عباس ممثلة خوري: حلقة وصل بين المنتج والمستهلك صالح: نحرص على توفير الدعم والمساحة للمزارعين والمنتجين
صيدا ـ مصطفى الحمود
رعى وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال رائد خوري ممثلاً بالمديرة العامة للوزارة السيدة عليا عباس، افتتاح معرض «مون بيتك» للسنة الثالثة على التوالي في قاعة المعارض التابعة لغرفة التجارة في صيدا والجنوب، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وعدد من المؤسسات وفاعليات.
بداية، تحدث صالح آملاً «لو تم اللقاء في ظل ظروف اقتصادية ومعيشية أفضل، ولكن رغم الضائقة المالية وتراجع حجم الإنتاج، يدفعنا الأمل بمستقبل أفضل إلى الصمود ومتابعة العمل. ونحن من موقعنا كداعمين لأصحاب قطاعات الأعمال وخصوصاً الأكثر تضرراً من الأزمة نتيجة مداخيلهم ومدخراتهم المالية المتواضعة، نحرص على توفير هذه المساحة لهم لعرض منتجاتهم وبيعها».
وشكر كل الجهات الداعمة «وكلنا امل بأن يتجدد اللقاء العام المقبل في ظل استقرار سياسي وانتعاش اقتصادي يخفف من تكاليف الانتاج ويرفع مستوى معيشة كل فئات المجتمع ولا سيما أصحاب الدخل المتوسط والمحدود».
واعتبرت عباس في كلمتها أنّ «افتتاح معرض المونة اليوم هو باب من أهم أبواب دعم المزارعين والمنتجين لعرض إنتاجهم وترويجه من جهة ولتعريف المستهلك على إنتاجهم من جهة أخرى»، لافتة إلى «وجود وزارة الاقتصاد بشكل دائم في هذا النوع من الأسواق مع مواكبة حثيثة لمراقبي حماية المستهلك لجودة المحصول وتوضيبه وتصديره».
وقالت: «مما لا شك فيه أن هذا النوع من المعارض يهدف إلى تعزيز القطاع الاقتصادي وخصوصا في الأرياف وتقريب المسافة بين المنتج والمستهلك وتثبيت المزارع في أرضه، فكيف أن كانت هذه الانطلاقة من بوابة الجنوب صيدا؟»
ودعت «كل المزارعين الصامدين في أرضهم رغم كل التحديات السياسية والامنية والاجتماعية والاقتصادية، إلى زيادة المعارض لما لها فائدة للمنتج والمستهلك على حد سواء، وخصوصا إذا كانت تشجيعية». وقالت: «إن معرض سوق المونة الذي نحتفي بافتتاحه اليوم لا يعتبر مشروعاً تسويقيا للانتاج وحسب، بل يهدف الى احياء تراثنا وتقاليدنا ايضا عبر تشجيع المزارعين والحرفيين على الاستمرار في نشاطهم، كما انه يؤمن للمنتج والمزارع بيع منتجه مباشرة للمستهلك دون المرور بوسيط ثالث، ما يزيد من منسوب الربح للمزارع وخفض السعر المنتج لصالح المستهلك».
وشكرت لغرفة التجارة «دعمها ورعايتها تلك المعارض طيلة المواسم». وشددت على أن «هذا النوع من المعارض يشكل أهمية النهوض بالمرأة الريفية من خلال وضع البرامج التي من شأنها رفع مستواها المعيشي والنهوض بالاقتصاد على حد سواء».
ولفتت إلى أن «هذا المعرض يهدف الى تعزيز دور المرأة في التنمية الريفية المستدامة من خلال التنسيق بين كل القطاعات العامة والخاصة لحماية دور المرأة في مجالات إدارة الموارد الطبيعية، والى تعزيز اولويات البرامج والسياسات الرامية الى النهوض بالتنمية الزراعية والعجلة الاقتصادية من جهة اخرى وكمصدر للرزق في المناطق الريفية وعامل للحد من الفقر الذي يعتبر احد اهم اولويات التنمية المستدامة التي نعمل على تطبيقها».
بعد ذلك افتتح المعرض وجالت عباس وصالح والحضور في أقسامه التي ضمت منتجات غذائية بيتية وصناعات حرفية ومأكولات شعبية.