روكز: قررت الانتهاء من أحمد الأسير من أجل مستقبل الجيش ولبنان
أعلن النائب شامل روكز أنه قرر الانتهاء من أحمد الأسير من أجل مستقبل الجيش ولبنان، متمنياً «محاكمة سريعة للمرتكبين في الأحداث الإرهابية التي مرت على لبنان لتبرد قلوب أهالي العسكريين الشهداء».
جاء ذلك خلال ندوة للجامعة الأنطونية فرع زحلة، بعنوان «طائفة المواطنين» حاضر فيها روكز والعميد محمود مطر عن تجربتهما العسكرية، وادار الحوار الدكتور جورج حرب بحضور فاعليات تربوية وثقافية وطلاب الجامعة.
وبعد كلمة لمدير الفرع الأب ريمون هاشم، تحدث روكز فرأى أنّ المواطنة هي تخطي الحواجز والفواصل المناطقية والطائفية لتلبية حاجات الوطن وبناء مؤسساته.
وتطرق إلى أحداث عبرا، مشيراً إلى «أن استشهاد الملازم طانيوس والملازم جورج بو صعب شكلا صدمة بالنسبة لي، وأتت أحداث عبرا بعد استشهاد النقيب بشعلاني والرقيب زهرمان في عرسال في العام 2013، في ظل وضع معنوي صعب جداً للجيش، وعند معرفتي بالحادثة بعيد وصولي إلى صيدا من اللقلوق قررت الانتهاء من أحمد الاسير وكان ذلك بعد 18 ساعة من أجل مستقبل الجيش ولبنان».
وتابع: «بالنسبة لي كان مفهوم التفاوض بين المسلحين والجيش مفهوماً خاطئا، وقررت الانتهاء قبل صباح اليوم التالي، وتكلفنا شهداء كثر»، متمنياً «محاكمة سريعة للمرتكبين في الأحداث الإرهابية التي مرت على لبنان لتبرد قلوب أهالي العسكريين الشهداء، بمن فيهم أحمد الأسير ونهر البارد وعرسال، مطالباً «بحسم الموضوع في أسرع وقت».
أما بالنسبة إلى معارك عرسال، قال روكز» «عندما اختطف العسكريون كان الكثير من أهالي عرسال يساعدوننا ويرشدوننا على مكان وجودهم، وهذا الكلام من أجل أن ننصف أهالي عرسال ورأس بعلبك والقاع»، مضيفاً «أنّ أحداث السلسلة الشرقية من عكار حتى البقاع، بدأت مع الأحداث السورية بين معارضة وموالاة، وكان هناك ارتخاء في القرار على الساحة اللبنانية إن كان على المستوى السياسي والعسكري، بانتظار نتائج المعارك في الداخل السوري، المتمثل بسقوط النظام أو عدمه، فاستطلعت عدة مرات وكنا قادرين أن نمسك الأمور أكثر».
أضاف: «ففي عكار، هاجم المسلحون منطقة خربة داود في الحادثة الأولى، وفي الثانية كان هناك اعتداء على دورية للمكافحة وسلب سلاحها في عرسال، والثالثة استشهاد النقيب بشعلاني والمعاون خالد زهرمان، والرابعة عند توقيف الإرهابي أحمد جمعة، هاجم المسلحون مراكز العسكريين، فجرت المعارك في ما بينهما، فمنهم من قتل ومنهم من اختطف، فالخطأ كان أن القوة لم تتحرك بسرعة، بمعنى أن فوج المغاوير استغرق وصوله من السبت إلى الأحد. أما الأحد بعد الظهر فجئت شخصياً بقرار شخصي إلى اللبوة، والوضع لم يكن مطمئناً، ورجعت إلى اللقلوق لأنّ القيادة لم تعطنا الأمر بالتدخل.
وعند استشهاد الضباط في المهنية جاء القرار بترك اللقلوق واستلام الجبهة، وهذا ما حصل»، مؤكداً أننا «كنا قادرين على حسم الأمور لو كان هناك قرار، وإن وقفنا لإطلاق النار سمح للمسلحين بنقل العسكريين».
وختم روكز: «الفرق بين العام 2014 والعام 2016 هو القرار، لكن مع وجود العونين الرئيس وقائد الجيش سمح للجيش اللبناني في حسم معركة فجر الجرود، والتي لم يخسر فيها الجيش أي عسكري سوى من قضوا بالألغام».
أما العميد مطر فاعتبر «أن الفساد في لبنان أصبح ثقافة»، سائلاً «كيف نقوم بإصلاح الوضع واليوم عندنا 18 طائفة والولاء فيه للطائفة»، وقال: «أنتم الشباب الجامعيون أنتم الأمل والمستقبل».