المقاومة: سنبقى شوكة في حلق العدو الصهيوني
أعلنت الغرفة المشتركة للمقاومة الفلسطينية أن «جهوداً مصرية مقدّرة أسفرت عن تثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة والعدو الصهيوني». وأشارت الغرفة إلى أن «المقاومة ستلتزم بهذا الإعلان طالما التزم به العدو الصهيوني».
الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية أبو مجاهد قال إن «جهوداً مصرية حثيثة بذلها الأخوة المصريون لوقف إطلاق النار». وأضاف «أبلغنا الأخوة المصريين بأننا ملتزمون بالتهدئة ما التزم بها الاحتلال».
أبو مجاهد بارك للشعب الفلسطيني «انتصار مقاومتنا ونشيد بما قدّمه الحلفاء بحزب الله وإيران وكل الداعمين».
ونقلت مصادر عن مسؤولين فلسطينيين أمس، قولهم إن «الفصائل في غزة مستعدة لوقف فوري لإطلاق النار إذا ردت «إسرائيل» بالمثل».
مصدر بحماس قال إن «التهدئة بين الفلسطينيين والصهاينة ستدخل حيز التنفيذ خلال الساعات القليلة المقبلة». رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، قال إنه «إذا توقف الاحتلال عن عدوانه فيمكن العودة إلى وقف إطلاق النار».
حركة الجهاد الإسلامي أعلنت من جهتها أنها «سنلتزم بالهدوء بشرط التزام العدو بوقف كل أشكال العدوان».
في المقابل نقلت «القناة العاشرة» الصهيونية عن وزير الأمن أفيغدور ليبرمان قوله إن «التقارير عن دعمي لوقف إطلاق النار هي أخبار كاذبة».
هذا واستمرّ العدوان على قطاع غزة، حيث استهدفت غارات عنيفة جداً قلب مدينة غزة، ومجمع أنصار التابع لوزارة الداخلية.
وارتقى شهيد فلسطيني ووقعت 3 إصابات بقصف صهيوني شمال قطاع غزة. وجرى استهداف منزل في الشجاعية بطائرات الاستطلاع تمهيداً لاستهدافه بالطائرات الحربية.
وشنّت طائرات مروحية للاحتلال غارات على أهداف في خان يونس، وغرب مدينة غزة، وجوبهت بالمضادات الأرضية للمقاومة التي أطلقت النار على الطيران المروحي الصهيوني شرق رفح.
وأفاد مصدر بأن المقاومة تدكّ مستوطنات غلاف غزة بعشرات الصواريخ والقذائف بعدما استهدفت طائرات الاحتلال موقعاً للمقاومة شرق مخيم جباليا شمال القطاع.
وكان الاحتلال استهدف مجموعة من الأطفال في مخيم ملكة شرق مدينة غزة، حيث هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان.
في أعقاب ذلك، أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة أن قصف المجدل المحتلة تقع إلى الشمال الشرقي من غزة، وتبعد عنها 25 كم قريبة من الشاطئ على الطريق بين غزة ويافا بالصواريخ رداً على استهداف الاحتلال للمباني السكنية، وهي دخلت دائرة النار رداً على قصف المباني السكنية في غزة.
وكشفت الفصائل أن أسدود وبئر السبع تبعدان مسافة 40 كلم عن غزة هما الهدف التالي إذا تمادى العدو في قصف المباني المدنية الآمنة، معتبرةً أن تصعيد القصف الصهيوني لمبانٍ سكنية ومدنية بشكل وحشي هو إمعان في العدوان.
الناطق باسم سرايا القدس قال إن استمرار العدوان واستهداف البيوت والأماكن العامة جعل المقاومة تتخذ قراراً بتوسيع الرد، وإن ما حدث من ضربات موجعة بفعل صواريخ المقاومة يأتي رداً طبيعياً على تمادي العدو في جرائمه.
من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن الاٍرهاب الصهيوني لن يوقف المقاومة بل سيجعل الخيارات أمامها واسعة للرد، وأعلنت أن سرايا القدس وغرفة عمليات المقاومة لديهما القدرة على مواصلة الضرب بقوة أكبر من السابق.
وفي وقتٍ نعت فيه سرايا القدس صباح أمس شهيدها موسى إياد عبد العال 22 عاماً من لواء رفح الذي ارتقى أثناء تأدية واجبه الجهادي في التصدّي لعدوان الاحتلال، استشهد شاب فلسطيني باستهداف قوات الاحتلال مجموعة شبان في منطقة بيت لهيا صباحاً، بعد ارتقاء 3 شهداء وسقوط عدد من الجرحى جراء استهداف قوات الاحتلال مجموعة من المواطنين شمال القطاع أول أمس الإثنين.
الاحتلال الإسرائيلي استهدف للمرة الثانية منزلاً لعائلة ابو شمالة في مخيم البريج بصاروخ استطلاع، وكانت طائرات العدو قصفت بـ 4 صواريخ موقع السرايا الواقع في منطقة السناطي في عبسان الكبيرة. كما استهدفت طائرات مروحية للاحتلال موقع الشرطة البحرية غرب مدينة غزة.
أبو عبيدة الناطق باسم القسام أكد أن ما حصل في عسقلان تتحمّله قيادة العدو، محذّراً بأن «القادم أعظم في حال استمر العدوان الإسرائيلي، وأن المقاومة ستشن ضربات لم تعرفوها من قبل».
كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أعلنت بدورها، مسؤوليتها عن قصف عسقلان المحتلة، موضحةً أنه «يأتي في إطار توسيع الردّ على عدوان الاحتلال المتواصل على الشعب الفلسطيني».
في المقابل، وفي حين ذكرت معلومات أن عدد صواريخ المقاومة التي أطلقت ناهز الـ 400 حتى ساعات متقدمة من الليل، أعلنت وسائل إعلام العدو أن منظومة القبة الحديدية اعترضت حتى صباح أمس 100 صاروخ من بين 370.
وتحدثت هذه الوسائل عن مقتل مستوطن وإصابة مستوطنة بجروح خطرة إثر تعرّض عسقلان شمال قطاع غزة لقصف صاروخي أطلقته المقاومة الفلسطينية من داخل القطاع.
وقالت هذه الوسائل إن عدداً من الصواريخ سقطت في مدينة عسقلان ما أدى إلى اشتعال النيران في أحد العمارات السكنية المكوّنة من أربع طبقات.
وكانت هذه الوسائل أكدت الإثنين إصابة 54 مستوطناً في القصف الصاروخي، كما أصابت صواريخ المقاومة مصنعاً في المنطقة الصناعية بسديروت.
وكانت قوى غرفة العمليات المشتركة للمقاومة الفلسطينية في غزة أعلنت بدء الردّ على جريمة الاحتلال الأحد في غزة ضد القيادي الشهيد في كتائب القسام، وأكدت قصف مواقع ومستوطنات العدو بعشرات الصواريخ. وأطلقت صفارات الإنذار في منطقة لاهافيم شمال بئر السبع وكريات أربع وغوش عصيون وبيت لحم والخليل والبحر الميت وأريحا. وأصدرت الجبهة الداخلية الصهيونية تعليمات بفتح الملاجئ في مستوطنات غلاف قطاع غزة حتى بعد 40 كم، حسب الإعلام الصهيوني.
وكانت المقاومة استهدفت، الإثنين، حافلة ًعسكرية صهيونية بصاروخ كورنيت في رد فاجأ الاحتلال، وأدى الاستهداف إلى مقتل جندي وإصابة عدد آخر واحتراق الحافلة بشكل كامل.
وعرضت قناة الأقصى الفضائية التابعة لحركة حماس مقطع فيديو يظهر استهداف حافلة عسكرية إسرائيلية في مجمع عسكري شرق جباليا.
وبثّت قناة الأقصى فيديو لاستهداف المقاومة حافلة عسكرية صهيونية بصاروخ كورنيت في ردٍ فاجأ الاحتلال الصهيوني.
وأدى الاستهداف الى مقتل جنديٍ وإصابة عدد آخر واحتراق الحافلة بشكلٍ كامل، وبعد إعلان المقاومة عزمها بث شريط للعملية قصف الاحتلال قناة الأقصى التابعة لحركة حماس ما أدى إلى تدمير مقرها بعدما أخلاه موظفوها.
مدير فضائية الأقصى إبراهيم ظاهر أكد في تصريحات صحافية أن بثّ القناة سيعود خلال دقائق، وقال «سنبقى شوكة في حلق الاحتلال»، وبالفعل عاد البث بعد دقائق فقط من انقطاعه.
العدو يعلّق المباحثات مع الوسطاء
مصادر في القدس المحتلة أشارت إلى أنّ عشرات الإصابات وصلت إلى مستشفى عسقلان، فيما تحدثت وسائل الإعلام العدو عن حركة نزوح عالية عند المستوطنين، وأفادت بأنّ فنادق إيلات تستعدّ لاستقبال 3000 مستوطن هربوا من الجنوب.
وقد بدأ المجلس الوزاريّ المصغر اجتماعه لبحث تطورات الاوضاع في غزة صباح الثلاثاء بعدما كان مقرراً عقده عصراً، وقد نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر سياسيّ تقديره أنّ الردّ سيكون عبر تصعيد القصف الجويّ على غزة.
وسائل إعلام العدو ذكرت أن «إسرائيل» قررت هذا صباح أمس تعليق كل المباحثات مع الوسطاء المختلفين بشأن التهدئة في غزة، موضحةً أن وقف المباحثات رسالة موجهة لحماس أنه لا مجال للحديث بل لتنفيذ العمليات العسكرية الهجومية.
موسكو تحمّل تل أبيب المسؤولية..
في أبرز الردود الدولية والعربية حمّلتْ روسيا جيش الاحتلال مسؤولية التصعيد في قطاع غزة.
وزارة الخارجية الروسية وصفت العملية العسكرية «الإسرائيلية» بـ»المستفزة».
من جهتها، ندّدت إيران بجرائم الاحتلال في غزة واغتياله أحد قادة المقاومة واستشهاد عددٍ آخر من المقاومين، ووصف المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي الكيان الصهيوني بأنه «تجسيدٌ لإرهاب الدولة الحقيقيّ في المنطقة».
المتحدث الرسمي لحركة النجباء في العراق حيا المقاومة الفلسطينية «على ردّها الموحد وإذاقتها العدو طعم الذل»، مؤكدةً أن «التصعيد العسكري ليس في مصلحة «اسرائيل» لأنه سيفتح ابواب جهنم من جميع محاور المقاومة».
وإذ رأى في بيان صادر عن الحركة أن حكومات التطبيع قدمّت فلسطين هدية مجانية للكيان للغاصب وباعت ضميرها بأبخس الأثمان، شدد على أن «الحكومات التي اعتبرت المقاومة إرهاباً شريكة في قتل الشعب الفلسطيني».
أمّا وزارة الخارجية الأميركية فدانت الهجمات على الكيان الصهيوني، مؤيدة «حقه في الدفاع عن نفسه».
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بدوره، حثّ «كل الأطراف على ممارسة ضبط النفس في غزة».