لقاء الأحزاب : لتحريك ملف النازحين بالتواصل المباشر بين الدولتين اللبنانية والسورية
توقف «لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية»، في بيان إثر اجتماعه الدوري، في مقر «حركة الأمة» في بيروت، أمام «استمرار التعطيل في تشكيل الحكومة وفق نتائج الانتخابات النيابية، والتي كرست التعددية السياسية في كل الطوائف»، محملاً «الرئيس المكلّف مسؤولية التأخير في ولادة الحكومة، لاستمراره في رفض تمثيل النواب السنة الوطنيين».
كما توقف عند «استمرار أزمة الكهرباء، حيث يعيش المواطن تحت رحمة مافيات المولدات وعجز السلطة»، مطالباً «المسؤولين بالإسراع في إيجاد الحلول الجذرية لهذه الأزمة التي أثقلت كاهل المواطنين، وفاقمت عجز الموازنة والمديونية»، معتبراً أنّ «الحل ليس صعباً إنما يحتاج إلى إرادة سياسية بإنشاء معامل لإنتاج الكهرباء، والاستفادة من الدول الصديقة المستعدة لتقديم المساعدة في هذا المجال».
ودان اللقاء «الهجمة الاستيطانية الصهيونية المستمرة في القدس المحتلة، والتي عُبّر عنها بالأمس بقرار صهيوني في بناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في سياق مخطط تهويد القدس».
ورأى أنّ «نتائج الانتخابات الأميركية النصفية التي كرّست الانقسام الأميركي، وأضعفت من سلطة الرئيس دونالد ترامب، لن تبدّل من طبيعة السياسة الخارجية الأميركية المعادية للحقوق العربية والداعمة لكيان العدو الصهيوني، لا سيما أنّ الحزبين الجمهوري والديمقراطي يتنافسان على كسب ود اللوبي الصهيوني، عبر تقديم المزيد من الدعم لكيان الاحتلال الإسرائيلي، ويعملان لفرض الهيمنة الاستعمارية الأميركية في المنطقة ونهب خيراتها».
البقاع
بدوره، عقد لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع اجتماعه الدوري في مقر حزب الاتحاد في الخيارة- البقاع الغربي، ورأى المجتمعون في بيان «أن ما سمي «العقدة السنيّة» لا يعدو كونه عقدة نفسية لدى الفريق المولج تشكيل الحكومة العتيدة، من قيادات وطنية تمظهر حضورها الوازن من دون منة من أحد وخارج عباءة الاستئثار والاحتكار المذهبي والأحادية الإقصائية، حضور أفرزته صناديق الاقتراع حقيقة دامغة عن حال الضمور والتراجع لدى من يدعي تمثيل السنّة في لبنان ولا يجوز إذ ذاك الاستنساب مع قانون النسبية «.
ولفت المجتمعون، إلى «أن عدم احترام معايير التشكيل سيجهض التوليفة الحكومية برمتها»، ودعوا إلى «التحرُّر من العقد الذاتية والذهاب إلى تشكيل حكومة تحترم نتائج الانتخابات كي تتنكب مهام النهوض بالملفات الضاغطة».
وأكدوا وجوب دعم مادة المازوت من قبل الدولة، «خصوصاً أنّ الشتاء كما الفقر والعوز يطرقون الأبواب، والالتفات إلى المزارعين، لا سيما في البقاع الذين أصيبوا بخسائر كبيرة جراء العواصف والسيول».
ودعا المجتمعون إلى «حل معضلة الكهرباء وفك ألغازها بعد أن استنزفت الخزينة بمليارات الدولارات وفتحت الباب على مصراعيه لصراع بين دولة عاجزة عن اجتراح الحلول وأصحاب المولدات الذين استولدوا دولتهم الخاصة بفعل غياب دولة الحماية والرعاية».
كما دعوا إلى تحريك ملف النازحين السوريين عبر «التواصل المباشر بين الدولتين اللبنانية والسورية من دون المغمغة واللفلفة والتحايل، لأنّ رائحة الخداع والتآمر تفوح من أروقة المؤسسات الدولية التي تمسك بورقة النازحين لأغراض لا تخدم إلاّ المشروع الاستعماري التفتيتي لبلادنا وللأسف الشديد بعض القوى تنساق عن قصد أو عن جهل خلف تلك الأجندات التي تستثمر لأغراضها من دون الالتفات إلى مصلحة لبنان العليا».
ولفتوا إلى «أنّ اجترار توصيف العلاقة بين الأعراب والعدو الصهيوني بـ»التطبيع» صار توصيفاً قاصراً وسمةً تخفيفيةً للجرم والأجدر بالقوى الحية في أمتنا القول إنه «فعل خياني بامتياز» عن سابق تصوُّر وتصميم وتآمر علني على أمتنا بثقافتها وتاريخها وحقوقها القومية».
ورأى المجتمعون أنه «لم يكن مفاجئاً على الإطلاق الاستعراض الخياني الفاضح وحقيقة الأمر أنّ المستور بات سافراً عارياً ومن تآمر على جمال عبد الناصر وحافظ الأسد والجمهورية الإسلامية في إيران ومنظومة المقاومة من السلالات والمشيخات ما زال يتناسل العداء بالجينات لكل نهج قومي وحدوي وإسلامي مناهض للصهيونية، خدمةً لديمومة الكيان العبري الحامي للعروش التابعة للمشروع الاستكباري الاستعماري في المنطقة «.
ودان المجتمعون «الاقتتال الداخلي في مخيمات اللجوء الفلسطيني»، معتبرين أنه «يشكل خدمةً مجانية للعدو الصهيوني ويجهض الفعل المقاوم ويقوّض قضية العودة كركن أساسي من أركان القضية الفلسطينية».
وحيّوا «انتفاضة شعبنا الفلسطيني التي تجسدت بمسيرات العودة لكسر الحصار والجدران العازلة وكان آخرها في ذكرى مرور قرن ويزيد على وعد بلفور المشؤوم، والتي تؤكد أن القضية الفلسطينية لا تزال حاضرة في الوجدان الفلسطيني وستسقط صفقة القرن وتكسر كل قرون الخيانة».