آبي يؤكد التعاون الوثيق مع روسيا لنزع النووي من كوريا الشمالية
أكد رئيس الحكومة اليابانية، شينزو آبي، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على «التوجه نحو تعاون وثيق بين البلدين يهدف لنزع السلاح النووي من كوريا الشمالية»، وفقاً لوكالة «كيودو» التي أشارت إلى مصادر في الحكومة اليابانية.
وكان بوتين وآبي قد ناقشا هذه المسألة خلال لقائهما في سنغافورة، أمس، ولم تورد تفاصيل النقاش، لكن بالنسبة لليابان أمر بالغ الأهمية الحصول على دعم روسيا، لأنها على عكس الولايات المتحدة، كوريا الجنوبية والصين لم تتمكّن من إقامة حوار مباشر مع كوريا الشمالية.
وأكدت طوكيو، سابقاً، أن «الأمن الكوري الشمالي منذ السبعينيات من القرن الماضي اختطف، على الأقل 17 مواطناً يابانياً، اعترفت بيونغ يانغ بـ13 منهم».
وتمكن 5 من المختطفين العودة إلى اليابان بعد زيارات قام بها رئيس الوزراء الياباني السابق إلى كوريا الشمالية عامي 2002 و2004. ويؤكد الجانب الكوري الشمالي أن 8 قتلوا. لكن اليابان تعتبر أن «الأدلة على وفاتهم ضعيفة ومزورة ومستمرة بالمطالبة بتسليمها جميع الرهائن».
وفي سياق آخر، يذكر أن العلاقات بين روسيا واليابان، تتطور بشكل ملحوظ، رغم قضية الجزر التي تعكر صفو هذه العلاقات، حيث تدّعي طوكيو ملكيتها لجزر الكوريل الجنوبية الأربع، وهي جزر إيتوروب، كوناشير، شيكوتان وهابوماي، وذلك وفق اتفاق التجارة الثنائية المبرم بشأن الحدود عام 1855، وقد جعلت طوكيو من عودة الجزر الأربع، أحد شروط معاهدة السلام مع روسيا، والتي لم توقع منذ الحرب العالمية الثانية، لكن موقف موسكو يتمثل بأن جزر كوريل الجنوبية، أصبحت في حقيقة الأمر جزءاً من الاتحاد السوفياتي السابق.
ووصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صباح أول أمس، إلى سنغافورة على رأس وفد رفيع المستوى في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، يشارك خلالها في أعمال قمتين دوليتين إقليميتين، ويعقد عدداً من اللقاءات الثنائية.
وتعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها لرئيس روسي إلى هذا البلد. وألتقى بوتين خلال الزيارة برئيسة البلاد، وكذلك من المقرر أن يلتقي برئيس الوزراء. وشارك الرئيس الروسي أمس في قمة تجمع روسيا ورابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» التي تربطها علاقات وثيقة مع روسيا، وتعتبرها شريكاً في الحوار معها منذ 1996.