الموسوي للازاريني: أنتم مقصّرون جداً ولا تقومون بواجبكم حيال لبنان

عقدت لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين جلسة، أمس في المجلس النيابي، برئاسة النائب ياسين جابر وحضور وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال بيار بو عاصي، والنواب: آغوب بقرادونيان، نوّاف الموسوي، أنيس نصّار، جورج عقيص، سامي فتفت، علي بزي، ميشال موسى ، هنري شديد، قاسم هاشم وعدنان طرابلسي.

كما حضر الجلسة المنسق المقيم لأنشطة الامم المتحدة في لبنان منسق الشؤون الإنسانية فيليب لازاريني وعدد من مساعديه، وممثلون عن وزارتي الخارجية والمغتربين والمالية وعن مجلس الإنماء والإعمار.

إثر الجلسة، قال النائب جابر: «كان هناك حوار بين ممثلي الأمم المتحدة وأعضاء اللجنة، بحثنا في مختلف الشؤون التي تهم لبنان كما بحثنا في المؤتمرات التي عقدت خصيصاً لدعم لبنان باريس سيدر -1، روما، وبروكسل».

أضاف: «بحثنا أيضاً في إمكان زيادة الدعم في ما يتحمله لبنان بموضوع النازحين في كيفية إعادتهم، وتحدثنا في موضوع اللاجئين الفلسطينيين وعمل منظمة أونروا وغيرها. وأكد السيد لازاريني إمكان استمرار عمل أونروا، ولكن، هناك تحدياً في كل عام لتجديد مهمتها وتمويل عملها».

وأشار جابر إلى أنّ «هناك الكثير من التحديات تواجه لبنان، ولكن من المهم جداً على لبنان ان يكون جاهزاً من خلال مؤسساته، بأن يكتمل تأليف الحكومة اللبنانية حتى يكون جاهزاً من خلال مؤسساته لأن يعمل على الحوار مع المنظمات الدولية، وفي مقدمها الامم المتحدة من أجل إيجاد حل لكل هذه المشكلات التي نتحدث عنها. وباعتقادي أنّ الأمم المتحدة تعتقد أنّ أهم الأمور التي يجب الاعتناء بها في المرحلة المقبلة هي موضوع الحوكمة والإصلاحات».

وتابع «تحدثنا في تقرير البنك الدولي الأخير الذي أشار إلى مخاطر مالية واقتصادية، كل هذه التحديات بحاجة إلى أن يواجهها لبنان موحداً».

الموسوي

وكان لعضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نوّاف الموسوي مداخلة خلال الجلسة، قال فيها «إنّ ما يسمى المجتمع الدولي لم يتحمل مسؤوليته كما ينبغي حيال لبنان الذي يستضيف لاجئين يشكلون ما يزيد على ثلث عدد سكانه. لذلك، فإنّ كل ما جرى تقديمه حتى الآن، هو أقل بكثير مما كان ينبغي أن يقدم، وجزء كبير منه ذهب بشكل غير مجد».

ونصح بأن يقدّم دعم المجتمع الدولي لمسألة النازحين، إلى البنى التحتية الأساسية في لبنان التي من شأنها، إذا تحسنت، أن تقدم الخدمة للنازحين السوريين، وفي الوقت نفسه للذين يستضيفونهم.

وقال: «لا تدعونا نشعر بأنّ الأمم المتحدة تقف عائقاً أمام عودة النازحين السوريين إلى بلادهم. إنّ حديثكم عن الربط بين الحلّ السياسي وعودة النازحين هو إعاقة لهذه العودة. طبعاً، إغراؤنا بالقول أنه ما دام النازحون السوريون في لبنان فإننا سنبقى على شاشة رادار الاهتمام الدولي، هذا الأمر هو كمن يقول لنا: أبقوا النازحين عندكم لكي تبقوا تتلقون المساعدات. هذا، أيضاً، إعاقة لعودة النازحين. لذلك، يجب أن يكون موقف الأمم المتحدة مساعدتنا على عملية العودة الجارية بانتظام وبأمن».

وتابع: «لفتتني إشارتكم إلى مسألة استقالة الرئيس سعد الحريري من الرياض، وأريد أن أذكّر هنا، أن الذي منع هذه الاستقالة القسرية كان موقف القوى السياسية اللبنانية، وفي طليعتها موقف فخامة الرئيس ميشال عون، ودولة الرئيس نبيه بري، وموقفنا نحن ككتل نيابية: حركة أمل، حزب الله، وبقية الكتل التي رفضت هذه الاستقالة. لذلك، قد أعطينا الشاهد والمثال على تمسكنا باستقلال قرارنا السياسي، وبأن يكون الرئيس سعد الحريري شريكاً أساسياً في العملية السياسية اللبنانية. واليوم، المحادثات مستمرة لتشكيل الحكومة، ليس هناك من يعيق، كان هناك أزمات تمثيل قد حلتا في مستويين، وهناك أزمة تمثيل في مستوى ثالث، نحن في سبيل حلها».

وختم: «إن جموع النازحين من هندوراس جعلت الرئيس الأميركي يستنفر الجيش الأميركي، مع العلم أنّ العدد لا يساوي 0,5 من سكان الولايات المتحدة. هل تتخيلون حجم ما نتحمله نحن؟ دعني أقول لك، ولتنقل هذا إلى المقر العام في نيويورك: أنتم مقصرون جداً بحق لبنان، ولا تقومون بواجبكم حياله».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى