أنهت «إسرائيل» المرحلة الأولى من مشروعها وبدأ قطار السلام بينها وبين دول الخليج
اياد موصللي
أنجز الإسرائيليون مشروعهم بالاستيلاء على فلسطين والقدس وتحديد الهوية القومية للدولة التي أقاموها ووحدانية الديانة.. وهي المرحلة الأولى من مشروعهم الاستيطاني، وبدأ البحث في تنفيذ المرحلة الثانية من خطتهم بفرض سلام حدّدته ورسمت «إسرائيل» خطوطه، لذلك عمدت الى الدخول في حرب جديدة برايات بيضاء هي الحرب الاقتصادية والتمدّد الصناعي والتجاري للدخول الى الأسواق المجاورة.. والمشاركة في ثرواتها المائية والغرف بنهم من هذا المدّ الكبير وخيراته وثرواته. فتؤمّن الديمومة والبحبوحة والدوام وتهيّئ لأجيالها المقبلة العيش بهدوء وسعة، وتحضر لمستقبل تتمّ فيه مشاريعها بقوّة واقتدار. ويتشرّد أهل البلاد…
من أجل هذا كله انكشفت الأستار عما كان يُعتبر نبظرهم من الأسرار وظهرت التحالفات الخفية العائمة على بحر العمالة والخيانة..
أتمّت «إسرائيل» دولتها واحتلت مكاناً مرموقاً في الأسرة العالمية.. ومنظماتها ومؤسساتها وأقامت العلاقات السياسية والعسكرية.. مستغلة كلّ هذه العلاقات لاستكمال مشاريعها بقوّة واقتدار. نكبنا في زمن الذلّ الأسود ولكن ليس عاراً ان ننكب ولكن العار ان تحوّلنا النكبات من أمة قوية الى أمة ضعيفة..
لن نعيد وطناً سلب ومواطنين شرّدوا وطردوا من أرضهم الا متى ما آمن كلّ واحد منا بأنه ليس لنا من عدو يقاتلنا في ديننا ووطننا إلا اليهود..
هل نقبل أن يصبح اليهود الذين حسب الاعتقادات الدينية والقومية قد لعنوا حيثما جاؤوا هم سادة منطقتنا.. هل نقبل ان نصبح مستعبدين ونعيش الفتن والعمالة ونخضع أذلة مستعبدين…؟
أبكيك فلسطين، لقد أضاعك الأعراب بكلّ تعدادهم وانتشارهم وامتلاكهم العالم… ملكوا الثروات وفقدوا العزة والكرامة، ضاعت فلسطين بعد ان أفلست العروبة، فقدت وهجهها وجوهر وجودها، العروبة أفلست في إثبات وجودها ولو فعلت لغيّرت وجه التاريخ… سنبقى هكذا في خانة الذلّ والعبودية حتى نستعيد هويتنا القومية ويأتي جيل يأبى ان يكون قبر التاريخ مكاناً له في الحياة فيقف وقفة العز ويغيّر مجرى التاريخ… «لا يغيرّ الله ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم». عندئذ فقط سيكتب التاريخ أنّ فلسطين انتصرت وانتكس الأعراب وأفلسوا. باعوا فلسطين بأبخس الأثمان وهو الذلّ والخنوع والاستسلام.
لن تعود فلسطين إلا اذا أعدنا هويتنا وآمنا بما نحن ومن نحن وما سنكون».
نعيد كتابة تاريخنا ليقرأه جيل جديد ويعلم ما هي الأحداث التي مرّت بها أمته وأهله في فلسطين والمواقف التي وقفوها منذ ثورة 1925 وثورة 1936 ووثبات 1945 1947.
انّ إظهار الدور الخياني لبعض القادة وأصحاب القرار هو واجب ينبغي ان يطلع عليه أهلنا ومواطنونا، كلّ عمل مهما كان دافعه او مقصده لا يصبّ في مصلحة الأمة التي هي فوق كلّ مصلحة يُعتبر خيانة.
انّ قادة العرب شركاؤنا في الجبهة العربية أضاعوا فلسطين وسلبوا أمتنا السورية جزءاً غالياً من وطنها، لو تصرّفوا بوعي وإدراك لما وقع هذا الذي أدّى الى الكارثة القومية الكبرى، والى هذه الساعة لم تجر لهم محاكمة تاريخية لتدينهم وهم في قبورهم ولتلعنهم في كتب التاريخ وذاكرة الأجيال.
هل يُعقل أنّ أمة تآمر بعض قادتها مع أعدائهم على بلادهم لتسهيل احتلالها من عدو خطته إزالة شعب كامل من الوجود، وهذا الشعب هو شريان من شرايين الحياة في أمتنا وأرضه هي عنوان عنفواننا القومي والروحي والوجداني، ثم لا يحاسَب هؤلاء المتأمرون ولا تدينهم أية جهة لا حكومية ولا قضائية مكتفية بلعنة الشعب وغضبه عليهم. انّ المؤامرة والمشاركة فيها واضحة البيّنات مثبتة بالوثائق والمدونات… ومع هذا لا زالت الكتب المدرسية تدرس أسماءهم وتطبعها في عقول أجيالنا كقادة، وقد يُعتبرون أشرافاً تجنياً على الواقع ومجريات التاريخ، ولا يزال الكثيرون ممن ينعتون بالقادة هذه الأيام يمارسون نفس أدوار الذلّ تلك ويتلاعبون بمصير الأمة بيعاً وأهداء عبر التآمر الخياني سياسياً ومالياً وإعلانياً إلى متى يبقى العار يكلّل هاماتنا بسبب أهل الخيانات من عناوين القيادات ألا يكفي ما حاولوه في سورية بالشام والعراق ولبنان وما يفعلونه في اليمن. إلا يكفي كلّ هذا لإيقاظ وجداننا وحفر القبور لدفن العار فيها. لو فعلنا بعضاً مما يمليه الواجب بحق القادة الخونة لما كان تجرأ أحد اليوم على اتباع خطاهم كما نرى ونشاهد ونترحم على خونة ذلك الزمن أمام ما يفعله أعراب اليوم أشباه الرجال. لو سلحت الدول العربية أهل فلسطين وأعانتهم وتركت لهم معالجة هذه المسألة لحققوا المراد وحموا بلادهم بإرادتهم مع المتطوّعين من اخوانهم المجاهدين ولكن حتى هذا لم يحصل لا لضعف او عجز بل بسبب التآمر ايضاً ولتتمّ صفقة تسليم فلسطين دون اية عوائق…
الحقائق واضحة…
انّ الحقائق واضحة في الكتب والصحف والمؤلفات، لو أنفقوا على فلسطين 10 بالمئة مما أنفقوه لتسليح الإرهابيين في الشام من أجل تدميرها وتفتيتها تنفيذاً لما قاله بن غوريون قبل قيام «إسرائيل» هنالك ثلاث عناصر لضمان سلامة وديمومة هذه الدولة.
« 1 علاقات متينة مع الدول القوية التي تؤمّن الحماية الدائمة لإسرائيل مقابل أن تضمن إسرائيل مصالح هذه الدول.
2 تكوين جيش قوي يضمن الحماية لدولة إسرائيل من أي خطر يتهدّدها.
3 العمل على وتفتيت الدول المجاورة وخلق دويلات طائفية صغيرة حول إسرائيل وإذا ما حققنا ذلك نضمن أمننا وسلامنا إلى الأبد».
انّ ما جرى ويجري اليوم من فتن هو استكمال لما خططوه..
ولو صرفوا الجهد والمال الذي يصرفونه في اليمن اليوم لزالت «إسرائيل»… ولو دفعوا مثل ما دفعوا لرئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب الذي كافأوه على منح القدس عاصمة لـ «إسرائيل» لزالت «إسرائيل» من الوجود.. ولنقرأ ما كتبه الجنرال الأردني عبدالله التل لنرى كم كانت الخيانة سهلة لديهم.
اجتمع الملك عبدالله ووزير خارجية إسرائيل «شرتوك» في نيسان 1948 بعد قرار الزحف الرسمي العربي وتوافق معه على قبول الطرفين لمشروع التقسيم والعمل على تنفيذه. وانّ غولدا مائير التي تولت وزارة الخارجية في ما بعد زارت الملك عبدالله ليلة 11/12/1948 وتحدّثت معه في ما اعتزمت عليه الدول العربية من الزحف على فلسطين، وذكّرته بما بينه وبين شرتوك من اتفاق، وعرضت عليه استعداد «إسرائيل» للاعتراف بضمّ القسم العربي الى تاجه مقابل عدم اشتراك جيشه الذي كان أقوى الجيوش التي زحفت وأكثرها عدداً في الزحف وانّ الملك اعتذر عن عدم الزحف لأن في ذلك خروجاً على الإجماع العربي، ولكنه تعهّد بأن لا يحارب الجيشان العراقي والأردني اليهود! وان يقفا عند الحدود التي رسمها التقسيم . ولا ننسى أنّ ملك الأردن كما ملك العراق هما من ابناء الشريف حسين .
ولم يكن هذا الموقف موقفاً شخصياً ناشئاً عن مطامع شخصية للملك عبدالله تغلبت على المصلحة القومية العليا، وإنما هو موقف وسياسة لقادة وسياسيّي ذلك الظرف في الأردن، حتى أنّ رئيس الوزراء توفيق ابو الهدى لدى اجتماعه مع مستر انوريه بيفن وزير خارجية بريطانيا أجرى محادثات أحيطت بالسرية والكتمان في شهر كانون الثاني 1948 والذي تسرّب عن ذلك الاجتماع يعطينا صورة وطن كان أشبه بسلعة تطرح في مجال المساومات بيعاً وشراءً ولا يرفّ جفن لدى السماسرة والباعة الذين يحملون صفة ملوك ورؤساء، والذين باعوا فلسطين بشكل واضح ومفضوح، وحتى الآن لم تلعن ذكراهم ولم يدنّس مثواهم ولم تمح آثارهم ولم ينعتوا حتى وصفاً بالخيانة…
إنني لأتساءل هل خيانة القادة لشعوبهم في أمتنا هي أحد شروط القيادة؟
قال أبو الهدى رئيس وزراء الأردن مردّداً صوت سيده الملك عبدالله! هنالك احتمالان أحدهما ان يحتلّ اليهود جميع فلسطين وثانيهما ان يعلن المفتي نفسه حاكماً عاماً على فلسطين وانّ هذا وذاك ليس من مصلحة الأردن وبريطانيا، ولا سيما انّ المفتي يُعتبر من الأعداء لبريطانية وعدواً للأردن والمنازع الوحيد للملك عبدالله! رأوا المفتي عدواً ولم يروا اليهودي الصهيوني عدواً! وتابع أبو الهدى انّ الملك يتلقى عرائض كثيرة من زعماء فلسطين يطلبون فيها إرسال الجيش الأردني لحماية الفلسطينين بعد خروج القوات البريطانية، وانّ الملك يعتزم ذلك، فقال بيفن انّ هذا حسن على شرط ان لا يذهبوا أكثر من ذلك ويحتلوا المنطقة اليهودية، وتعهّد ابو الهدى لوزير خارجية بريطانيا ان لا يتخذ الأردن ايّ خطوة الا بعد مشاورة الحكومة البريطانية… وفقاً لنصوص المعاهدة معهم . وهذه الخيانة ينطبق عليها ما قاله النبي محمد: «اللهم اني أعوذ بك من الجوع فأنه بئس الضجيج ومن الخيانة فانها بئس البطانة، يطبع المؤمن على الخلال كلها لا الخيانة والكذب…»
انّ الأحداث المرعبة التي جرت ولا زالت تجري في أجزاء من الجمهورية السورية والعراق من قتل وذبح وتدمير وهدر للقيم وقلب للمفاهيم الدينية والقومية والأعمال الاجرامية باسم الدين، وما جرى في لبنان من تفجيرات في الضاحية الجنوبية لبيروت وطرابلس والبقاع. كله جزء من هذا المخطط، تأمّلوا انّ كلّ هذا جرى ولم نسمع صوت احتجاج ولا طلقة في اتجاه «إسرائيل» لحماية المسجد الأقصى فيما المليارات تصرف بسخاء من أجل تدمير ما تبقى من إمكانيات هذه الأمة. لو انّ هذا الذي جرى ويجري على الأرض السورية والعربية اليوم هل كانت «إسرائيل» بقيت او استمرّت كما تفعل الآن؟
تبني المستعمرات وتوسّع القائم منها، كلّ هذا يجري بعلم وتواطؤ ومباركة الأعراب الذين لا دين ندعوهم للعودة اليه ولا انتماء قومياً للمحافظة عليه.
ويقول أنطون سعاده: «لم يتسلّط اليهود على جنوبي بلادنا ويستولوا على مدن وقرى لنا إلا بفضل يهودنا الحقيرين في ماديتهم الحقيرين في عيشهم الذليلين في عظمة الباطل.
انّ الصراع بيننا وبين اليهود لا يمكن ان يكون فقط في فلسطين بل في كلّ مكان حيث يوجد يهود قد باعوا هذا الوطن وهذه الأمة بفضة من اليهود، انّ مصيبتنا بيهودنا الداخليين أعظم من بلائنا باليهود الأجانب».
انّ هذه المواقف الخيانية مستمرة وتتكرّر في أية مسألة لها علاقة بـ «إسرائيل» في حرب 2006 ظهر بوضوح الموقف السعودي. فقد حسمت السعودية مبكراً موقفها من حرب تموز، فاختارت حزب الله لموقع الجلاد، موجهة سهام الانتقادات له، بعد عملية أسر الجنديين الإسرائيليين.
ولم يكد يمضي يومان على اندلاع الحرب، وتحديداً في الرابع عشر من تموز، حتى خرج مصدر سعودي مسؤؤل في بيان لينتقذ «المغامرة غير المسؤولة»، ويحمّل الحزب مسؤولية التسبّب بالحرب، واضعاً للمقاومة جملة من الشروط حتى تحوز صفة الشرعية، وتنال الدعم العربي.
والبيان الذي تضمّن هجوماً عنيفاً على حزب الله، معتبراً انّ «الوقت قد حان حتى تتحمّل هذه العناصر المسؤولية الكاملة وحدها عن أفعالها غير المسؤولة، وانّ هذه العناصر وحدها مسؤولة عن إنهاء الأزمة التي خلقتها».
بيان أكدت القنصلية الأميركية في جدة 06jeddah 478 وجود انقسام في الرأي العام تجاهه، فيما لخص عالم الدين صادق مالكي في وثيقة ثانية 06JEDDAH505 ردة فعل طلابه على البيان، مؤكداً انّ «ظنّهم خاب من التعامل السعودي مع الوضع»، لافتاً الى انّ «الشعور الأعمّ، ان إسرائيل بالغت في هجماتها وانّ المملكة يجب الا تزعم فقط انها على الحياد عندما يقتل عرب أبرياء».
هذا البيان رأت فيه السفارة الأميركية في وثيقتها 06RIYADH5952 الصادرة في 26 تموز خطوة غير اعتيادية، لكنها قللت من أهمية تأثيره على موقف السعودية الفعلي من الحرب، بعدما رأت انّ الحكومة السعودية لم تتخلّ عن موقفها السابق من إدانة حزب الله، وامتداداً إيران، على بدء الحرب، واضعة خطاب الملك في سياق مداراة المزاج الشعبي الغاضب بنحو متزايد من «عدوانية إسرائيل» في لبنان وغزة، ومشيرة الى انّ التغطية الإعلامية «المتحيّزة» للقنوات المحلية لا تؤدّي سوى الى زيادة هذه المشاعر.
وقد استدعى وزير الخارجية سعود الفيصل آنذاك السفير الاميركي من الرياض الى جدة لاجتماع ثنائي في وقت متأخر من مساء 30 تموز بهدف حضّ وزيرة الخارجية على المناداة بوقف إطلاق النار في لبنان بطريقة لبقة، ولكنها ملحّة وصريحة، عرض الأمير سعود في الاجتماع النقاط التالية:
ـ «نحن نفهم المخاوف من المطالبة بوقف لإطلاق النار قد لا يصمد. ولكني أتمنّى ان تطلبوا وقفاً لإطلاق النار وان تتركوا حزب الله يرفضه. عندها، سيكتشف الجميع حقيقة حزب الله، بأنه خارج عن القانون. بدلاً من ذلك، أنتم تحوّلون حزب الله الى أبطال. حزب الله يقول للبنانيين ان يصمدوا أسبوعين إضافيين وسيحقق لهم النصر الكامل».
ـ «ما يحصل الآن يقوّي حزب الله ولا يضعفه. هكذا تقول تقديرات الخسائر التي نحصل عليها من مصادر متعددة استخبارية وغير استخبارية».
في المقابل، لم تتخلَّ السعودية خلال الحرب عن تنسيقها مع الولايات المتحدة، لتضييق حركة الطيران الجوي امام الطيران القادم من إيران باتجاه سورية. وفي السياق، كشفت وثيقة 06RIADH6058 بتاريخ 30/7/2006، عن شكر السفير الأميركي في الرياض، وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، لرفضه إعطاء الاذن لطائرة سورية تحمل الرقم «il 76 « بالتحليق فوق الأراضي السعودية كان يفترض ان تتوجه من طهران الى دمشق، في الوقت الذي حذر فيه السفير الاميركي الفيصل من وجود إشارات الى انّ إيران قد تعيد الكرة.
وفي الوثيقة نفسها اقترح سعود الفيصل رداً على سؤال من السفير الأميركي عن ايّ خطوات محدّدة يوصي بها «وضع مزارع شبعا تحت وصاية الأمم المتحدة»، معتبراً انّ ذلك «سيقود الى نزع سلاح حزب الله، لأنها آخر بقعة لبنانية محتلة».
وفي الخامس عشر من آب، ناقش سعود الفيصل من جديد الأوضاع اللبنانية مع السفير الاميركي في جدة 06jeddah542 على ضوء القرار 1701. بعدما رأى سعود الفيصل انّ التصريحات الصادرة عن إسرائيل وحزب الله «لا تبشر بالخير للمستقبل».
ملك البحرين أيضاً
نشر موقع ويكيليكس وثائق جديدة، قامت بنشرها ايضاً صحيفة «الغارديان» البريطانية. وتضمّنت هذه الوثائق معلومات حول العلاقات الوطيدة التي تربط ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة مع الموساد الإسرائيلي. اليوم تلقى وزير الاقتصاد الإسرائيلي دعوة من نظيره البحريني لزيارة البحرين وحضور مؤتمر اقتصادي سوف يقام هناك..
واليوم بدأ التنسيق الفعلي والعملي بين «إسرائيل» والسعودية والإمارات والبحرين وسلطنة عُمان وقطر..
نتنياهو زار سلطنة عُمان واستُقبل من السلطات وحاشيته بحفاوة وحرارة.. ووزيرة الرياضة ووزير المواصلات كذلك كان شأنهم في أبو ظبي، وبدأ البحث في مدّ خط حديدي باسم خط السلام يصل «إسرائيل» بدول الخليج وإقامة علاقات راسخة بين «إسرائيل» وهذه المجموعة..
هذا كله مستند الى انّ وراء «إسرائيل» صهيونية عالمية تسيطر على كثير من الأموال والأعمال والإعلام السياسة، فهي ذات إمكانات كبرى تحقق لها تنفيذ مخططاتها.
وموقعها الجغرافي يعزل الدول العربية بعضها عن بعض، ويمكنها من بذر الخلاف في ما بينها. أما موقعها الاستراتيجي فيجعل البلدان العربية تحت رحمتها. في السلم والحرب، اذ ليس ما يمنعها من محالفة المعسكر الذي تريده. وهذا ما فعلته وتفعله…
خسئ الأعراب بأحلامهم ونواياهم التي تكشفت تدريجياً لتنبئ عما أضمروه من شرّ للمسألة الفلسطينية. بدءاً من السعودية انتهاء بقطر وما حملته القاطرة من فئات المشيخات والإمارات.
خسروا وخسئوا فالنبت الصالح نما وأصبح باسقاً وجاء جيل جديد شعاره «أموت لتحيا أمتي وفلسطين قلبها…»
تحية للكويت وموقفها القومي…