لماذا الهجمة على سورية؟

ـ في يومين متتاليين تحدث النائب السابق وليد جنبلاط وتحدثت مصادر الرئيس سعد الحريري عبر تلفزيون المستقبل عن الوضع اللبناني الداخلي، وكان محور الكلام افتعال الهجوم على سورية.

ـ جنبلاط لم يخف دعوة غريبة عجيبة لحصر تسليح الجيش اللبناني بالسلاح الأميركي مندّداً ضمناً بالسعي للحصول على سلاح روسي يطلبه أقرب حلفاء واشنطن والأشدّ اعتماداً بالسلاح والتدريب على واشنطن من لبنان كحال السعودية وتركيا وحصر المخاطر على لبنان بعقوبات يفرضها حزب الله ومن ورائه إيران وبما أسماه انتقام الرئيس السوري بشار الأسد.

ـ الحريري المتهرّب من معادلة التوازن الإلزامية في تمثيل طائفته في الحكومة، وهو من أمضى شهوراً يؤخر الحكومة ضاغطاً على رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر لفرض تمثيل مريح للقوات اللبنانية تحت شعار التعدّدية السياسية بين المسيحيين، ولم ير في القوات إلا مكوّناً لبنانياً أصيلاً، يقول بلسان مصادره إنّ النواب السنة الذين نالوا ثلث تمثيل طائفتهم نواباً وناخبين هم مجرد ودائع للمخابرات السورية.

ـ يعرف الحريري وجنبلاط أنّ بيوتهما من زجاج، وأن لا مصلحة لهما برمي الغير بالحجارة، فسورية المنتصرة لا تشعر بهما ولا بوجودهما، ورمي الفشل الذي يحصدانه بسبب سياسات خائبة لا يغيّر فيه التهجّم على سورية، والتموضع وراء الأميركيين لن يفيد جنبلاط بشيء، ولن يطلب منه أحد زيارة سورية كي يتحدث عن الرفض وهو يعلم بعد كذبة السويداء أن لا أحد يرغب برؤيته في سورية، ويعرف الحريري أنّ من حجز حريته وأهانه هم السعوديون وليس السوريين، وأنّ من قتل الخاشقجي يمكن أن يكون قد قتل غيره من قبل ويمكن أن يقتل غيره من بعد…

ـ أما عن المخابرات فلا أحد من النواب الذين يصفهم بودائع المخابرات قد بدأ حياته السياسية في وفد مخابراتي رسمي لغير بلده كما كان حال الحريري في الوفد المخابراتي السعودي الرسمي الذي زار باكستان عام 1997.

ـ سورية تنتصر وقوى المقاومة في لبنان تصنع حضورها بوزنها الداخلي فعبثاً تكابرون وعبثاً تعوّضون الهزائم بالصراخ والشتائم…!

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى