رامبلنغ زار عرسال: الجيش أدى دوراً مهماً في صد الإرهاب
زار السفير البريطاني في لبنان كريس رامبلنغ بلدة عرسال في البقاع الشمالي والمناطق المجاورة، للمرة الأولى، «للتعرف إلى سبل استفادة المجتمعات التي تعيش بالقرب من الحدود، من الشراكة الأمنية والتنموية للمملكة المتحدة مع لبنان»، بحسب بيان للسفارة البريطانية.
واجتمع رامبلنغ إلى رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري وأعضاء المجلس البلدي، مستمعاً إلى «احتياجات البلدة، وكيف يساعد نظام السيطرة على الفيضانات الممول من المملكة المتحدة السكان في تقليص الأضرار التي تتكبدها المنازل والمحاصيل والأعمال التجارية».
وزار السفير البريطاني عقب اجتماعاته، فوج الحدود البرية الثاني في رأس بعلبك واللواء التاسع للجيش اللبناني، الذي يشرف على المنطقة المحاذية لسورية، والجرود بين عرسال والحدود.
وكانت فرصة، «للاستماع من الجيش كيف أن نجاح عملية فجر الجرود العام الماضي مكنت الجيش من نقل مراكزه الحدودية ورفع العلم اللبناني إلى مواقع متقدمة على الحدود».
كما كانت فرصة «لزيارة مكتب المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام التابع للجيش اللبناني LMAC الذي تم تجهيزه حديثاً، والمسؤول عن تنفيذ البرنامج الوطني اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام».
وأقيم في ثكنة النقيب الشهيد الياس الخوري- رأس بعلبك، حفل افتتاح المركز الإقليمي للأعمال المتعلقة بالألغام الذي تم تجهيزه من السلطات البريطانية لإدارة مشروع تنظيف المناطق الملوثة بالألغام والعبوات الناسفة من مخلفات المجموعات الإرهابية في منطقتي رأس بعلبك وعرسال، في حضور العقيد الإداري غسان العزار ممثلاً قائد الجيش ورامبلنغ، إلى جانب عدد من الضباط.
وألقى العزار كلمة رحب فيها بالحاضرين وشكر السلطات البريطانية على دعمها للمشروع. بعد ذلك تفقد السفير البريطاني تجهيزات المركز وأبدى إعجابه «بالدور الإيجابي الذي يؤديه في دعم السكان المحليين ومساعدتهم في العودة الى أراضيهم واستثمارها».
وقال رامبلنغ بعد زيارته: أثناء وجودي هنا، التقيت كبار الضباط من فوج الحدود البرية الثاني الذين أدوا دوراً مهماً في صد الأعمال الإرهابية ضد لبنان».
واستطرد «كان من المهم أيضاً الاستماع مباشرة إلى رئيس بلدية عرسال عن التحديات التي تواجه المجتمعات المحلية هنا، وكيف يمكن لبريطانيا أن تزيد الدعم. لسنوات كثيرة كانت السيول تجتاح البلدة ومواطنيها، مدمرة المنازل المؤسسات والمحاصيل. ولكن أنا سعيد حقاً أنه وللمرة الأولى في تاريخ البلدة، لم تكن ثمة فيضانات- وهذا بفضل قناة الصرف بطول 3482 متراً- التي مولتها بريطانيا».