وصول 180 مستشاراً عسكرياً أميركياً إلى الأنبار
وصل 180 مستشاراً عسكرياً أميركياً أمس إلى قاعدة عين الأسد في الرمادي بمحافظة الأنبار للمساهمة في قتال تنظيم «داعش» في العراق وسورية .
وذكرت وسائل إعلام عراقية محلية أن 180 مستشاراً عسكرياً أميركياً وصلوا جواً إلى قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي 90 كم غرب الرمادي ، على متن طائرات عراقية وأميركية، مشيرة إلى أن المستشارين عقدوا اجتماعاً مع القيادات العسكرية هناك. وأضافت المصادر أن المستشارين الأميركيين سوف يقومون بالتنسيق بين القوات الأمنية على الأرض وطيران التحالف الدولي بقصف مواقع «داعش»، إضافة إلى تقديم الخطط والاستشارات العسكرية خلال العمليات العسكرية بتحرير مدن الأنبار.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أعلن أن قرار زيادة عدد المستشارين العسكريين الأميركيين في العراق يعكس مرحلة جديدة لحملة التحالف ضد تنظيم «داعش» لا فشل استراتيجيته.
ونقلت قناة «سي بي إس» الأميركية عن أوباما قوله في حديث أول من أمس إن إرسال 1500 عسكري أميركي إضافي «يؤكد التحول من الاستراتيجية الدفاعية إلى الاستراتيجية الهجومية». واعتبر أن «الضربات الجوية كانت فعالة للغاية في إضعاف قدرات الدولة الإسلامية وإبطاء التقدم الذي يحرزونه، نحتاج الآن إلى قوات برية».
ولم يستبعد الرئيس الأميركي إرجاع مزيد من القوات الأميركية إلى المنطقة، قائلاً: «تعرفون أنني بوصفي القائد الأعلى للقوات فإنني لا أقول أبداً مطلقاً». إلا أنه أشار في الوقت نفسه إلى أن القادة العسكريين الأميركيين لا يرون حاجة إلا لقوات قليلة في هذه الفترة مع انضمام أعضاء بالتحالف إلى الولايات المتحدة بهدف تدريب القوات العراقية.
على الصعيد الميداني، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أمس مقتل أربعة قياديين في تنظيم «داعش» الإرهابي بينهم يمني الجنسية بضربة جوية لطيران الجيش شمال شرقي بعقوبة.
وقالت الوزارة بحسب «السومرية نيوز» إنه «بناء على ورود معلومات دقيقة، نفذت طائرات القوة الجوية البطلة ضربة موفقة في منطقة السعدية شمال شرقي بعقوبة بمحافظة ديالى». وأضافت الوزارة أن «الضربة أسفرت عن قتل أربعة من قياديي تنظيم «داعش» وهم: الإرهابي معاذ أكرم الراوي والإرهابي طارق أحمد وهاب السبعاوي، والإرهابي منهل كاظم الجميلي الملقب أبو يمامة، والإرهابي اليمني الجنسية ابراهيم أكرم تكي».
يذكر أن طيران الجيش العراقي تمكن، في 7 تشرين الثاني 2014 ، من قتل ما يمسى «المفتي الشرعي» لتنظيم «داعش» في ناحية السعدية شمال شرقي بعقوبة.
وأفاد مصدر أمني في محافظة ديالى، بأن خمسة عناصر من «داعش» قتلوا فيما دُمرت ثلاث مركبات تحمل أسلحة وأعتدة تابعة لهم بقصف جوي وإحباط هجوم مسلح في بعقوبة.
وقال المصدر لـ»السومرية نيوز» إن «طائرة من نوع سوخوي قصفت مبنى سكنياً يتخذه مسلحو «داعش» مقراً لهم في محيط قرى شروين 48 كم شرق بعقوبة ، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مسلحين وتدمير ثلاث مركبات تحمل أسلحة وأعتدة تابعة لهم». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «قوات البيشمركة أحبطت هجوماً لمسلحي «داعش» من جهة وادي العوسج قرب ناحية جلولاء، 70 كم شمال شرقي بعقوبة ، وتمكنت من قتل مسلحين اثنين».
وحول إصابة أبو بكر البغدادي بغارات التحالف، نفى مسؤولون أميركيون علمهم إن كان البغدادي ضمن القافلة التي استهدفتها غارات التحالف.
وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية إنه ليست لديهم معلومات عن أن زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي قد أصيب قرب مدينة الموصل العراقية.
وكانت تقارير نقلت عن مسؤولين في وزارتي الدفاع والداخلية في العراق إفادتهم بإصابة البغدادي في غارة جوية شنتها طائرات التحالف الجوي ضد قيادات التنظيم المتشدد يوم الجمعة الماضي.
وذكرت الصفحة الخاصة بوزير الدفاع العراقي خالد العبيدي على موقع «فايسبوك» أن الغارات أسفرت عن مقتل عدد من قادة التنظيم، بينهم أبو مسلم التركماني نائب البغدادي.
ونقلت مصادر عن مسؤولين أميركين، رفضوا ذكر أسمائهم علمهم إن كان البغدادي ضمن القافلة التي استهدفتها غارات التحالف أم لا، وقال أحدهم: «لم يطرأ أي تغيير» منذ أن قال الجيش الأميركي السبت إنه لم يتضح إن كان البغدادي موجوداً وقت توجيه الضربة.
وكانت الولايات المتحدة خصصت مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يسهم في اعتقال البغدادي الذي ظهر لأول مرة في تسجيل مصور في الموصل في تموز الماضي.
خامنئي یشید بدور المالكي في استقلال العراق
استقبل قائد الثورة الإيرانية السيد علي خامنئي صباح أمس نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، حيث أشاد بشجاعة واقتدار وإدارة السيد المالكي خلال فترة تصديه لمنصب رئاسة الوزراء في العراق والخدمات القيمة التي قدمها على صعيد استقرار واستقلال البلاد.
وخاطب قائد الثورة الإيرانية المالكي قائلاً: لقد قمتم بدور عظيم في عملية نقل السلطة في العراق وقطعتم الطريق أمام عدم استقراره، وعملكم هذا لن ينسى على الساحة العراقية.
وأشار خامنئي إلى الإشراف الجيد للسيد المالكي على قضايا ومشاكل العراق وأضاف: «إن توجهكم الراهن على صعيد مساعدة الحكومة الجديدة برئاسة السيد حيدر العبادي والعمل على توحيد صفوف الفصائل العراقية المختلفة خطوة جيدة جداً ينبغي استمرارها».
وأعرب نائب الرئيس العراقي نوري المالكي عن سعادته بلقاء قائد الثورة الإسلامية، وأكد أن إيران قدمت دائماً أعظم المساعدة للعراق حكومة وشعباً في التصدي للإرهابيين والعملاء الأجانب.