الخطيب: تجاوز اللياقة في الخطاب يُقفل أبواب التسويات ويفتح النوافذ للفتن
استهجن أمين عام «جبهة البناء اللبناني» ورئيس «هيئة مركز بيروت الوطن» الدكتور المهندس زهير الخطيب «تجاهل طبقة السياسيين اللبنانيين لواقع الحساسيات والهواجس الطائفية الكامنة عند خوضهم مباشرةً في ما لا يعنيهم أو بتجاوز خطابهم السياسي أحياناً للياقات بدون حساب للعواقب والتداعيات».
واعتبر الخطيب، في بيان أمس، «أنّ التعرض للرموز السياسو- طائفية في لبنان، إما بسوق الاتهامات المفترضة من خارج الدليل والأحكام القضائية أو باختيار عبارات لاذعة أصبح يمتهنها البعض للإثارة على الشاشات أو مواقع التواصل الاجتماعي، يصبح مكلفاً للاستقرار والأمن في الظروف التي تمر بها المنطقة، عموماً والبلد خصوصاً».
وحذر من «أن تعقيدات التشكيل الحكومي وتداخل الأجندات بسقوف مطالب غير واقعية يغيّب مضمون الغايات السياسية للقوى المتصارعة على الحصص والنفوذ، بينما ما يبرز على السطح التناقضات الطائفية والهواجس المذهبية وهو فقط ما يراه ويتفاعل معه الجمهور سلبا».
ورأى «أنّ المبالغة بحجم ما سمي تجاوزاً العقدة السنية، وإطالة أمدها مع تصعيد في التحديات الكلامية والتفاوض من قبل أصحابها عبر الإعلام بسقف جامد، أقفل باب الحل الممكن وفتح نوافذ يدلي منها كل من لم يفهم منطق العقدة بمفهوم أحقية تمثل التيارات السياسية الوازنة في الحكومة بغض النظر عن تعارضها أو خلفيتها الطائفية».
أضاف: «إذا كان الهدف من ترك القرار بيد أصحابها للبحث عن البدائل الواقعية تسهيلاً للمهمة، فإنّ عجز أصحاب العلاقة باقتراح حلولٍ موضوعيةٍ دفع بالمسألة إلى دائرة مغلقة يتعذر الخروج منها من دون أثمان وتداعيات ما يقتضي تدخل الحكماء الأقوياء لوضع الحل الذي يلبي الالتزام بتمثل ساحة 8 آذار من دون أن ينال ذلك من صلاحية وهيبة الرئيس المكلّف».