عمرو جانبيه سوري يبتكر تطبيق أتمتة عمل الأطباء والمشافي

إبداعات الشباب السوري واهتمامه وبحثه الدؤوب لتوظيف قدراته وعلمه في خدمة المجتمع والوطن ورفده بأحدث التقنيات الرقمية دفع الشاب عمرو جانبيه لابتكار تطبيق معلوماتي جديد يضاف إلى سلسلة برامج نفّذها منذ بداية حياته الدراسية يحمل اسم الخطأ الطبي لأتمتة عمل الأطباء والمشافي والصيادلة.

التطبيق الذي استمرّ جانبيه ثلاثة أشهر في إنجازه هو مستودع لحفظ البيانات الرقمية وتنظيم سير العملية الطبية ضمن أي رقعة جغرافية متصلة عبر وسائل اتصال هاتف وانترنت وغيرهما بواجهات تخاطُب تمكن من الاتصال بهذه القاعدة لمعرفة بيانات المريض بمجرد إدخال الرقم الوطني الموجود على الهوية الشخصية في أي مكان منها.

النظام يقدّم دعماً للأطباء ويسهّل ويسرّع عملهم في التعرف على حالة المريض سابقاً وتشخيصها.

ويوضح جانبيه: حيث يقوم الطبيب بإجراء الكشف السريري للمريض واستعراض الكشوف الطبية السابقة وحفظ التقارير والوصفات الطبية الموصى بها مع إدخال بياناته الشخصية المتعلقة بالاسم والرقم الوطني ليتم عرضها بمجرد دخول المريض إلى أي مشفى أو مركز طبي او عيادة ضمن سورية.

التطبيق الذي يأمل جانبيه أن تستخدمه الجهات المعنية ولا سيما وزارة الصحة يقدّم بيانات عن الأمراض المنتشرة وإحصائيات العمليات الجراحية التي يقوم بها الأطباء وحفظ التقارير الطبية بما يُسهم في الحدّ من الأخطاء الطبية والتشخيص الخاطئ للمرض والتحكم ومراقبة عمل الأطباء بطريقة عادلة ومحترمة من دون المساس بموقع الطبيب ومكانته وتحقيق نوع من العدالة من خلال تطبيق نظام الشرائح في تقدير قيمة الضرائب والرسوم المفروضة على الأطباء بعيداً عن الشكل التقديري لها إضافة إلى ما يحققه من حفظ للأرواح والحد من الأخطاء الطبية.

جانبيه الذي دفعه شغفه بالحاسوب إلى تصميم أول تطبيق معلوماتي وهو في المرحلة الثانوية إضافة إلى تطبيقات أخرى كأتمتة عمل نقابة الصيادلة وتطبيق اندرويد بعرّفك بالسويدا السياحي بهدف التعرف إلى الفنادق والمطاعم والمسابح في المحافظة وحجوزاتها.

يُذكر أن جانبيه من مواليد السويداء عام 1986 حاصل على إجازة جامعية بتكنولوجيا المعلومات عام 2011 وماجستير دراسات عليا بعلوم الويب بعنوان أتمتة نظم التحكم باستخدام الواقع الافتراضي المبني على الويب وسبق له نيل جائزة الإبداع والتميز المعلوماتي عام 2009 إضافة إلى حصوله على المركز الأول في الأولمبياد العلمي الأول في سورية عام 2004.

ويبقى جانبيه كغيره من الشباب السوري الواثق من قدراته وإمكاناته الطامح بأن يكون أحد الكوادر الفاعلة والمساهمة في بناء وخدمة وطنه ودفع عجلة التقدم العلمي والتقني فيه. سانا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى