الجيش اللبناني بحاجة إلى الهبة الإيرانية… لكن بحثها في مجلس الوزراء تأجّل إلى الأسبوع المقبل الخطة الأميركية بدعم «المعارضة المعتدلة» في سورية لن تنجح والجيش السوري يتجه إلى حسم معركة حلب
تفاعلات التمديد للمجلس النيابي السياسية والقانونية والاستحقاق الرئاسي وموضوع العسكريين المخطوفين والهبة الإيرانية، ملفات شكلت محور اهتمامات وتركيز وكالات الأنباء والقنوات التلفزيونية أمس.
وفي هذا السياق، تتجه الأنظار إلى كيفية تعامل التيار الوطني الحر مع التمديد على الصعيد القانوني، حيث كشف النائب فريد الخازن «أنّ التيار الوطني الحر سيقدّم خلال الأسبوع الجاري طعنه في قرار التمديد، وهو يُشبه الطعن السابق إلى المجلس الدستوري، مؤكداً أنّ قرار التمديد لن يؤثر على علاقة التيار بالحلفاء.
وفي الملف الرئاسي، شدّد الخازن على أنّ الاقتراح الأنسب والأجرأ هو انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب.
في المقابل، أكد النائب محمد الحجار أنّ من عطل انتخابات رئاسة الجمهورية أوصل البلد إلى هنا، ولفت إلى أنّ تيار المستقبل ليس لديه فيتو في موضوع رئاسة الجمهورية لا على العماد عون ولا على غيره.
أما في موضوع العسكريين المخطوفين، فقد رجّح الوزير السابق عدنان منصور أن تتعاطى سورية بإيجابية مع الملف بعد إقحامها من قبل «جبهة النصرة» في القضية، نظراً إلى العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين، شرط أنّ يتم حلّ هذه الأزمة ضمن هيبة وكرامة الدولة اللبنانية، محذراً من أنّ المعركة مع الإرهاب قائمة وطويلة ولم تنته مع ما حصل في الشمال.
وفي السياق نفسه، أوضح المحامي رشاد سلامة أنّ لتركيا وقطر الدور الأكبر في حل قضية العسكريين المخطوفين، وذلك يعود إلى كون قطر هي الممول الذي سيدفع الفدية، معتبراً أنّ الدولة اللبنانية مربكة أمام المطالب التعجيزية التي يريدها الخاطفون لإطلاق الرهائن.
وفي ما يخصّ الهبة الإيرانية، أشار نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، إلى تأجيل بحث الهبة إلى الإسبوع المقبل، معرباً عن خشيته من رفض بعض الوزراء لها رغم حاجة الجيش إليها.
دولياً لا تزال استراتيجية التحالف الدولي العسكرية مدار نقاش وبحث لدى المحللين والخبراء، حيث اعتبر المحلل السياسي ومدير مركز أوكلاهوما لدراسات الشرق الأوسط، جوشوا لانديس أنّ الخطة الأميركية بدعم ما يسمى «المعارضة السورية» ضمن التحالف الدولي ضدّ «»داعش» في العراق والشام لن تنجح.
فيما اعتبر الكاتب والباحث السياسي حكمت شحرور، أنّ ما قامت به عصابات «داعش» من تشويه لصورة الإسلام وهدم الأضرحة والمقامات يخدم الكيان «الإسرائيلي».
الملف السوري، كان أيضاً موضوعاً رئيسياً على طاولة الحوارات، حيث أكد الباحث الاستراتيجي السوري الدكتور حسن حسن أنّ مبادرة «تجميد حلب عسكرياً» التي طرحها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لا تزال ضبابية، وأنّ الجيش السوري سيحسم معركة حلب.