باسيل زار محميّة أرز الشوف: العودة السياسية تمّت ويجب تحصينها بالمشاريع الاقتصادية
شكر رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، لاهتمامه بالبيئة في محمية أرز الشوف ومنطقة الشوف، وقال: «العودة السياسية تمت وانتهت ولا ننظر الى الخلف ولا أحد يريد العودة الى الحرب، وأصبح هناك وزراء ونواب يمثلون التيار في المنطقة»، مشدداً على «العمل من النواحي الاقتصادية والإدارية بانفتاح ويد ممدودة في مناخ الاطمئنان والعيش بسلام».
كلام باسيل جاء خلال زيارة قام بها الى منطقة الشوف، بدعوة من منسقية التيار في الشوف، بعنوان «بشوفك بالأرز»، تخللها نهار رياضي ومشي مسافات مع عدد كبير من مناصري التيار داخل محمية أرز الشوف. وبعد ذلك انتقل المشاركون برفقة باسيل الى دير عميق الشوف حيث أقيم غداء على شرفه.
وألقى باسيل كلمة قال فيها: «الزيارة الى الشوف تعلمنا منها كيف نبني، وكيف نحافظ على الطبيعة تجاه محمية أرز الشوف وغابة الباروك نهنئ أبناء المنطقة عليها، ونهنئ الاستاذ وليد جنبلاط الذي نسجل له نصائحه واهتمامه بالبيئة في هذه المنطقة. وهذا شيء مهم نتحدث عنه ويجب ان نعمل مثله في هذه المنطقة والمناطق الثانية، والكل يعلم اهمية الارز وفائدته الكبيرة. كما تعلمنا مع الأب سالم كيف ان الانسان يستطيع خلق الفرق كما عمل هو في ديره وبلدته ويتوسع على المنطقة. لو كل الناس فكرت وعملت وبنت وأحيت ورممت فكم نحن بحاجة الى احياء كل شيء من ذاتنا كي نصدق حالنا اننا موجودون والثقة بأنفسنا وليس بأن نسلم بوضع معين، وإنما نرمم ذاتنا ونستعيد قوتنا وثقتنا بحالنا نكون رممنا بالدير والكنيسة والأرض ضمن الممكن انما يجب ان نبدأ بأنفسنا».
وتابع: «بعد انتخابات 2018 بات لكم وزراء ونواب يمثلونكم وليس مسموحاً لكم القول بانكم غير قادرين بل بالحق والقانون يجب ان تكونوا قادرين على العمل، من العودة البشرية والحجرية الى الاقتصادية والعودة الى الأرض، تعودون بأيدٍ ممدودة وانفتاح وسلام. على العكس لا أحد يريد العودة الى الحرب بل نتعلم منها كي لا نكرّرها لبناء مستقبل محصّن يمنع تكرارها، وهذا ما يتطلب الشعور بالمساواة، وليس مسموحاً التلكؤ، وثمّة وزراء ونواب ومدراء عامون جاهزون للخدمة، وكلنا مسؤولون عن إعطائكم الشعور بالاطمئنان، ولذلك رغم الطقس أصرينا على المجيء».
وأردف: «اليوم الظروف مؤاتية لنا والمناخ الاطمئناني نخلقه في الجبل والوطن، مهما كانت ظروف الوطن صعبة واجبنا أن نكون جسر تواصل لكل اللبنانيين كي تعبروا عليه تجاه الآخر بارتياح والعبور بالعودة الى الشوف، يجب الشعور نحوها بالتطور وهذه مسؤولية في التيار».
وتابع: «العودة السياسية تمّت وانتهت ولا ننظر الى الخلف وأصبح عندكم نواب يمثلونكم بشكل مباشر. التحدّي اليوم بأن تنجحوا معهم في تحوّل العودة من سياسية إلى ترجمة عملية لها بالإنماء والإدارة ويوميات الحياة، يجب أن تفكّروا ببناء بيوت على هذه الأرض في الشوف لإقامة المشاريع الزراعية والإنتاجية وثمّة غرف عمل حقيقية».