قصف أحياء حلب
ـ بعد تحذيرات متكرّرة روسية وسورية من امتلاك الجماعات المسلحة لأسلحة كيميائية وكشفها عن تحضيرات تقوم بها جماعة الخوذ البيضاء لعملية تستخدم فيها هذه الأسلحة تعرّضت أحياء حلب لقصف بالسموم الكيميائية أصيب خلاله العشرات.
ـ بالرغم من التأكيدات السورية والروسية بأنّ التعامل مع المنفذين قد تمّ بالطريقة المناسبة، فإنّ الاعتداء ينبئ بما يدبّر لمناطق شمال سورية على يد هذه الجماعات من جهة، وعلى فشل تركيا في فرض احترام قواعد مرحلة التهدئة، والأخطر عجز المخابرات التركية عن مراقبة هذه الجماعات وتوقع هذا العمل العدواني الخطير والعجز عن منع وقوعه.
ـ الاعتداء الكيميائي يقول إنّ التحضيرات لمواجهة قادمة لا تزال قائمة لدى قادة هذه الجماعات، وإنّ تركيا بسبب العجز أو المشاركة ليست جهة صالحة لضمان الأمن في مناطق سيطرة هذه الجماعات، وإنّ مخاطر استعمال السلاك الكيميائي جدية، وإنّ ذلك كله مستحيل دون حضانة دولية تستمرّ موسكو باتهام واشنطن بتوفيرها.
ـ سورية المعني الأول مع حلفائها بما يتمّ تحضيره في الشمال، وقد أخذت بالاعتبار الأوضاع الإقليمية والدولية التي ترتب عليها المزيد من الوقت قبل إطلاق العملية العسكرية لتحرير مناطق الشمال تسجّل اليوم سقوط الضمانات التركية، وإطار أستانة الذي يضمّ روسيا وتركيا وإيران معنيّ بالإنعقاد لتقديم جواب حول كيفية ضمان الأمن في مناطق التهدئة أو يقدّم التغطية للعمل العسكري السوري الذي صار ضرورة لحماية أمن المناطق المحرّرة…
التعليق السياسي