«عين في السماء» تنقل مراقبة الأرض والمحيطات والبيئة إلى طور جديد
التقط أول رادار بريطاني اصطناعي صوراً مذهلة لميناء سيدني والأهرامات المصرية بدقة عالية الوضوح.
ويمكن للمركبة الفضائية التقاط صور لمجموعة متنوّعة من التضاريس على سطح الأرض في جميع الظروف الجوية، بما في ذلك الغيوم الكثيفة أو أثناء الليل.
وعادة، يحتاج معظم المركبات الفضائية المراقبة للأرض، إلى العمل خلال ضوء النهار عندما تكون السماء خالية من السحب، لجمع بياناتها.
ويتميز رادار «NovaSAR» بتطبيقات متنوّعة، مثل مراقبة المحيطات واكتشاف تسرّب النفط ومراقبة الفيضانات، بالإضافة إلى الاستجابة للكوارث وتقييم المحاصيل.
وطورت شركة Surrey Satellite Technology Limited، بالتعاون مع «إيرباص» في بورتسموث، الرادار المبتكر بدعم من استثمار حكومي بقيمة 21 مليون جنيه إسترليني.
وتعرض الصور الملتقطة ميناء سيدني ليلاً، حيث تكشف الجسر الشهير ودار الأوبرا، بالإضافة إلى القوارب الراسية في الجوار.
كما تُظهر صورة العاصمة المصرية، القاهرة، تدفق نهر النيل من صعيد مصر باتجاه بني يوسف. كما تبدو المناطق الصحراوية غير المروية واضحة ومميّزة، في حين تبرز أهرامات الجيزة في الصورة.
وزار وزير العلوم والتعليم، سام غيماه، شركة «SSTL» للقيام بجولة في مرافق تجميع الأقمار الاصطناعية، وعرض الصور الجديدة من «NovaSAR» .
وقال موضحا: «مرة أخرى، يمكننا أن نرى كيف أن الأبحاث والابتكارات في المملكة المتحدة خارجة بالفعل عن هذا العالم. ويمكن لـ «العين في السماء» أن توفر بيانات يمكن أن تساعد في حل مشاكل النقل البحري غير القانوني لتنبيهنا إلى التلوث الضار، الذي لا بد من مواجهته».
وقال أندرو كاوثورن، مدير مراقبة الأرض في SSTL، إن الفريق «سعيد» بالصور الأولى، موضحاً أن المركبة ستستمر في جمع الصور قبل أن تبدأ في تقديم الخدمات إلى الشركاء في المستقبل القريب.
وسيتعاون عدد من الوكالات العالمية مع «NovaSAR»، بما في ذلك وكالة الفضاء البريطانية، ومنظمة البحوث العلمية والصناعية في Commonwealth بأستراليا، ومنظمة أبحاث الفضاء الهندية.
وتعد تكنولوجيا القمر الاصطناعي الراداري أداة فعالة لمراقبة الأرض من الفضاء، لأنها تقدم ميزة كشف المواقع من خلال السحب، والمراقبة في أي وقت من النهار أو الليل.
وهذا يمنح المركبة الفضائية القدرة على رصد قطع الأشجار بشكل غير قانوني في الغابات المغطاة بالغيوم العالية، مثل الأمازون، وتتبع أنشطة الشحن المشبوهة، مثل التهريب. ديلي ميل