صالح لملك الأردن: لتفعيل الشراكة الاستراتيجية الثلاثية مع مصر
أكد رئيس الجمهورية برهم صالح للملك الأردني عبد الله الثاني، أمس، ضرورة تزويد العراق بالمعلومات المتعلقة بمهربي الأموال والمطلوبين للقضاء، وفيما دعا الشركات الأردنية إلى الاستثمار داخل العراق، لفت إلى أهمية تسهيل إجراءات منح التأشيرات للعراقيين.
وقالت رئاسة الجمهورية في بيان، إن «رئيس الجمهورية برهم صالح التقى، في عمان مع الملك الأردني عبد الله الثاني». وأضاف البيان، أن «الجانبين ناقشا التطورات في المنطقة العربية وضرورة العمل على دعم وحدة الصف العربي وتقريب وجهات النظر في القضايا التي تخص أمن واستقرار المنطقة، وأشارا إلى أهمية التعاون في تفعيل الشراكة الاستراتيجية الثلاثية العراق/ الأردن/ مصر في مجال النقل والصناعة والتجارة».
وأشار إلى أن «رئيس الجمهورية بحث مع الملك الأردني إعادة الأموال العراقية المجمّدة والمهربة، حيث أكد ضرورة تزويد العراق بالمعلومات المتعلقة بالمهرّبين والمطلوبين للعدالة، فضلاً عن مناقشة التنسيق والتعاون العسكري وتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية في البلدين».
وتابع البيان، أنه «وفي الجانب الاقتصادي، بحث الجانبان إنشاء مدينة صناعية حرة عند المنفذ الحدودي في طريبيل، ومشروع الربط الكهربائي العراقي – الأردني عن طريق محافظة الأنبار».
وأكد صالح، بحسب البيان، «ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين من خلال فتح آفاق أكبر للتعاون في المجالات التجارية والاقتصادية والتنسيق الأمني المشترك»، مثمناً «موقف الأردن تجاه العراق في حربه ضد الإرهاب».
ولفت إلى «أهمية تعاون الدول العربية والإقليمية مع بعضها من أجل محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن في المنطقة»، موضحاً أن «انتصار العراق ودحر تنظيم داعش الإرهابي هو انتصار للمنطقة والعالم، وأنه من الضروري المحافظة على هذا الانتصار من خلال الوقوف بوجه كل ما يزعزع السلم والاستقرار».
وحثَّ رئيس الجمهورية «الشركات الأردنية على الاستثمار داخل العراق»، لافتاً في الوقت نفسه إلى «أهمية تسهيل إجراءات منح التأشيرات للعراقيين».
من جانبه، جدّد الملك الأردني «تهانيه بتولي رئيس الجمهورية برهم صالح مهام عمله»، مؤكداً حرص بلاده على «أمن واستقرار العراق».
على صعيد آخر، دعا رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، أمس، على ضرورة تمكين الحكومة من تنفيذ برنامجها بشكل تام، فيما أشار الى أهمية استثناء العراق من تطبيق العقوبات المفروضة على إيران.
وقال مكتب المالكي في بيان، إن «رئيس الائتلاف استقبل بمكتبه الْيَوْمَ مسؤول ملف شؤون العراق وإيران في خارجية الولايات المتحدة الأميركية أندرو بيك، وتم خلال اللقاء بحث مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة، بالاضافة الى القضايا ذات الاهتمام المشترك».
ونقل المكتب تأكيد المالكي «ضرورة تمكين الحكومة من تنفيذ برنامجها بشكل تام بعد أن تستكمل تشكيل الكابينة الوزارية»، داعياً الولايات المتحدة الى «مواصلة دعمها للعراق في مختلف المجالات».
واشار المالكي الى «أهمية استثناء العراق من تطبيق العقوبات المفروضة على إيران رغم موقفه الواضح منها»، مشدداً على ان «المرحلة الراهنة بحاجة الى مبادرات سياسية تنهي بؤر التوتر الحاصلة في المنطقة خصوصاً في اليمن وسورية».
وأعرب المالكي عن دعمه لـ«المبادرة التي دعت لها الولايات المتحدة في إيقاف العدوان على اليمن الشقيق وإنقاذ شعبه من الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها».
إلى ذلك، اكدت فرنسا، أمس، استعدادها للمشاركة في اعادة اعمار العراق، مشيرة الى أنها ما تزال على استعداد لدعم العراق في الأوقات الصعبة.
وعبر السفير الفرنسي في بغداد برونو اوبير في كلمة له في معرض بغداد الدولي، عن سعادته بافتتاح الجناح الفرنسي في المعرض وعن الاستعداد للمشاركة في جهود اعادة الاعمار على المستوى الوطني والنهوض بالاقتصاد العراقي.
وأضاف أن «فرنسا كانت ولم تزل على استعداد لدعم العراق في الاوقات الصعبة والذي استطاع تجاوزها بشجاعة خلال السنوات الاخيرة»، موضحاً أنه «في الوقت الذي حققت علاقتنا الثنائية نجاحات ملموسة على الصعيد العسكري والأمني والسياسي، حان الوقت اليوم لتطوير تعاون وثيق في المجال الاقتصادي، لطالما حظيت الشركات الفرنسية بالثقة بقوة الاقتصاد العراقي».
ولفت اوبير الى أن «الصادرات الفرنسية الى العراق تشمل مجالات متنوّعة كالتجهيزات الميكانيكية والكهربائية وعقاقير الادوية والمعادن والمنتجات الكيمائية والتجميلية والغذائية وهذا يعكس حقيقة المهارة التي تتمتع بها الشركات الفرنسية التي باتت تنشط أكثر فأكثر في العراق».
وتابع أن «هناك شركات فرنسية أخرى عاملة في العراق من خلال استثمارات كبيرة، ومنها شركة توتال التي تعمل في حقول الحلفاية النفطية في محافظة ميسان وشركة لافارج التي تعمل بوحدتين لإنتاج الإسمنت إحداهما في كربلاء والأخرى في كردستان وشركة سي ام اي – سي جي ام العاملة في ميناء أم قصر وشركة شنايدر التي تعمل مع شركائها العراقيين على تجميع الأبراج والألواح في محافظة بغداد».