ترامب: الشراكة مع الرياض ضمان لمصالح واشنطن و«تل أبيب» والصحافة الأميركية تتهمه بخيانة القيم
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب «أن واشنطن تعتزم أن تظل شريكاً راسخاً للسعودية على الرغم من أنه من الوارد جداً أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان على علمٍ بمقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي».
وأضاف ترامب في بيان «أن الكونغرس حرٌ في الذهاب في اتجاهٍ مختلفٍ بشأن السعودية، لكنه سيدرس فقط الأفكار التي تتسق مع الأمن الأميركي لضمان مصالح أميركا وإسرائيل والشركاء الإقليميين»، مشدداً على أن «إلغاء العقود الدفاعية مع السعودية حماقةٌ ستستفيد منها روسيا والصين».
كما أكد ترامب «أنه لن يدمّر الاقتصاد العالمي بالتشدّد تجاه السعودية في قضية قتل الخاشقجي»، لافتاً إلى أنه «سيلتقي إبن سلمان إذا حضر قمة العشرين في الأرجنتين».
في المقابل وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بيان الرئيس الأميركي بشأن دور السعودية في قضية الخاشقجي بـ»المخزي».
وفي تغريدةٍ على تويتر شدّد ظريف على أن «ترامب ركز في الفقرة الأولى من بيانه المخْجل على اتهام إيران بشتى أنواع المخالفات التي يمكن أن يفكر فيها».
وتهكم ظريف قائلاً «ربما تكون إيران مسؤولة أيضاً عن حرائق كاليفورنيا الأخيرة».
من جهتها، أكدت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند «إصرار بلادها على إجراء تحقيق دولي شامل وشفاف في قضية مقتل الخاشقجي».
وقالت «لا نعتقد بتاتاً أن قضية الخاشقجي قد أغلقت وتفسيرات السعودية ليست ذات مصداقية وغير متسقة»، مشيرة إلى أنه «من الواضح أن جريمة قتل الخاشقجي كانت جريمة متعمدة وفظيعة».
صحيفة واشنطن بوست قالت في افتتاحيتها «إن ترامب خان القيم الأميركية في خدمة ما كان بالفعل رهاناً سيِّئاً على الأمير محمد بن سلمان».
الصحيفة الأميركية أضافت «أن ترامب يبرر صلَته برئيس وصفته بالوحشي والمتهور عن طريق تجاهل النتائج التي توصلَت إليها الاستخبارات الأميركية».
وأكّد المقال «أن الحقيقة حول وفاة الخاشقجي معروفة إلى حد كبير بحيث إن التسجيلات الصوتية التي في حوزة السي آي إيه تسجل مقتله الفعلي بالإضافة إلى مكالماتٍ هاتفيّةٍ من الفريق إلى مساعد محمد بن سلمان».