لتكن دماء الشهيد أبو دياب شفاعة للبنانيين من وباء الفتن الطائفية والمذهبية
استنكر الحزب السوري القومي الاجتماعي بشدة ما حصل في بلدة الجاهلية، واعتبر أنّ الحادث الأليم والمؤسف الذي أدّى إلى استشهاد محمد أبو دياب، كان يمكن تفاديه لو أنّ المسؤولين والمعنيين تحلوا بنسب عالية من درجات المسؤولية، ولو أنّ المسار القضائي سلك طريقه عبر آليات التبليغ المعتمدة، ومن دون أيّ أجراءات أمنية يشعر حيالها أهالي البلدات بأنها استباحة لقراهم وكأنها قرى إرهابية. لذلك، لا نرى مبرّراً لما حصل، لا سيما أنّ الوزير وئام وهاب أعلن أنه تحت سقف القضاء والقانون.
وأعرب الحزب عن أسفه الشديد لانحدار الخطاب السياسي في لبنان إلى هذا المستوى المقلق والخطير، وهو خطاب ليس حكراً على هذا من دون ذاك، فهناك قوى طائفية ومذهبية عديدة تمارس الضغينة والكيدية لتصفية حسابات سياسية، وهذا ما يشكل خطراً مهدّداً للوحدة الوطنية والسلم الأهلي.
وطالب الحزب، كلّ المعنيين والمسؤولين والقوى، بأن يتواضعوا ويغادروا الخطابات الفتنوية الهدّامة، وأن يعملوا جميعاً لتعزيز الوحدة الوطنية وتحصين السلم الأهلي، وهذه المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على الدولة بكلّ مؤسساتها وأجهزتها، لأنها هي المعنية بصون الاستقرار والوحدة الوطنية والسلم الأهلي، وليس جائزاً على الإطلاق أن تتحوّل الدولة إلى «دويلات» ومراكز نفوذ، وكلّ يمارس الأمن على طريقته.
وتوجّه الحزب بأحرّ التعازي الى عائلة الشهيد محمد أبو دياب وإلى رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب وكلّ عائلات بلدة الجاهلية وبلدات الجبل عموماً، وبأن تكون دماء الشهيد أبو دياب شفاعة لكلّ اللبنانيين من وباء الفتن الطائفية والمذهبية التي تستعر عند كلّ محطة سياسية ولغايات لا تمتّ إلى المصلحة الوطنية بصلة.