كيف تكون في لبنان سيادة؟
ـ عندما يصرّح القادة والمسؤولون اللبنانيون بأنّ حكومتنا لا تستيطع تقبّل ذخيرة أسلحة خفيفة من روسيا لحساب الجيش اللبناني خشية الغضب الأميركي الذي قد يترجم بالتوقف عن تقديم المساعدات للجيش، ويعلن رئيس الحكومة بعد الفضيحة نقل الهبة إلى قوى الأمن الداخلي، أين هي السيادة؟
ـ عندما يكون حجم الإنتهاكات الجوية الإسرائيلية للأجواء اللبنانية بالآلاف سنوياً وفقاً للتقارير الحكومية، وتثبت التقارير الدولية وتجارب الحروب أنّ شبكات الدفاع الجوي الروسية هي الأفعل والأفضل والأرخص، ويخترع المسؤولون اللبنانيون أسباباً لعدم التجرّؤ على طلب هذه الأسلحة من روسيا بسبب التهديدات الأميركية، أين هي السيادة؟
ـ تركيا عضو في حلف الأطلسي ومصر حليف عسكري لأميركا والسعودية في أفضل علاقات مع أميركا… والدول الثلاث لا تتعرّض للتهديدات التي يتلقاها لبنان عندما تقرّر شراء منظومات الدفاع الجوي الروسية الأكثر تطوّراً فهذا يعني أنّ لبنان بنظر المسؤولين الأميركيين دولة منقوصة السيادة يمكن التحكم بخياراته التسليحية أكثر من الحلفاء والأصدقاء والشركاء، فهل يرتضي لبنان مرتبة أدنى سيادياً ويتحدث مسؤولوه عن السيادة؟
ـ قبل أن تتجرأ حكومة لبنانية على شراء منظومة دفاع جوي روسية على الطريقة التركية يجب أن يخجل كلّ مسؤول لبناني يتحدّث كذباً عن سيادة مفقودة وغير موجودة…
التعليق السياسي