية الهادفة إلى التدخل في شؤون الدول التي ترفض الانصياع لشروطها وبشكل ينتهك سيادة الدول وعدم السماح بتطورها وازدهارها».
وأعلن وقوفه «إلى جانب إيران، قيادةً وحكومةً وشعباً، في مواجهة الغطرسة الاميركية»، مؤكداً أن «هذه العقوبات لن تثني الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن مواصلة دعمها للقضايا العادلة وفي طليعتها القضية الفلسطينية ودعم عوامل ومقومات الصمود والتصدي لمواجهة المشاريع والمخططات الإرهابية والتكفيرية التي تخدم المشروع الصهيوني واطماعه التوسعية في المنطقة».
وأكد أن «هذه العقوبات الأميركية ستبوء بالفشل كما فشلت سابقاتها في المراحل السابقة»، محيياً «الشعب الايراني الحبيب الذي يخوض أشرس أنواع المقاومة و تفويته الفرصة امام المتربصين بأمن إيران واستقرارها وسبل تطورها وازدهارها».
وختم البيان بدعوة «المجتمع الدولي إلى دعم موقف إيران على الساحة الدولية كجزء من استراتيجية مواجهة السياسات الأميركية المجحفة بحق الدول والشعوب التي تتطلع إلى بناء قدراتها الذاتية والدخول في عصر التطور والتقدم العلمي».
وتوجهت «حركة الشعب» عبر مكتبها السياسي، برسالة إلى سفير الجمهورية الإسلامية في إيران محمد جلال فيروزنيا عبّرت فيها عن تضامنها مع إيران ضد العقوبات الأميركية، جاء فيها «من جديد تشن الولايات المتحدة الأميركية عدواناً ظالماً ضد شعب الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقيادتها بفرض حزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية، ضاربة عرض الحائط بكل القوانين والأعراف الدولية، منتهكة بشكل وقح ميثاق الأمم المتحدة.
هذا العدوان هو دليل واضح على صلابة الثورة الإسلامية، وعلى تمسكها بكل المبادئ التي قامت عليها. وإننا لعلى ثقة بأن القيادة والشعب في الجمهورية الإسلامية قادران على إحباط العدوان وعلى إلحاق الهزيمة بالإدارة الأميركية.
إننا إذ ندين هذا العدوان الأميركي ضد إيران، نؤكد تضامن «حركة الشعب» مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي ساندت على الدوام كل القضايا العادلة في العالم، وبخاصة في لبنان وفلسطين وسوريا واليمن».
من جهتها، اعتبرت «جبهة العمل الاسلامي» في بيان «أن فرض عقوبات جديدة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية من قبل إدارة الشر الأميركية بمفردها برئاسة ترامب، هو قمة الاجحاف والطغيان والظلم والجور».
وأشارت إلى «أن هذه الدفعة الثانية من العقوبات تستهدف تحديداً النفط والطاقة، وذلك من أجل تضييق الخناق على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومنعها من تصدير وبيع نفطها إلى الخارج بقرار أميركي أحادي جائر».
ولفتت «إلى أن القيادة الايرانية الحكيمة والشعب الإيراني الشقيق، لن ترهبهما أو تضعف من معنوياتهما تلك العقوبات، بل هو شعب تحمل أكبر وأكثر منها في السابق وهو شعب صابر صامد مقاوم ومكافح».
واعتبر رئيس «تيّار صرخة وطن» جهاد ذبيان في بيان، أنّ «العقوبات الأميركية ضد الجمهورية الإسلامية في إيران والتي دخلت حيز التنفيذ، لن تكون ذات تأثير كبير على المقاومة وجمهورها في لبنان من جهة، وعلى الاقتصاد والشعب في إيران من جهة ثانية».