الحاج حسن خلال لقاء تنموي حول بعلبك الهرمل: لتعزيز إدارات الدولة في المحافظة على كل المستويات
نظم اتحاد بلديات شمال بعلبك بالتعاون مع مديرية العمل البلدي لحزب الله ومكتب الشؤون البلدية لحركة أمل في البقاع، لقاء في صالة»النجوى» عند مفرق بلدة حربتا البقاعية، تحت عنوان:»محافظة بعلبك الهرمل بين الواقع والتطلعات»، بمشاركة وزيري الصناعة والزراعة في حكومة تصريف الأعمال حسين الحاج حسن، وغازي زعير ممثلا بعباس مرتضى، النائبين علي المقداد والوليد سكرية، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، قائمقام الهرمل طلال قطايا، رؤساء بلديات واتحادات، ومخاتير وفعاليات سياسية واجتماعية.
وأكد رئيس اتحاد بلديات شمال بعلبك خليل البزال في كلمته»أهمية اللقاء لعرض الإنجازات والاحتياجات، والاستماع إلى الأفكار التي من شأنها تحسين الأداء في مجالسنا البلدية والإدارات الرسمية».
وتحدث مسؤول العمل البلدي لحزب الله في البقاع حسين النمر باسم البلديات والاتحادات البلدية، فقال:»عانينا الكثير من الصعوبات قبل أنشاء محافظه بعلبك الهرمل، فقد صدر القرار بإنشائها عام 2003، ولكن لم يعين المحافظ بشير خضر إلا عام 2014. وحتى الآن تم استكمال تعيين رؤساء للدوائر والمصالح التالية: الزراعة، المالية، الصحة، الصناعة، المنطقة التربوية، الشؤون الاجتماعية، العمل، التنظيم المدني، أمانة السجل العقاري، المساحة، السجل العدلي، تعاونية موظفي الدولة، التعليم المهني والتقني. وأما النواقص فهي في كل من المديرية الاقليمية للأشغال العامة، مصلحة الاقتصاد والتجارة، دائرة البيئة، دائرة النفوس، منطقة الهاتف، مركز المعاينة الميكانيكية، قسم تسجيل السيارات، صندوق مالي في قصر العدل، ودائرة الموارد المائية والكهربائية. والمعنيون بهذه الإدارات والمصالح هم المواطنون الذين يحتاجون إلى تامين الخدمات، وهذا الإنجاز الكبير يسجل في شكل خاص لنواب بعلبك الهرمل السابقين والحاليين، فنحن نعرف تماما نضالهم ومتابعتهم لتحقيق هذا الهدف».
وأشار خضر إلى أن»الأزمات السياسية والتحديات الأمنية، وبخاصة قبل تحرير جرودنا من الإرهابيين، كانت تؤدي إلى تأخير إنجاز بعض الاستحقاقات الإدارية، ولكننا بفضل سواعد جيشنا اللبناني الباسل، وتضحيات المجاهدين، تمكنا من دحر الإرهاب، واستتب الوضع الأمني، ونجحنا في إعادة إحياء مهرجانات بعلبك الدولية في مكانها الطبيعي في قلعة بعلبك».
ودعا إلى»اختيار المكان الملائم لمبنى المحافظة، لأنه لجميع أبناء محافظة بعلبك الهرمل، لذا يجب لحظ سهولة وصول المواطنين إليه من كل مدن المحافظة وبلداتها، ولا بد أن يضم كل الوحدات الإدارية والأجهزة الأمنية، وطموحنا بناء قصر عدل لائق في المكان».
وألقى كلمة الوزير زعيتر مسؤول مكتب الشؤون البلدية لحركة أمل في البقاع عباس مرتضى الذي اعتبر أن»واجهة الأشغال العامة والطرق أصبحت في مستوى جيد في هذه البقعة بالتحديد، بعد الجهود الجبارة من حزب الله وحركة امل وتكتل نواب بعلبك الهرمل، على امل إستكمال باقي المتطلبات في هذا المجال في القريب العاجل. ودعونا نتطلع جميعا إلى المباشرة في التفكير جديا لتأمين سبل ومقومات العيش لأجيالنا المقبلة، وأن نعتمد أفضل المواصفات في كل القطاعات الحيوية، إن كان لجهة الإنشاء والتنفيذ أو لجهة الصيانة».
وختم:»لهذه القطعة المصغرة عن لبنان سلسلة الوحدة الوطنية والعيش المشترك أمانة الإمام الصدر والمثال على التآخي بين مكونات الوطن، لها منا كل الوفاء وقدرنا الله جميعا على بذل المزيد من الجهود في سبيل رفع الحرمان وتأمين الرخاء والانتماء».
وألقى الوزير حسين الحاج حسن كلمة قال فيها:»في إطار رؤية متكاملة وبرامج وأهداف على كل المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والبيئية والبنى التحتية، كانت لنا رؤيتنا في كل هذه المجالات، وثمة إنجازات تحققت وأخرى لم يتحقق لسبب أو لآخر، وكلناً معا وزراء ونواب وأحزاب وبلديات ومخاتير وفعاليات شركاء في هذا المشروع التنموي لمنطقتنا. ومنذ البدايه كانت رؤيتنا بأنه يجب أن يكون لدينا محافظة في بعلبك الهرمل، وصدر القانون عام 2003 ولكن تأخر تعيين المحافظ لأسباب كثيرة حتى سنة 2014. والآن ثمة ما يقارب 18 مؤسسة من مؤسسات الدولة موجودة في محافظه بعلبك الهرمل، وما زال ينقصنا 6 دوائر فقط، ونحن في صدد استكمالها والاتفاق على الأسماء، وتعيين رؤساء دوائر بالأصالة بدل المعينين بالتكليف أو بالإنابة».
وأشار إلى أن»ثمة مبلغ 700 مليون دولار تم رصده لبناء سرايا محافظة بعلبك الهرمل منذ 2014 في انتظار توفير المكان الملائم، ولا بد أيضا من بناء لائق لقصر العدل في مدينة بعلبك لأن المبنى الحالي غير مناسب بأوضاعه الحالية، وهذا الموضوع وضعناه على جدول أعمالنا لمتابعته، وفي مجال القضاء أنجزنا مع وزير العدل الحالي سليم حريصاتي مرسوم إنشاء سلطة قضائية كاملة متكاملة في بعلبك الهرمل وعكار، وقد أنجز ويحتاج إلى أن يقر في الحكومة المقبلة، فيصبح لدينا نيابة عامة ورئيس أول ومحكمة جنايات وكل المحاكم في شكل متكامل، والمرسوم موجود في السرايا الحكومية لدى الأمانة العامة لمجلس الوزراء لوضعه على جدول الأعمال».
وختم:»رؤيتنا هي تعزيز إدارات الدولة في محافظة بعلبك الهرمل على كل المستويات وضمن منهجيه واضحة وما تحقق هو نتيجة متابعة حثيثة، وستزداد وتيرتها الآن وبعد تشكيل الحكومة التي نأمل في أن يكون تشكيلها قريبا، وان يعود الذين يشكلون الحكومة، وعلى رأسهم الرئيس المكلف، إلى القواعد التي وضعوها لتشكيل الحكومة، وفق قواعد التمثيل، ونتائج الانتخابات، واحترام هذه النتائج بإيجابية. ومن اجل مصلحة كل اللبنانيين نأمل في أن يكون التشكيل قريبا، لتنطلق العجلة مجددا لتحقيق المزيد من الإنجازات».