الأعور لـ«أخبار اليوم»: التجربة السابقة مــع الطعن لم تكن ناجحة
لفت عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب فادي الأعور إلى «أنّ الوزراء الذين لم يوقّعوا على مرسوم التمديد للمجلس النيابي تقاطعوا على موقف واحد، لكنّ هذا الأمر يبقى ضمن حدود جلسة مجلس الوزراء الأخيرة»، قائلاً: «لن يكون لذلك أي تواصل في عمل سياسي مشترك، تحديداً بين وزراء تكتل التغيير والإصلاح ووزراء الرئيس ميشال سليمان».
وقال الأعور: «سليمان سمى الوزراء ورحل، وبالتالي لا إمكانية لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء»، لافتاً إلى وجود مجموعة من الاختلافات في الرأي بين سليمان وتكتل التغيير والإصلاح.
وأضاف: «أما التعاون بين الوزراء ضمن مجلس الوزراء، فإنه أمر يتمناه الجميع ليصبّ ذلك في مصلحة اللبنانيين»، آملاً «حصول هذا التعاون في الملفات الأساسية المطروحة على الساحة اللبنانية، خصوصاً وإننا في مرحلة قد تكون انتقالية ما بين الأوضاع السابقة والأوضاع المستجدّة بعد العملية التي حصلت في مجلس النواب».
ورأى أننا «قد نكون أمام مشهد سياسي جديد، وعلينا أن نرى كيف سيتعامل الوزراء مع بعضهم داخل مجلس الوزراء». وردّاً على سؤال حول الطعن بالتمديد، أجاب الأعور: «التجربة السابقة لم تكن ناجحة، لكنّ هذا الأمر سيبحث على طاولة تكتل التغيير والإصلاح لتتم مناقشته لاتخاذ الموقف الأنسب».
وفي تعليقه على قول بعض النواب أنّ مرحلة ما بعد التمديد ليست كما قبله، قال الأعور: «يفترض أن تكون مرحلة ما بعد التمديد لا تشبه ما قبلها، وبالتالي يجب أن تكون ممراً إجبارياً في المواضيع السياسية». وأضاف: «لكن على مستوى تكتل التغيير والإصلاح فالثابت الأساسي هو موضوع المقاومة ووقوف لبنان في وجه العدو الإسرائيلي، وهذا ما يعتبر باباً أساسياً في العلاقة مع الأطراف الأخرى».
وتابع: «إنّ حقّ التمايز موجود مع كافة الأطراف، ونحن في انتظار المشاريع التي ستطرح على الطاولة، وبناء عليها نحدّد موقفنا».
ولم يبدِ الأعور تفاؤلاً بعمل اللجنة النيابية لصياغة قانون الانتخابات، قائلاً: «لست متفائلاً باللجنة ولا بالطبقة السياسية القائمة في لبنان، لأنّ هذه الطبقة أمعنت في التخريب وفي عدم إيجاد الفكر الإصلاحي في شكل نهائي منذ إتفاق الطائف حتى الآن، لأنها في معظمها تنتمي إلى الإقطاع السياسي ولا تعمل إلا لمصالحها الخاصة».
ونوّه الأعور بما قاله البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من أستراليا حيث شبّه النواب بالتلاميذ الشاطرين الذين يسارعون إلى حماية مقاعدهم، وأشار إلى أنه لن يتكلّم معهم بل مع الدول التي تأمرهم لأن ليس هم من يقرّرون، مطالباً اللبنانيين «بمزيد من العمل لإسقاط هذه الطبقة السياسية التي تحرمهم الأمان والسلام وقيام وطن حقيقي».