الكوريتان تزيلان مواقع مراقبة عند حدودهما والرئيسان يتبادلان الهدايا..
بدأت الكوريتان بإزالة 20 موقعاً للمراقبة على طول الحدود شديدة التحصين بينهما، في مسعى لتخفيف التوتر في المنطقة، وعلى أمل التخلّص منها جميعاً في المستقبل.
وبموجب اتفاق بين جنرالات من الجانبين الشهر الماضي، اتفقت الكوريتان على «إزالة 10 مواقع والإبقاء على موقع واحد فقط على كل جانب من الحدود».
وقالت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية، نقلاً عن مسؤول في وزارة الدفاع في سيول، إن «الجيشين شرعا الأحد في تدمير المواقع العشرين في المنطقة منزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة الكورية بعد سحب الجنود والمعدات منها».
وتعتبر قرية «بانمونغوم» الحدودية، أو المنطقة الأمنية المشتركة، الموقع الوحيد على طول الحدود المتوترة التي يبلغ طولها 250 كيلومتراً، إذ يقف وجهاً لوجه جنود من الكوريتين ومن قيادة الأمم المتحدة التي تقودها الولايات المتحدة.
وقامت الكوريتان الشهر الماضي، بإزالة جميع الأسلحة النارية ومواقع الحراسة من المنطقة، تاركة فيها 35 من الأفراد غير المسلحين من كل جانب كجزء من أحدث بادرة مصالحة.
من جهة أخرى، وبعد إرسال الرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، هدية خاصة لرئيس كوريا الجنوبية، والتي تضمنت 2 طن من الفطر الكوري ماتسوتاكي .
أفادت وكالة «يونهاب» نقلاً عن رئاسة كوريا الجنوبية، أمس، «أنها قررت رد الجميل لجارتها الشمالية من خلال إرسال حوالي 200 طن من الحمضيات الكلمنتين ».
وقالت الرئاسة في بيان لها «أمس صباحاً أقلعت طائرة عسكرية كورية جنوبية من جزيرة تشيجودو إلى العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ، وعلى متنها الدفعة الأولى من الحمضيات الكلمنتين وعدد من الشخصيات المسؤولة بتسليم الهدية لجيراننا».
وأشارت الرئاسة إلى أن «الهدية ستكون على 4 دفعات حيث كل دفعة ستحوي على 20 ألف علبة تحوي كل منها 10 كلغ من الحمضيات».
وتأتي هذه الخطوة رداً على خطوة الرئيس الكوري الشمالي الذي أهدى نظيره الجنوبي هدية قيّمة أعجبت الأخير.
ولا تزال الدولتان من الناحية النظرية في حالة حرب منذ انتهاء الحرب الكورية التي دارت بين عامي 1950 و1953 وكرّست تقسيم شبه الجزيرة وانتهت بهدنة بدلاً من معاهدة سلام.
وخلال القمة الثالثة في بيونغ يانغ في شهر أيلول المنصرم، وافق الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي – إن ورئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون على خطة موسّعة لتخفيف حدة التوتر على طول الحدود بينهما.
وخلال أول قمة تاريخية بينهما، وعد الرئيس الكوري الشمالي الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعمل من أجل «نزع الأسلحة النووية بشكل كامل في شبه الجزيرة الكورية».